ميهوبي وليانغ يفتتحان البرنامج الثقافي لـ»سيلا 2018»

فرص تعاون واعد لتوطيد العلاقات الثقافية

تصوير: فواز بوطارن

 افتتح كل من وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، ورئيس الوفد الصيني ليانغ يان شون، نائب وزير دائرة الاتصالات والعضو القيادي في الحزب الشيوعي الصيني، افتتحا أمس الثلاثاء بقصر المعارض برنامج النشاطات الثقافية المصاحبة للطبعة الثالثة والعشرين من معرض الجزائر الدولي للكتاب. وبشّر المسؤولان بوجود إمكانية تعاون واعد بين البلدين، الذين يحتفلان بالذكرى الستين لعلاقاتهما الدبلوماسية.
قال وزير الثقافة في كلمته الافتتاحية إن وجود الصين في هذه الطبعة «لم يكن حضورا رمزيا بل هو حضور بوفد رفيع المستوى قيمة ومقاما، وقدوم هذه الأسماء دليل على أن الصين أولت اهتماما كبيرا للجزائر ومعرضها، كما أنه يدخل في إحياء الذكرى الستين للعلاقات الصينية الجزائرية، وهناك عمل في البلدين لجعل الثقافة رافدا قويا في هذه العلاقات».
وذكّر ميهوبي بأن العلاقات بين البلدين «علاقات استراتيجية وضع أسسها الرئيسان بوتفليقة وبينغ، وعندما يحضر مو يان ونخبة من الكتاب الكبار فهذا عرفان لقيمة الثقافة بين الدول». وأضاف ميهوبي: «التكريم الذي به رئيس الجمهورية أمس للكاتب مو يان هو تكريم للثقافة الصينية والإنسانية عموما، وتكريم المثقف دلالته كبيرة لأنها تمتد إلى عمق المجتمعات والشعوب وتكريم للعبقرية والإبداع الإنساني الصادق».
وتحدث ميهوبي عن اللقاء مع رئيس الوفد الصيني  السيد ليانغ، قائلا إنه  كان «لقاءً مثمرا جدا ونعطي دفعا للعلاقات الثقافية بجملة من المشاريع التي سنحققها معا.. نعد الصين بأننا سنسعى دائما إلى أن تكون الجسور الثقافية معززة للجسور الاقتصادية والسياسية بين البلدين، ونأمل أن يكون هؤلاء الكتاب قد أخذوا صورة وفية عن الجزائر».
وأضاف ميهوبي بأن الصينيين كانوا سندا قويا للجزائر مثلما كانت هذه الأخيرة داعمة للصين في السبعينيات من أجل «استعادة منصبها في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وهو ما نذكره اليوم باعتزاز».
ووجه ميهوبي التحية إلى كل الكتاب والمثقفين الذين لبوا الدعوة من عديد البلدان، وذكر جابر عصفور، وبعض الكتاب من صربيا، المكسيك، والوفد الكوبي. «كل هذا دليل على أن معرض الجزائر بدأ يفرض بعده الدولي ليس من خلال الكتاب فحسب بل أيضا من خلال الأسماء الثقافية التي يستضيفها».
من جهته، ألقى رئيس الوفد الصيني كلمة، ذكر فيها الكتاب الصينيين الحاضرين ضمن الوفد وقيمتهم الفنية والثقافية، يتقدمهم «مو يان» صاحب رواية «الذرة الحمراء» الذي تلقى أفضل جائزة أدبية، إلى جانب كتاب ذوي شهرة عالمية في أدب الأطفال، ومؤرخين مشهورين. كما يضم الجناح والبرنامج الصيني أمهات الكتب الصينية والإنتاج الأدبي، ومنتدى قمة للثقافة في مجال النشر بين الصين والدول العربية، وتوقيع اتفاقيات للنشر ومحاضرات.
وذكّر المسؤول الصيني بأن هذا الحدث الذي يصادف الذكرى الستين لإقامة العلاقات بين البلدين، مضيفا إلى البلدين عملا يدا بيد لكسب الاستقلال والتحرير، ويعملان معا ضد الاستعمار، ناهيك عن أسس العلاقة العميقة منذ استقلال الجزائر، وقد تجلى هذا التعاون في مشاركة الجزائر في منتدى التعاون الأفريقي الصيني والدول العربية والصين وكثير من التبادلات، كما أن الشعب الجزائري يحب الشعر والأدب وكان أول إنتاج أدبي صيني يصدر بالجزائر ديوان القصائد «الثلوج الشديدة».
وأضاف ليانغ قائلا: «نشعر بالتراكم الثقافي المعمق ونرجو من الناشرين والمثقفين زيادة التبادل لنكون جسرا لتبادل الشعوب والصداقة»، وتحدث عن انفتاح الصين واستعدادها للتبادل، مع وجود الكثير من الصينيين الذين ينشرون الثقافة الصينية في العالم، ومن زاوية إنسانية فإنها تجسد الثقافة الشرقية المميزة.
وتمنى ليانغ من الناشرين الاهتمام بالتغيرات في الصين، خاصة بوجود الكثير من المؤسسات الكبيرة والصغيرة نسبيا في مجال النشر، ووجود مشاريع مع بعض الدور المعروفة في العالم للتعاون في مجال حقوق النشر، ووجه المسؤول الصيني «دعوة لتحقيق الكسب المشترك بالتعاون في مجال النشر»، وهو ما يجسده التاريخ الإنساني الطويل، والاستفادة المتبادلة بين الشعوب تكتب صفحة جديدة للحضارة.




 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024