سطرت مديرية الشؤون الدينية لمعسكر، برنامجا ثريا لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، التي تصادف هذه السنة الاحتفالات الوطنية المخلدة لمظاهرات 11 ديسمبر.
أوضح مدير الشؤون الدينية لمعسكر منور أوكيدان لـ «الشعب»، أن الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، التي تولى لها أهمية بالغة من طرف السلطات في كل سنة، ستتميز هذا الموسم أكثر، بالتركيز على الجانب الديني والوطني للاحتفاليتين، في خضم المحاولات الفاشلة لخرق الوحدة الوطنية والدينية للجزائريين، مضيفا أنه تم تسطير برنامج ديني وثقافي يشمل كامل مساجد الولاية والمؤسسات التربوية والشبانية، بالتنسيق مع كافة القطاعات المعنية، تميزه حلقات الذكر والتلاوة، مسابقات فكرية وفنية، دينية وألعاب الفروسية والفنتازيا.
وأشار منور أوكيدان، أن هذا البرنامج الاحتفالي لن يخرج عن الطريقة التي اعتادت عليها أعراف المنطقة وتقاليدها. كما سيكون مناسبة لتبديد اللبس عن أي انتماءات مذهبية أو طائفية لأهل معسكر وفرصة لإبراز الزخم التراثي الزاخر بالمنطقة التي تترامى على أطراف إقليمها عشرات الزوايا والآلاف من المساجد والمدارس القرآنية.
من جهة أخرى، حضرت المصالح الأمنية ومصالح الحماية المدنية لاحتفالية المولد النبوي الشريف، حملات توعوية وتربوية للوقاية من مخاطر المفرقعات والألعاب النارية، التي كثيرا ما تميز الاحتفال بالأفراح والشعائر الدينية. وبدا حضور الإجراءات الوقائية لمصالح الأمن في الوسط الحضري للمدن الكبرى للولاية جليا، من خلال الغياب التام لباعة الألعاب النارية والمفرقعات على مستوى الأسواق والشوارع ذات الحركة التجارية الواسعة.