إن الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة فرضه الله تعالى على المستطيع الذي يملك الزاد والراحلة أي: نفقة الحج الزائدة عن حاجته الضرورية وحاجة أهله إلى أن يعود من الحج كما فسر النبي صلى الله عليه وسلم الإستطاعة بذلك عند الترمذي وحسنه.
وقد رتب النبي صلى الله عليه وسلم على أداء مناسك الحج ثواباً عظيماً في الآخرة وفضلا كبيرا في الدنيا فمن ذلك
1ـ أنه من أفضل الأعمال عند الله تعالى
2ـ ينفي الفقر عن المسلم
3ـ يزيد في الأجل
4ـ أنه سبب في إجابة الدعاء
5ـ أنه كالجهاد للضعفاء والنساء
6ـ يكفرالكبائر الموبقات والذنوب كلها
7ـ يشهد له كل من سمعه يلبي أو يكبر أو يهلل
8ـ يحوز الرحمات والبركات التي تنزل على حجاج بيت الله الحرام كل يوم
وغير ذلك مما ورد في سنة خير البريات صلى الله عليه وسلم . وبيان ذلك
1ـ عن أبى هريرة رضي الله عنه قال :سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل ؟ قال :«إيمان بالله ورسوله “. قيل : ثم ماذا ؟ قال:«الجهاد في سبيل الله “ قيل : ثم ماذا ؟ قال :«حج مبرور”.رواه البخاري ومسلم.
2ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه “.رواه البخاري ومسلم والنسائي
3ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة “.رواه البخاري ومسلم
4ـ وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد؟ فقال :« لكن أفضل الجهاد حج مبرور”. رواه البخاري وغيره
5ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:« جهاد الكبير والضعيف والمرأة الحج والعمرة”.رواه النسائي بإسناد حسن
6ـ وعن ماعز رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي الأعمال أفضل ؟ قال :« إيمان بالله وحده ثم الجهاد ثم حجة برة تفضل سائر الأعمال كما بين مطلع الشمس إلى مغربها “.
رواه أحمد والطبراني ورواة أحمد رواة الصحيح
7ـ وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :« الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة” قيل : ومابره؟ قال :«إطعام الطعام وطيب الكلام. رواه أحمد والطبراني في الأوسط بإسناد حسن وابن خزيمة في صحيحة
8ـ وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة وما من مؤمن يظل يومه محرماً إلا غابت الشمس بذنوبه “.
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
الحج مـن أفضـل الأعمال
جاء في الصحيحين عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ عن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــقوله: أفضل الأعمال: إيمان بالله ورسوله ، ثم حج مبرور
وورد فيما أخرجه ابن ماجة في سننه عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ عن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ “من حجّ هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه”.
وجاء فيما أخرجه البزار عنه صلى الله عليه وسلم: “إن الله يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج”.
وورد أن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ سمع رجلا يقول في الطواف: اللهم اغفر لفلان بن فلان، فقال: “من هذا؟”، قال رجل حملني أن أدعو له بين الركن والمقام، فقال: “قد غفر الله لصاحبك”.
وبعد هذا، فأي مؤمن يطرق سمعه مثل هذه البشارات النبوية ولا يهتز طربا، ويتمايل فرحا، وهي تبلغه في صدق ووضوح أن الحج من أفضل الأعمال، وأن للحاج كرامة عند الله بها يستجاب دعاؤه ويغفر ذنبه وذنب من يريد له ذلك ما استغفر له.