حركة دؤوبة تشهدها دار الثقافة والفنون بعنابة، إلى جانب المكتبة الرئيسية للمطالعة، لأطفال بونة الذين يتوافدون عليها يوميا، منذ الإعلان عن انطلاق «مهرجان القراءة في احتفال»، والذي ميّزه تخصيص نشاطات ثرية ومتنوّعة من شأنها تقريب الطفل من الكتاب وتعويده على القراءة والمطالعة.
حدث ثقافي بات ينتظره الأطفال كل سنة مع انطلاق العطلة الربيعية، حيث أصبح المهرجان الثقافي المحلي بعنابة «القراءة في احتفال» ملاذهم لإشباع نهمهم الفكري والعلمي، على اعتبار أنهم على موعد مع مختلف العناوين القيمة والهادفة التي تخاطب عقولهم، فضلا عن مداخلات فكرية حول اكتساب المهارات لدى الطفل، وعروض تنشيطية ترفيهية تربوية وأغاني موجهة للبراءة.
فعاليات القراءة في احتفال تعرف إقبالا كبيرا للأطفال من عمر 05 سنوات إلى 16 سنة، حيث خصصت محافظة المهرجان المحلي لولاية عنابة نشاطات لهذه الفئات العمرية، على غرار ورشة القراءة باللغات الثلاثة العربية والفرنسية والانجليزية، إلى جانب ورشة القراءة للجمهور، حيث أبان الأطفال عن اهتمامهم الكبير بالمطالعة والقراءة، على أمل أن يكون جيل اليوم هو قارئ الغد.
إلى جانب ذلك تخلّلت النشاطات المبرمجة للأطفال عرض أفلام موجهة إليهم، إضافة إلى ورشات الألعاب البيداغوجية، كما أن الأطفال على موعد مع جلسة «الحكواتي» مع القاصة حكيمة، والتي تضرب موعدا لقرّائها الصغار لإمتاعهم بمختلف القصص القيمة والهادفة، وسيكون من نصيب الأطفال مع اختتام التظاهرة توزيع جوائز على القراء الصغار ورسامي المستقبل.
وتنتقل تظاهرة «القراءة في احتفال» لبعض المراكز والبلديات من أجل تنشيط الأجواء وسط جميع أبناء بونة، فقد خصّصت محافظة المهرجان مكتبة متنقلة لتحط رحالها وسط أطفال بلدية التريعات، وحجر الديس وبلدية سيدي عمار، حاملة معها مجموعة من الكتب والقصص القيمة، ليكون جميع أبناء بونة على موعد مع الكتاب والقراءة والمطالعة وسط أجواء صنعت البهجة والفرحة وحتى الفرجة في نفوس البراءة.
