تراجع الثروة السمكية إلى 7 ملايين طن
نفى المدير الفرعي بوزارة الصيد البحري والموارد الصيدية، مكلف بالموانئ لزعر عبد الحكيم، أن يكون للصيادين أي دور في تلويث مياه البحر، موعزا ذلك إلى عدة أسباب يتقدمها العامل البشري، جراء رميه للنفايات في الوديان الموجه مصبها نحو البحر، وكذا دخان المصانع والشركات الصناعية التي تصدر سموما كيميائية، قائلا إن نسبة تلوث مياه البحر في العالم تشهد ارتفاعا ملحوظا ساهم في تراجع الثروة السمكية.
وأفاد المتحدث من منبر ضيف “الشعب” إن: “ظاهرة التلوث تشهد ارتفاعا رهيبا في العالم، حيث أن ما نسبته 99 بالمائة من نسبة تلوث في مياه البحر العالمية، ناتجة عن رمي الفضلات والقاذورات في الوديان التي تصبها مباشرة في عرض المياه، مسببة خطرا كبيرا على الثروة السمكية والكائنات الحية على حد سواء، ما قد يجعلها تنفر إلى أماكن بعيدة عن مصدر التلوث، مشيرا أن ذلك عاملا من عوامل نقص الإنتاج”.
وفي هذا الطرح قال لزهر عبد الحكيم أن :«ما يربو عن 60 ألف باخرة تجوب مياه البحار والمحيطات يوميا، مشكلة بذلك مصدرا للنفايات الصلبة التي بلغت نسبها من 2.3 إلى 3 مليون طن من النفايات التي تشكل مصدرا لهروب الأسماك التي تتراجع كميتها سنويا بـ 8 مليون طن موضحا أن ذلك عاملا من العوامل المتسببة في تراجع الثروة السمكية ليس في الجزائر فقط بل في كل دول العالم”.
وربط مدير الموانئ والملاجئ بوزارة الصيد البحري إشكالية تنامي النفايات بظاهرة النمو الديمغرافي، عبر الولايات الساحلية وعلاقته بارتفاع التلوث، داعيا في هذا الخصوص اتخاذ إجراءات ضد هاته الظاهرة قبل تفاقم الوضع مشيرا إلى أهمية الحملات التحسيسية وتكاتف جميع القطاعات الفاعلة لمواجهة الظاهرة.
وراهن المسؤول على الأهمية البالغة لتطبيق المخطط الخماسي 2015-2019 الذي أطلقته وزارة الصيد البحري لبلوغ الأهداف آفاق 2020 حيث يضم برنامجا لمراجعة طرق حماية الثروة السمكية من التراجع المسجل من خلال اعتماد آليات الوصول إلى 200 ألف طن من الإنتاج.
وأشار المتحدث إلى أهمية المرافقة الإعلامية والتحسيسية لمبادرة موانئ وسدود زرقاء، التي ستنطلق اليوم، عبر ثلاث نقاط بولاية الجزائر، قائلا أن المبادرات الإعلامية تساهم في التقليل من ظاهرة رمي النفايات في الأماكن العمومية أو الوديان باعتماد عامل التوعية وتنوير الأشخاص.