أكد أستاذ علوم الإعلام والاتصال عمر يوسف أن معالجة جريدة «الشعب» للقضايا المتعلقة بالصحة والأمراض الخطيرة تتسم بالموضوعية بعيدا عن التهويل، كونها جريدة عريقة حافظت على مكانتها واستقامة توجهها ومبادئها الرامية إلى نقل الحقائق والوقائع كما هي دون مبالغة وتزييف لخدمة الصالح العام.
وأثبتت جريدة «الشعب» نزاهتها في تناول المواضيع الصحية من خلال اعتمادها على المصداقية في تغطية الأحداث وتحري الأخبار والمعلومات بعيدا عن الإثارة والمزايدات محافظة على خطها الافتتاحي ملتزمة بمبادئ أخلاقيات المهنة، وهو ما جعلنا نقف عنده في الذكرى 56 من تأسيس عميدة الصحف الجزائرية.
وأبرز الأستاذ موضوعية المقالات الصحفية التي تتناولها جريدة «الشعب» والتي تهمّ القارئ وتفيد الصالح العام، معتبرا ما تقدّمه الجريدة من مواضيع ونصائح هامة في المستوى المطلوب، خاصة أنها تصبّ في الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة التي تهدّد الصحة العمومية.
وقال إن جريدة «الشعب» عريقة ومحترمة، تعمل على تقديم خدمة عمومية في إيصال المعلومة وتبليغها بنزاهة وموضوعية ويظهر ذلك جليا في صفحة الصحة التي تصدرها كل أسبوع، ولكن حبذ على حدّ تعبيره لو تمّ تخصيص العديد من المواضيع والمقالات الصحية وتنظيم منتديات وندوات تعالج مواضيع الصحة، ينشطها خبراء وأطباء بغرض تعزيز الوقاية من أمراض خطيرة قبل حدوثها لتفادي الأضرار الناجمة عنها مسبقا.
ودعا أستاذ علوم الإعلام والاتصال عمر يوسف طاقم جريدة «الشعب» الذي يسهر على نجاحها في ظلّ المنافسة الشرسة إلى دعم صفحتها أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة «الفايسبوك» وكذا تناول القضايا الصحية التي تهم الرأي العام في الجريدة الالكترونية على اعتبار أن المواطنون باتوا يفضلون كل ما هو رقمي على حساب الورقي.
وشدّد على الدور الهام الذي تلعبه وسائل الإعلام في توعية المواطنين من مخاطر الأمراض والأوبئة والتي يمكن القضاء عليها والتقليل من انتشارها عن طريق تحسيس الرأي العام وتقديم نصائح هامة لتفادي انتقال العدوى من شخص إلى آخر، كالأمراض التي شهدتها الجزائر مؤخرا، متسببة في وفاة الكثير من المواطنون كوباء الكوليرا وبوحمرون.
وفي ذات السياق، أكد الأستاذ عمر يوسف أن الصحفيون الذين يجهلون تفاصيل بعض القضايا الصحية ولا يملكون الخبرة الكافية لمعالجة مثل هذه المواضيع التي لديها تأثيرا كبيرا على القراء من المفروض أن يتفادوا التلاعب بالمعلومات واستعمال أسلوب التهويل الذي تجاوز منطق الموضوعية في التناول لدى بعض المؤسسات الإعلامية، ويكتفوا بالدور التوعوي من خلال اعتماد خطة وقائية فعّالة.