الأمين العام لاتحاد التجار، حزاب بن شهرة:

المشكلة في نقـص الرّقابة ونطالب بضبـط أسعار المـوز

خالدة بن تركي

 شهدت السوق الوطنية في الأسبوع الأول من رمضان موجة غلاء حادة، وغير مسبوقة في أسعار المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك على غرار الخضر والفواكه، اللحوم الحمراء والبيضاء، المواد الغذائية من حبوب جافة التي يكثر عليها الطلب في هذا الشهر.

 يرى الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين حزاب بن شهرة في تصريح لـ «الشعب»، أن الأسعار ستستقر من جديد بعد تراجع الطلب وارتفاع العرض بنسبة تتراوح بين 25 إلى 30 بالمائة، مؤكدا أن الارتفاع في المنتجات كان بنسب متفاوتة وبفارق يصل إلى 50 دينارا في بعض المنتجات الغذائية .
وأرجع حزاب أسباب موجة الغلاء إلى ضعف الرقابة، لأن التموين متوفر والمخزون موجود للحد من ارتفاع السلع، إلا أن المواطن يعيش السيناريو كل شهر رمضان، مشيرا إلى أن السوق الوطنية ستعرف استقرارا في الأسعار خلال الأيام القليلة القادمة، في حين شهدت بعض الخضر خلال اليومين الماضيين تراجعا على غرار الجزر بـ 40 دينارا، الكوسة بـ 90 دينارا والطماطم بـ 100 دينار للكيلوغرام .
قال بن شهرة إن الفوضى التي تشهدها الأسواق بسبب ارتفاع الأسعار مع حلول كل شهر رمضان، جاءت نتيجة لهفة المواطن وغياب الثقافة الاستهلاكية، حيث يتزاحم المواطنون ويتخاصمون لأجل اقتناء كل ما يحتاجونه طيلة شهر، ويلجأ آخرون لشراء كل ما يتمكنوا من حمله ليتركوا البقية دون سلع والتجار يتخبطون في الندرة وقلة المنتوج.
وشدّد في ذات السياق، على ضرورة تنظيم السوق للحد من التجاوزات التي تشهدها طوال السنة، غير أنّها تزداد تفاقما في الشهر الفضيل، مشيرا إلى أن الزيادة في الطلب السبب الأول في ارتفاع الأسعار من قبل التجار، إلى جانب التجارة الموازية التي تشكل قبلة للكثير من المحتكرين والمضاربين لتسويق سلعهم وفرض منطقهم فيما يخص أثمان المنتجات الاستهلاكية.
كما أكّد المتحدث ضرورة وضع آليات للحد من التجارة غير الشرعية التي غزت أغلب المناطق، وتوجيه الناشطين بها نحو التجارة النظامية، من خلال فتح أبواب الاستثمار في الفضاءات التجارية الكبرى، والعمل بالتنسيق بين الفلاحين والتجار لتأطير السوق الموازية لتصبح مصدر رزق وليست عبئا سواء على السلطات أو المواطن.
وبخصوص المواد التي ستحافظ على ارتفاع أسعارها تتعلق بمادتي البطاطا والموز، حيث أن الأولى ستبقى محافظة على سعرها الى غاية دخول منتوج ولاية مستغانم وعين الدفلى، موضحا أن ثمنها ارتفع هذه السنة كثيرا مقارنة بالسنة الفارطة، بسبب الجفاف الذي جعل الفلاحين يعزفون عن خدمة أراضيهم، متوقعا عودة استقرار الأسعار مع دخول منتوج عديد الولايات.
بدوره وصل سعر الموز ببعض الأسواق إلى 630 دينار للكيلوغرام الواحد، الأمر الذي دفع بالفاعلين في القطاع إلى مطالبة السلطات بالتدخل لضبط أسعار هذه المادة التي وصفها بالضرورية، في حين قال أيضا، أن هذه الفاكهة ترتفع في كل مرة إلى مستويات قياسية، على غرار ما يحدث في هذه الفترة، حيث تجاوزت أسعار الموز 600 دينار ببعض المناطق، بسبب نقص المادة التي تدخل السوق الوطنية.
وعليه، دعا الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين حزاب بن شهرة، إلى الابتعاد عن اللهفة وتحسين النمط الاستهلاكي الذي من شأنه كبح الأسعار والحفاظ على استقرارها، مؤكدا أن السوق ستشهد تراجعا معتبرا في الأيام القادمة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024