شهدت مساجد ولاية بومرداس نشاطات دينية وفكرية وتنظيم المرحلة النهائية لمسابقات حفظ القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، إحياء لليلية القدر المباركة كعادة سنوية حميدة بادرت إليها هيئات رسمية كمديرية الشؤون الدينية، قطاع التربية، جامعة بومرداس، مديرية الثقافة وجمعيات محلية، حيث كانت المناسبة فرصة لتكريم النجباء وتوزيع الجوائز على الفائزين من مختلف الأعمار تشجيعا لهم على ما بذلوه من جهد وتفانٍ طيلة أطوار المسابقة.
أشرف والي ولاية بومرداس بمعية السلطات المحلية وعدد من الأساتذة المختصين والأئمة، على تظاهرة اختتام مسابقة أنوار القرآن الكريم بقاعة المحاضرات للولاية بمناسبة إحياء ليلة القدر المباركة، حيث تم تكريم الفائزين الأوائل الذين أتموا حفظ كتاب الله كاملا - أي 60 حزبا - وفئة أخرى من الأطفال الذين تمكنوا من حفظ 30 حزبا و15 حزبا والأحاديث الشريفة في أجواء رمضانية مميزة.
نفس الأجواء عاشتها قاعة المحاضرات الكبرى لكلية الحقوق والعلوم السياسية ببلدية بودواو، بتنظيم تظاهرة ختامية لمسابقة «فارس القرآن» في طبعتها الرابعة لفائدة الطلبة والطالبات، حيث عادت المرتبة الأولى للطالب قهواجي طارق والطالبة اسماعيني هاجر اللذين تم تكريمها بهذه المناسبة الدينية.
كما شهدت مناسبة إحياء ليلة القدر المبارك، حركية فكرية وأنشطة بادرت إليها جمعيات ثقافية محلية ولجان المساجد عبر بلديات قرى بومرداس، التي نظمت فعاليات اختتام مسابقات حفظ القرآن والحديث وتكريم المقرئين والطلبة المتطوعين الذين أمّوا المصلين في صلاة التراويح لهذه السنة إكراما لهم وتشجيعهم على مواصلة طلب العلم.
للإشارة، أن شهر رمضان لهذه السنة أعاد للمواطنين نفحات وقدسية هذا الشهر المبارك وأجواءه الروحية والعائلية التي كادت أن تنقطع بسبب الظرف الصحي الاستثنائي الذي عاشته الجزائر كبقية دول العالم طيلة سنتين بسبب جائحة كورونا، حيث عبر الجميع عن سعادته بعودة الحياة الطبيعية وصلاة التراويح التي أعادت بريقها للمساجد ومختلف التظاهرات الفكرية والدينية وأيضا السهرات الرمضانية المعهودة والتحضيرات المتميزة من قبل العائلات لاستقبال عيد الفطر المبارك، وكلها نشاطات حاولت مسح أزمة الأسعار التي عانى منها المواطن منذ بداية الشهر.