ومن الأسماء الحسنى التي وردت في السنة النبوية: اسمه سبحانه الصَّبُوْرُ، والصبور اسم من أسماء الله تعالى، وقد ورد في أسمائه التسعة والتسعين في رواية الترمذي والبيهقي وابن حبان، وهو غير وارد في القرآن الكريم، ولكنه ثبت في السنة وقد روى مسلم في صحيحه (عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((لاَ أَحَدَ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّهُ يُشْرَكُ بِهِ وَيُجْعَلُ لَهُ الْوَلَدُ ثُمَّ هُوَ يُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ)). وفي رواية لمسلم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (( مَا أَحَدٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى إِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ لَهُ نِدًّا وَيَجْعَلُونَ لَهُ وَلَدًا وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَرْزُقُهُمْ وَيُعَافِيهِمْ وَيُعْطِيهِمْ )). وقال الخطابي رحمه الله : الصَّبُوْرُ: هُوَ الذِي لَا يُعَاجِلُ العُصَاةَ بِالِانْتِقَامِ مِنْهُمْ، بَلْ يُؤَخِّرُ ذَلِكَ إلَى أجَلٍ مُسَمَّى، وَيُمْهِلُهُم لِوَقْتٍ مَعْلُوْم. وقال المناوي في فيض القدير: والصبور الذي لا يستعجل في مؤاخذة العصاة،أو الذي لا تحمله العجلة على المنازعة إلى الفعل قبل أوانه.