يحتضن المركب الثقافي عبد الوهاب سليم بشنوة بولاية تيبازة جانبا هاما من احتفالات غرّة السنة الأمازيغية من خلال تنظيم عدّة نشاطات ذات صلة بالحدث و تبرز ثراء التراث الأمازيغي الذي تمتدّ جذور تاريخيه الى أكثر من 2900 سنة خلت..
تمّ أمسن، افتتاح المعرض الجماعي للصناعات التقليدية بالمركب الثقافي عبد الوهاب سليم بشنوة بمشاركة العديد من الحرفيين الذين أبرزوا للعيان مختلف أوجه التقاليد والعادات الأمازيغية التي ظلّت تميّز سكان المنطقة على مدار قرون خلت من الزمن ، و يعتبر البيت الأمازيغي النموذجي الذي عرضه الفنان ناصر زفان ترجمة مادية لعدّة تقاليد كانت سائدة لدى الأمازيغ ولا تزال أوجه عديدة منها قائمة الى الآن على غرار الرحى التقليدية التي تستعمل لطحن البلوط والخروب والحبوب الجافة والأواني الخاصة المستعملة لحفظ الماء والحليب واللبن، كما أبرز معرض الفن التشكيلي الذي خصصت له أروقة المركب فضاءات خاصة الى غاية نهاية الشهر الحالي بمشاركة الفنانين ثاجن عبد الغني وبن بوطة سيد علي أوجها مختلفة للطبوع والتقاليد الأمازيغية التي تجعل المشاهد يشعر فعلا بأنّ الامازيغ انشئوا على مرّ السنين حضارة عظيمة تضاهي الحضارات التي قدمت الى المغرب العربي من وراء البحر.
كما احتضنت قاعة النشاطات الأدبية بالمركب أول أمس أمسية شعرية من تنشيط عديد الشعراء الناطقين باللسان الأمازيغي بحيث غاص هؤلاء في مختلف طبوع وتقاليد المجتمع الأمازيغي من خلال أشعارهم، وقدّم احد المهتمين بالشأن الأمازيغي محاضرة أبان من خلالها عن الأوجه الخفية في التأريخ الأمازيغي و حقيقة بدايته الأولى.
...و شعر، عروض ازياء و حفلات فنية بدار الثقافة بالقليعة
تحتضن دار الثقافة الدكتور أحمد عروة بالقليعة بداية من اليوم و إلى غاية السبت القادم جملة من الأنشطة الثقافية و الفنية ذات الصلة بغرّة السنة الأمازيغية تضم معارض جامدة و عروضا فولكلورية و حفلات فنية و مأكولات تقليدية تخليدا للحدث.
ولعّله من أبرز النشاطات المبرمجة التي تبرز الأوجه الخفية من التراث الأمازيغي للجيل الحاضر معرض الماكولات التقليدية و الألبسة الأمازيغية التقليدية و الحلي الفضية و الأواني الفخارية و هي أدوات تختصر في مجملها حضارة نشأت بالمنطقة منذ 3 ألاف سنة خلت، و هو المعرض الطي يتواصل على مدار ثلاثة أيام متتالية لتمكين الوافدين الى الدار من التعرّف عن قرب على الأوجه الخفية للتراث الأمازيغي الثري، على أن تعرض امسية الغد الجمعة أزياء تقيدية بمساهمة جمعية دارنا المحلية و التي تتكفل بالتوازي مع ذلك بعرض طريقة الاحتفال بيناير بالمنطقة تليها قراءات شعرية باللسان الأمازيغي في بادرة تهدف الى إعطاء نفس جديد للثقافة الأمازيغية بكل فروعها و أنماطها.
و من المرتقب بأن تختتم التظاهرة بعد غد السبت بعروض فولكلورية بالساحة الخارجية للدار تليها محاضرة للأستاذ بوردوز عبد الناصر حول تاريخ بداية الاحتفال بيناير و عرض على المباشر لجمعية دارنا حول كيفية إعداد الأطباق و المأكولات الخاصة بيناير إضافة إلى حفل فني ساهر لمختلف الطبوع الفولكلورية الجزائرية تحييه عدّة فرق مختصة في الفن الأمازيغي على غرار فرقة تيويزي من تيزي وزو و جمعية الفنتازية و البارود من غرداية و فرقة الغناء الشنوي من سيدي غيلاس ليسدل الستار أخير على التظاهرة عقب تكريم العديد من الفاعلين في الثقافة الأمازيغية المحلية.
القليعة: علي ملزي