أدركت مؤسّسات اقتصادية عديدة مدى أهمية الاتّصال في مواجهة السوق المفتوحة على الاستثمار والمنافسة المحلية والخارجية، باعتماد مقاربة إعلامية تستفيد من مناخ حرية التعبير الذي يلقي بظلاله على الجزائر. وضمن هذا التوجه بادرت مؤسسة ميناء الجزائر بإطلاق مجلة إعلامية دورية متخصّصة تصدر بانتظام باللغتين العربية والفرنسية، مع تخصيص صفحة بالانجليزية من أجل وضع المتعاملين الاقتصاديين والتجاريين والمهتمين، وكذا الخبراء في صورة التطورات وحقيقة المعطيات ذات الصلة بالنشاط المينائي والبحري في الجزائر.
وعن واقع وتطلعات الاتصال داخل هذه المؤسسة الإستراتيجية بالنسبة للديناميكية الاقتصادية الوطنية، كشف المكلف بالاتصال عبد الرحمان تيميزار أنّ كل مؤسّسة تعمل من أجل أهداف وتواجه تحديات تراهن على الاتصال والاعلام داخليا وخارجيا أو الاثنين معا. ولبلوغ ذلك من الضروري مراجعة واستشارة الأهداف التي تسعى من أجلها المؤسسة الاقتصادية حتى تساهم بفعالية في التنمية، من خلال إنشاء وإعداد مجلة تتبع سياسة المؤسسة المنتهجة. وانطلاقا من إدراك الأهداف المسطّرة والوعي بنجاعتها، تبادر أي مؤسسة لديها القناعة بإطلاق دعامة للاتصال في شكل جريدة، مجلة دورية أو نشرية، ولا يرتبط هذا التوجه بالوسائل المادية والبشرية وكذا الكفاءات التي يعتمد عليها ولكن أيضا بالعناصر الإعلامية التي يراد تبليغها إن كانت صورا، رسائلا أو معلومات لترقية الصورة. غير أنه ــ يوضح المتحدث ــ لإنجاز كل هذا يجب على المؤسسة أن تحدث في هيكلها التنظيمي خلية للاتصال تتشكّل من عناصر ذات صلة بالإعلام والاتصال، وهو ما راهنت عليه مؤسسة ميناء الجزائر التي تصدر حاليا مجلة الميناء بمعايير احترافية فنالت اعتراف هيئة منح اعتماد معيار الجودة، وباعترافها لذلك فإنّ المؤسسة تتوفر على مجلة ذات مستوى عال مما يجعلها تتحول إلى مصدر للإعلام الاقتصادي الخاص بالنشاطات المينائية والبحرية والتجارية. ويؤكد تيميزار ــ وهو إعلامي محترف صاحب مسار مهني طويل في الصّحافة الوطنية ــ أنّ من خلال مراجعة مختلف الأعداد لمجلة مؤسّسة ميناء الجزائر يمكن العثور على المعلومات والإحصائيات والتّحاليل حول مختلف جوانب النشاطات المينائية والبحرية والتجارية، ممّا يساعد المتعامل الاقتصادي على التصرف باتخاذ القرارات المناسبة لواقع النشاطات والمؤشرات.
ومن أجل الحرص على مصداقية المعلومة ودقة الأرقام الإحصائية، وتوسيع لمجال الاطلاع على الرسائل والقرارات التي تصدر عن الرئيس المدير العام، تتعامل المجلة التي تموّل بموارد مالية من المؤسسة وتنجز بإمكانياتها المادية والبشرية بانفتاح واسع مع المتعاملين والشركاء مثل الجمارك الجزائرية، شرطة الحدود البحرية، متعاملي العبور وكذا وكلاء ومجهزي السّفن، إلى جانب تسليط الأضواء على ما تحقّقه مختلف مديريات المؤسسة، وتتابع عن كثب وبدقة كافة النشاطات المينائية، وما يدور في مجال النقل البحري والتجارة من خلال التصدير والاستيراد، كما تتابع بالشرح والتبسيط كافة القرارات التي تتّخذها الدولة في هذا المجال على غرار تنمية التصدير خارج المحروقات ومرافقة المؤسسات والمتعاملين الذين يتوجهون إلى الأسواق الخارجية، وإبراز المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة ووزارة النقل والمؤسسة في مواصلة الديناميكية الاقتصادية التي تتم في جانب كبير منها على مستوى المبادلات عبر الميناء كبوابة للجزائر نحو مختلف جهات العالم تستعملها المؤسسة الاقتصادية الجزائرية. وضمن هذا المناخ الإعلامي والاتصالي كما يشير محدثنا، تتيح المجلة الفرصة المواتية للمجموعة المينائية للحصول على ما تحتاج إليه من خلال هذه الدعامة التي تصدر بانتظام، مضيفا أنّها ترسل إلى كافة الوزارات، الهيئات والمؤسسات الجزائرية العمومية والخاصة، كما تنشر على الموقع الالكتروني للمؤسسة خاصة وأن ركن الإحصائيات يحمل أرقاما ومؤشرات تساهم في تنوير المؤسسات والمتعاملين في مجال التجارة والمعاملات المينائية، وإرشاده إلى الوجهة الصائبة في القيام بنشاطاته ومشاريعه. وتتّسع الرؤية أكثر بفضل نشر آراء وتحاليل الخبراء البارزين وذوي الاختصاص في الشؤون الاقتصادية عامة والمينائية، خاصة من خلال الندوات التكوينية التي تنظّمها المؤسسة وإشراكهم في ديناميكيتها الإعلامية ممّا يجعل المجلة منبرا للإعلام الاقتصادي المتخصص، وهو أحد أوجه الاستثمار غير المادي الذي يساهم في إنتاج القيمة المضافة، ويدفع بالمؤسسة إلى صدارة المشهد الاقتصادي الوطني.
تيميزار المكلّف بالاتّصال بميناء الجزائر
مجلّة “ميناء الجزائر” ذات معايير احترافية ومصدرا دقيقا للاعلام الاقتصادي
سعيد بن عياد
شوهد:985 مرة