ترقية الفعل الإشهاري.. حجر الزاوية في البرنامج الولائي
أّكّد مشاركون في الطبعة السادسة للصالون الدولي للسياحة والأسفار والنقل بوهران، على أهمية التقليص من حجم الهوة بين الطلب والعرض في المهارات السياحية داخل الجزائر، مؤكدين على دور الاستثمار البشري في تحقيق التقدّم والنمو السياحي.
دعا محدثو «الشعب» إلى إدراج تخصّص التسيير السياحي والفندقي، ضمن الخطط الدراسية الأكاديمية في الجامعات، مع العلم أنّ الجزائر، تتوفّر حاليا على معهدين وطنيين متخصّصين بكل من مدينة بوسعادة وتيزي وزو، بالإضافة إلى المدرسة العليا الوطنية للسياحة بالعاصمة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ وهران، استفادت مؤخرا من مشروعين مماثلين، أولهما عبارة عن مدرسة وطنية عليا، تختص بالفندقة والسياحة والإطعام، تتكفّل بإنجازها شركة وطنية، وآخر، يتعلق بإنجاز معهد التقنيات الفندقية والسياحة ببلدية عين الترك، تابع لمديرية التكوين والتعليم المهنيين.
واستكملت الجهات المعنية العمليات الخاصة بملف التوسع السياحي على مستوى «عين فرانين» ومنطقة التوسع السياحي لـ»مرسى الحجاج»، في انتظار الموافقة من طرف المجلس الشعبي الولائي لتجسيد المشاريع الفندقية، بعدما تمت المصادقة على مخططات التهيئة الخاصة بالمنطقتين الواقعتين بالساحل الشرقي لولاية وهران، وكشف نفس المتحدّث عن 37 مشروعا فندقيا ملك للخواص، هو في طور الإنجاز، سيوفّر حوالي 48837 سرير إضافي وزهاء 2437 عمل مباشر.
وينتظم هذا الصالون من قبل وكالة «أسترا» للاتصال والتظاهرات بالشراكة مع الديوان الجزائري للسياحة والديوان الوطني للسياحة والخطوط الجوية الجزائرية ومتعامل الهاتف النقال «موبيليس» تحت رعاية وزارة السياحة والصناعة التقليدية، ويتواصل إلى غاية 4 أفريل القادم على مستوى قصر المعارض «محمد بن احمد» بمشاركة 100 عارض من الجزائر ودول أجنبية، على غرار تونس، المغرب، اسبانيا، الأردن، تركيا، مالطا وكذا البرتغال.
وتكتسي هذه الطبعة ـ التي تحضرها وكالات كراء السيارات ومركبات الحمامات المعدنية ومعاهد التكوين في مهن السياحة ـ طابعا خاصا من خلال تنظيم عديد الأنشطة للتعريف بالتراث الجزائري عبر مختلف الحقب الزمنية بغية نشر الثقافة السياحية لدى الجمهور الواسع، كما برمجت محاضرات تتناول مواضيع لها صلة بمهن السياحة سينشطها مهنيون في المجال.
ويجدر التذكير، أنه تم خلال الطبعة الخامسة من الصالون إبرام أكثر من 10 اتفاقيات بين مختلف الأطراف.
الجوية الجزائرية تطلق تخفيضات على رحلاتها
وأعلن أمس، مصطفى علوش، إطار بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، على هامش افتتاح الصالون الدولي السادس للسياحة والأسفار والنقل عن تخفيضات، تتراوح مابين 50 بالمائة إلى 85 بالمائة، وتطبق التخفيضات المذكورة على الرحلات التي يكون انطلاقها المطار الدولي أحمد بن بلة بوهران نحو ولايات الجنوب وباقي دول العالم في الفترة الممتدة من 1 إلى 6 أفريل، فيما تزور اليوم وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، نورية يمينة زرهوني أجنحة صالون السياحة والأسفار والنقل تحت شعار: «الجزائر الأولوية للسياحة الاستقبالية»، كما ستقوم الوزيرة بتفقد العديد من المشاريع على مستوى الولاية، نذكر منها المؤسسة الفندقية «فوربوينت» و»ليبرتي اكسبرس» مع تدشين مؤسسة فندقية، تابعة للقطاع الخاص بشارع محمد خميستي وكذا تقديم مخطط التهيئة السياحية لمنطقتي التوسع السياحي عين الفرانين ومرسى الحجاج إلى جانب التعريف بمشروع إنجاز المدرسة العليا للفندقة التابعة لشركة الاستثمار الفندقي، لتختتم زيارتها بتفقد مشروع إنجاز مركز معالجة مياه البحر بمركب الأندلسيات.
