الصّحـــة العالميـــة تــــدق ناقــــوس الخطـــــر

خـــــبراء الأمـــــــن الغذائـــــي يحـــــذّرون مـــــــــــــــن مجاعـــــــــــــة شمـــــــــــال غــــــــــــزّة

 

  الوضـــــــــع الإنســــــــاني فـــــــــي  القطـــــــــــــاع خطـــــــــــــير للغايــــــــــة ويتدهـــــــــور بسرعـــــــــــة

 صرّح مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس السبت، بأنّ تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة بشمال قطاع غزة “مثير للقلق الشديد”.
دعا غيبريسوس، في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى “زيادة فورية في المساعدات الإنسانية بغزة وتوفير وصول آمن لها، وخاصة الغذاء والأدوية لعلاج سوء التغذية الحاد في غضون أيام وليس أسابيع”، مشددا على أن “تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة بشمال غزة مثير للقلق الشديد”.
وحذّر تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات) من وجود “احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق بشمال غزة”.
وقالت لجنة مراجعة المجاعة: “هناك حاجة للتحرك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع من جميع الجهات الفاعلة المشاركة مباشرة في الصراع أو المؤثرة في مجراه لتجنب هذا الوضع الكارثي”. وشدد التقرير على أن “الوضع الإنساني في قطاع غزة خطير للغاية ويتدهور بسرعة”.
ويعاني سكان غزة والشمال من “مجاعة” حقيقية في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود، جراء الحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني على المحافظتين منذ بدء عمليته البرية في 27 أكتوبر 2023، ما تسبب في وفاة عدد من الأطفال وكبار السن.
43552 شهيد و102765 مصابا
 أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، أمس السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43552 و102765 جرحى، منذ السابع من أكتوبر 2023.
نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن المصادر ذاتها قولها أن “قوات الاحتلال ارتكبت خلال ال24 ساعة الماضية 4 مجازر أسفرت عن استشهاد 44 مواطنا وإصابة 81 آخرا”. ولايزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، بسبب عدم استطاعة طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.
وكانت حصيلة سابقة أشارت الى استشهاد 43508 شخصا وإصابة 102684 آخرين جراء حرب الابادة الصهيونية المتواصلة ضد المدنيين في القطاع للشهر 13 على التوالي.
ارتفــــــــاع عـــــدد الشّهــــــداء الصّحفيّـــين
إلـــــــــــــــى184 خـــــــــــــــلال الإبــــــــــــــــــــادة
 أعلن مكتب الإعلام في قطاع غزة، الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 184 خلال حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023.
وأفاد مكتب الإعلام في بيان: “ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 184 صحفيا وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وذلك بعد اغتيال خالد أبو زر، الصحفي في إذاعة صوت الشباب (محلية)”. وأدان مكتب الإعلام  في غزة “استهداف واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين”.
وحمّل الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن ارتكاب هذه الجريمة، داعيا المجتمع الدولي للضغط لوقف جريمة اغتيال الصحفيين. كما طالب المكتب، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب قوات الاحتلال الصهيوني إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة تسببت في وفاة عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل قوات الاحتلال مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
  محـــــــــــاولات تصفيـــــــــة “الأونـــــــــــــروا”
 وجّه رئيس البرلمان العربي، محمد اليماحي، أمس السبت، رسائل مكتوبة إلى رؤساء البرلمانات الدولية والإقليمية للتحرك الفوري لوقف محاولات الاحتلال الصهيوني الرامية إلى تصفية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وشدّد رئيس البرلمان العربي، في رسائله، على خطورة هذه المحاولات التي تهدف إلى إنهاء دور “الأونروا” وتقويض حقوق اللاجئين الفلسطينيين خاصة حقهم في العودة، وفق قرارات الأمم المتحدة.
وأكّد ذات المسؤول أنّ “الأونروا” ليست مجرد وكالة إنسانية تقدّم خدمات حيوية في مجالات التعليم والصحة والإغاثة لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني، بل هي رمز للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم التاريخية.
وأشار إلى أنّ محاولات الاحتلال لتصفية “الأونروا” تأتي في إطار مساعيه لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء حقهم في العودة، وهو ما يتعارض مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة. وأكّد على أهمية تضافر الجهود الدولية لحماية وكالة الغوث، وضمان استمرارها في تقديم خدماتها حسب قرار الأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، باعتبارها عنصرا أساسيا في دعم الاستقرار وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مؤكدا أنه لا بديل عنها.
ودعا البرلمانات الدولية والإقليمية إلى اتخاذ موقف حازم لدعم “الأونروا”، وحث دولهم للضغط على الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات والالتزام بقرارات الشرعية الدولية واحترام القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، وكذلك وقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق المدنيين العزل المستمرة منذ أكثر من عام.
وشدّد على أن حقوق اللاجئين الفلسطينيين هي من الحقوق الأساسية غير القابلة للتصرف، ولن تجدي معها أي محاولات للاحتلال للتعدي عليها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024