تشهد مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران، منذ بداية الشهر الفضيل، توافدا كبيرا للمرضى خاصة في الساعات القليلة قبيل الإفطار، أثناءه وبعده، حيث تمّ تعزيز الطواقم الطبية وشبه الطبية خلال المناوبات الليلة وحتى أعوان الأمن لتقديم كافة الخدمات الصحية اللازمة لهم، وفق ما أعلنت عنه مصلحة الإعلام والاتصال المؤسسة الاستشفائية.
أكّد الدكتور يحياوي علي طبيب عام رئيسي ورئيس مصلحة الاستعجالات المتنقّلة التابعة لمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية عن تسجيل انخفاض ملحوظ في حالات المرضية خلال العشرة أيام الاولى من الشهر الفضيل، خاصة لدى أصحاب الأمراض المزمنة مقارنة بالسنة الماضية.
وأرجع الدكتور يحياوي أسباب هذا الانخفاض المحسوس إلى النتائج الايجابية التي أتى بها الأسبوع التحسيسي الذي أطلقته وزارة الصحة قبيل رمضان حول الوقاية الصحية، والذي تمّ تطبيقه من طرف الأطقم الطبية وشبه الطبية للمؤسسة على أرض الواقع.
وأوضح المتدخّل أنّ الحالات المرضية (5 أو 6 حالات) التي تستقبلها مصلحة الاستعجالات يوميا كان السبب الرئيسي ورائها حوادث المرور خاصة قبل الإفطار، وهذا راجع حسبه إلى استعمال السرعة المفرطة في القيادة خاصة قبل اذان المغرب.
إضافة الى ذلك، يقول رئيس مصلحة الاستعجالات هناك ضحايا «حوادث سقوط أو المصابين بنكسات صحية للأشخاص الطاعنين في السن، الذين يعانون من أمراض مزمنة مختلفة، ويقومون رغم ذلك بأداء واجبهم الديني دون اتباع الشروط الصحية اللازمة أو مراجعة الطبيب».
كما تأسّف المتدخّل لمثل هاته التصرفات غير العقلانية التي تعرض هؤلاء الأشخاص إلى «هبوط في مستوى السكر أو جلطات دماغية أو ارتفاع الضغط الدموي وغيرها».
وأشار ذات المسؤول إلى أنّ مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية تستقبل الحالات المرضية أيضا بعد الإفطار، إلى جانب حالات أخرى على غرار ارتفاع السكري بسبب تناول الحلويات الرمضانية، وكذا التخمة أو التسممات الغذائية وغيرها.
وبلغة الأرقام استقبلت المصلحة حسب الدكتور يحياوي خلال العشرة أيام الأولى من رمضان، من 20 إلى 25 شخصا يعانون من اضطراب في مستوى السكري في الدم ومعظمهم مرضى السكري المزمن، ومن 10 إلى 15 حالة يعانون من ارتفاع الضغط الدموي، ومن 5 إلى 6 حالات مصابة بأمراض صدرية مزمنة، أصيبوا بنوبات ضيق التنفس.
كما يتم التكفل يوميا بـ 4 إلى 5 نساء حوامل اللاتي يعانون من أمراض مزمنة على غرار داء السكري.
وفي سياق متصل، كشف المتحدّث أنّ ذات المصلحة تقوم يوميا بـ 10 عمليات جراحية مختلفة، وغالبا ما يتعلق الأمر بأشخاص تعرضوا لحوادث كسور مختلفة تطلبت التدخل الجراحي، وهناك أيضا عمليات جراحية تتعلق بالزائدة الدودية، وحالات أخرى لنوبات حصى الكلى أو المرارة، أو التهاب الأمعاء، كما تمّ استقبال 05 حالات يعانون من تسممات غذائية جراء تناول وشراء مأكولات لا تتوفر فيها شروط الصحة والنظافة اللازمة، وأغلبها معروضة على أرصفة وعرضة للشمس وغيرها.