.. لقاءات مع الوكالات السياحة ودعائم إشهارية للمعالم الأثرية
وقال مدير السياحة والصناعات التقليدية، بلعباس قايم بن عمر، أن ترقية الفعل الإشهاري لهذه المواعيد، حجر الزاوية في البرنامج الولائي، وهي الضمانة لتجسيد مساعي الدولة في الترويج للجزائر، وتعمل حاليا سلطات وهران على خلق دعائم ترقوية وإشهارية للمعالم الأثرية، تنجز خلال سنة 2015، هذا وأعلنت المديرية عن لقاءات على المدى القريب مع الوكالات السياحة والأسفار، يتم من خلالها تشجيع المتعاملين السياحيين وممثلي الوكالات على المشاركة الفعلية في خلق منتوجات سياحية مع الحفاظ على ما يتميز به وهران، باعتبارها قطبا متميزا وركنا أساسيا في المجال السياحي، ويتجلى ذلك من خلال 50 شاطئا وأكثر من 600 معلم تاريخي وسياحي.
وأكّد بلعباس قايم بن عمر باعتباره تقني في مجال الفندقية والسياحة، عزم الولاية على ترقية «الموسم السياحي»، وتجاوز الثغرات المسجّلة سلفا، وارتأى شركاء القطاع ومسيروه بعاصمة الغرب الجزائري، أن تتفادى السلطات المصطلحات المحصورة في الدائرة الضيّقة لموسم الاصطياف، حيث قال رئيس المجلس الشعبي الولائي، عبد الحق كزتاني أن تسمية «الموسم السياحي» مفهومها أوسع، وجاء في توضيحه، أنّ وزارة السياحة والصناعات التقليدية، استعملت هذا المصطلح، مسبقا سنة 2008، وتجسّد ذلك عن طريق المخطط الوطني للتهيئة السيّاحية، ويعطي هذا الأخير قطاع السيّاحة على المستوى الوطني نظرية ذات أبعاد عالمية.
وتحسبا لموسم الاصطياف 2015، تتواصل بوهران، أشغال تجهيز وإنجاز مسالك سياحية، تتكفّل بالعملية الوكالة الوطنية للتنمية السياحية، ضمن مشروع يوصف بالأكثر أهمية في القطاع السياحي، حسبما علم لدى المديرية، وتعمل حاليا الوكالة الوطنية للتنمية السياحية على إعداد دورات سياحية، تأخذ بعين الاعتبار كل المؤهلات السياحية لعاصمة الغرب الجزائري.
وتنفرد وهران بإمكانيات واعدة وموروث ثقافي وتاريخي غني، زاد من سحر مكوناتها الجغرافية والطبيعية، هذا التنّوع، أعطى لهذه الجهة، حظا كبيرا من حيث الأهمية على المستوى الوطني، مع العلم أنّ الولاية، خصّت بلدياتها الساحلية بغلاف مالي يزيد عن 30 مليار سنتيم، للقيام بكل عمليات التحسين الخاصة بموسم الاصطياف، وأكد رئيس المجلس الشعبي الولائي، أن الأمور التحضيرية، تجري وفق ما هو مبرمج لها، خاصة ما تعلق بأشغال التهيئة العمرانية، ترميم الطرقات والإنارة العمومية.
