أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، بدار الإمام (الجزائر العاصمة)، على انطلاق المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم، التي يشارك فيها 30 طالبا.
أكد بلمهدي في كلمة له بالمناسبة، أن هذه المسابقة تجري هذه السنة في ظروف عادية، ميزها رفع إجراءات كوفيد-19، حيث سمحت للطلبة الذين تجاوزوا 25 سنة بالمشاركة في المسابقات الأخرى الوطنية والدولية.
وأضاف من جهة أخرى، أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تحضر من أجل «فتح مسابقة خاصة بفئة محو الأمية للرجال والنساء»، مشيرا إلى الإقبال الكبير على حفظ القرآن الكريم.
في ذات السياق، أبرز أن «الأمة التي يجمعها القرآن الكريم لا يمكن لأي كان أن يزعزع وحدتها وصفوفها»، مشيرا بهذا الخصوص، إلى أن الجزائر أصبحت بمثابة «مدرسة لتعليم القرآن الكريم لمختلف الأجيال».
وفي معرض حديثه عن السلام، قال بلمهدي إن الجزائر «بينت للعالم أنها بلد السلام، علمت الناس الخير وجمع الفرقاء والمتخاصمين»، حيث «استلهمت من تجربتها حركات التحرر من أجل محاربة الاستعمار والتخلص من براثنه، جعلتها قبلة للثوار في العالم».
كما أبرز دور المسجد في التربية والتعليم وصنع الرجال أثناء ثورة التحرير الوطني، وفي مده لجيش التحرير بالرجال المؤمنين المخلصين الذين حملوا لواء العلم والإصلاح، انطلاقا من بيوت الله، وهي تلك الرسالة -كما قال- الذي يقوم بإيصالها للأجيال من خلال التوعية والتربية والتعليم، من أجل المحافظة على وحدة الشعب لمواجهة أعداء الجزائر.
للتذكير، فإن هذه الطبعة التي يشارك فيها 30 طالبا للفرعين، ستختار منهم لجنة التحكيم الثلاثة الأوائل للفرعين، ذكورا وإناثا، ليتم تكريمهم في حفل سينظم بالمسجد الكبير بالعاصمة في 27 من رمضان.