تتواصل عملية التلقيح ضد فيروس كورونا كوفيد بباتنة بوتيرة معتبرة جدا، حيث تشهد الفضاءات والمراكز المخصّصة لذلك والمقدّر عددها بـ73 مركز تلقيح عبر كل إقليم الولاية إقبالا معتبرا من طرف المواطنين، خاصة كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة تحت إشراف أطباء ومختصين تلقوا تكوينا في هذا الصدد.
الإقبال من طرف المواطنين جاء عقب تسجيل الولاية لارتفاع كبير في عدد حالات الإصابة وخضوع العشرات من المصابين للعلاج بالمستشفيات، الأمر الذي أثار مخاوف السكان من عودة إنتشار الفيروس على ضوء التراخي الكبير في احترام اجراءات الوقاية، إضافة إلى استفادة الولاية من دفعة ثالثة جديدة من اللقاح نوع سينوفارم تقدر بـ23 ألف جرعة.
وكانت مديرية الصحة قد فتحت عدة فضاءات عمومية للتلقيح بهدف تحسيس المواطنين بأهمية اللقاح ضد الفيروس، خاصة مع استفادة الولاية منذ وصول اللقاح من ثلاث دفعات على فترات مختلفة، فاقت في مجملها الـ50 ألف جرعة، سخّر لها 72 مركزا للتلقيح تتوفر على كل التجهيزات اللوجستية لضمان السير الحسن للعملية، التي تهدف للوصول إلى تطعيم أكبر قدر ممكن من السكان مع إعطاء الأولية للمناطق النائية.
من جهة أخرى، سجلت المصالح الصحية بالولاية إرتفاعا معتبرا في حالات الإصابة بالفيروس، حيث قدّر عدد الإصابات الأخيرة بأكثر من 40 إصابة في الـ24 ساعة الأخيرة، أغلبها بعاصمة الولاية باتنة، تزامنا وتسجيل رقم جدد في المرضى القابعين بمستشفى الأمراض الصدرية المخصّص لمرضى كورنا، حيث فاق عددهم الـ10 مرضى فيما تقدر طاقة المستشفى الاستيعابية بـ120 سرير فقط.
وقد دفع هذا الوضع إلى دقّ ناقوس الخطر من طرف الأطباء الذين حذّروا من مغبّة الاستمرار في التهاون وعدم أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع تفشي العدوى، كما أشارت بعض مصادر طبية بباتنة إلى تسجيلها سابقا لخلل في الفارق الزمني لأخذ لقاح «سبوتنيك» الروسي بسبب تأخر وصول الدفعة الثانية منه، خاصة بالنسبة للذين أخذوا الجرعة الأولى من اللقاح ومازالوا ينتظرون الجرعة الثانية والتي يفترض أن لا تتجاوز مدتها الـ20 يوما بعد الجرعة الأولى، حيث تتطلب نفس إجراءات الحفظ عكس لقاح «سبوتنيك».