.. ومعارض للصناعات التقليدية بكل بلدية
وتشكّل الصناعة التقليدية، إحدى المكونات الأساسية للسياحة، فضلا عما تضفيه من رونق وبهاء، يجعلها تحظى بمكانة خاصة في نفوس الزوار من مختلف الجنسيات، وعليه أقرّت لجنة السياحة والري والفلاحة والغابات والصيد البحري بالمجلس الشعبي لولاية وهران، برنامجا طموحا للتعاون في تنظيم معارض ونقاط بيع وتسويق عبر بلدياتها، مع العلم أن تظاهرة موسم الاصطياف 2014 ، اقتصرت على بلديات وهران، عين الترك ومرسى الحجاج.
وحسب رئيس اللجنة، زحاف كرادرة خالد، فإنّ ملف إنجاز منطقة نشاط متخصصة في هذا المجال، حظي بالموافقة من قبل الوالي عبد الغني زعلان، وكذا وزيرة السياحة والصناعات التقليدية في آخر زيارة لها إلى وهران، وأكّد أنه تم تحديد الموقع على مستوى بلدية طافراوي، فيما تم تخصيص حصّة مالية إضافية للتهيئة الخارجية لدار الصناعة التقليدية وكذا مركز الصناعة التقليدية بحي الصباح، كقيمة إضافية لغرفة الصناعة التقليدية على مستوى شارع العربي بن مهيدي.
وكشف نفس المتحدث عن اتفاقيات هامة في المجال مع كل من مديرية السياحة والصناعات التقليدية وغرفة الصناعات التقليدية والحرف وكذا مديرية التكوين المهني ومديرية التشغيل وعدد من الجمعيات، بغرض إنقاذ مهن الصناعة التقليدية المهدّدة بالزوال.
استغلال الشواطئ عن طريق حق الامتياز بوهران.. ساري المفعول
وأصدرت الوصاية بوهران عدّة قرارات تنظيمية للارتقاء بالخدمة السياحية، شملت إنشاء اللجنة الولائية المكلّفة بمتابعة موسم الاصطياف وكذا إنشاء اللجنة الولائية المكلّفة بفتح الأظرفة، وتقييم المزايدة الخاصة بحق الامتياز، إلى جانب إمضاء مشروع القرار القاضي بإنشاء اللجنة الولائية المكلّفة بتنظيم الآليات العامة، وذلك بناءا على توجيهات الوالي عبد الغني زعلان.
وكانت السلطات الولائية بمعية اللجان المعنية، قد عاينت البلديات الساحلية من 1 إلى 5 فيفري، ووقفت على عديد المظاهر المشينة، ومنها البناء الفوضوي بالمناطق السياحية وعدم احترام مسافة 300 متر عن الشاطئ.
وقال مدير السياحة، أنها «ظاهرة وطنية في طريق العلاج»، وهذا في انتظار التدخل الفعلي لمديرية الري والموارد المائية على مستوى شاطئ الأندلسيات، حيث تختلط مياه البحر بمياه الوادي القذرة، مع العلم أن وهران، تتميّز بأكثر من 50 شاطئا، يمتد على شريط ساحلي طوله 122 كلم.
وأكّدت لجنة السياحة والفلاحة والغابات والري والصيد البحري في تقريرها على ضرورة احترام مخططات التهيئة، وتخصّ هذه المخططات بعاصمة الغرب الجزائري 34 شاطئا، وقد مست هذه العملية حسب التوضيحات المقدمة 18 شاطئا و16 آخر في طور التجسيد، فيما أكّد رئيسها، زحاف كرادرة خالد أن الولاية، لم تتلق تعليمة أو قرار ملموس لتطبيق مقترح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، الرامي إلى إلغاء عقود استغلال الشواطئ عن طريق حق الإمتياز، مؤكدا مواصلة العمل بالإجراءات العادية إلى حين صدور نصوص تنظيمية في هذا الأمر، وقد تمّ بوهران الإعلان عن نتيجة المزايدة لحق الامتياز بالفضاءات الممنوحة بشاطئ الأندلسيات ببلدية العنصر والشاطئ الكبير ببلدية مرسى الحجاح، مع العلم أن وهران استقبلت موسم الاصطياف الماضي 26 مليون مصطاف، مقارنة بـ١٤ مليون مصطاف سنة 2013.