محتوى استثنائي وعناوين جذابة أحدثت المنافسة
في احتفالية الذكرى الـ56 لتأسيس جريدة «الشعب» عرفت الصحفية وبشهادة أساتذة ومختصين تطورات مشهود لها سواء من ناحية المحتوى أو الجانب الكتابي الذي عرف تطورا كبيرا خلق نوعا من التميز في عالم الإعلام المكتوب، واستطاع أن يجلب عددا كبيرا من القراء الباحثين دوما عن التميز .
قال الدكتور عبد الرحمن عمار في تصريح لـ»الشعب» أن التذكير بتأسيس الجرائد العريقة في الجزائر أمر ضروري خاصة عندما تتزامن الذكرى ومناسبة تاريخية تمثل منعرجا حاسما في مسار الثورة الجزائرية، مؤكدا أن النمط الكتابي لـ»الشعب» عرف خلال السنوات الأخيرة تغيرا ايجابيا وانفتاحا أكثر على القارئ داعيا الصحافة المكتوبة الحديثة أن تحذو حذو الجريدة في توصيل وتبليغ المعلومة .
وصف الباحث في الاتصال بجامعة الجزائر تغير النمط الكتابي والخط الافتتاحي الذي يميل نحو الانفتاح أكثر بالايجابي بالنظر إلى التأثير الكبير في القارئ المهتم اليوم بتتبع أخبارها بحكم إتصالها اليومي والمباشر بالمواطن في جميع المناطق، حيث أتاحت له اليوم بمحتواها القيم الفرصة لمعرفة الأخبار وتتبع الأحداث بالإضافة إلى مساهمتها في تشكيل الرأي العام من خلال المعلومات المتخصصة في مجالات عدة.
وبشأن الحديث عن اختلاف النمط الكتابي والخط الافتتاحي للصحافة المكتوبة في الجزائر اليوم والتي يتعدى عددها 130 جريدة، أوضح الأستاذ أن جريدة «الشعب» في ظلّ الزخم الإعلامي أعطاها انطلاقة في الحرية والتعامل أكثر، وهو ما اتضح في طريقة تناول بعض القضايا التي كانت تعالج سابقا تحت ما يسمى خط «الاملاءات» لكن اليوم أصبح تعاملها أكثر موضوعية.
وأكد الأستاذ عبد الرحمان أن نجاح أي وسيلة عمومية يعتمد أساسا على الموضوعية والابتعاد عن التحيز أو الميل إلى جهة معينة. وهو ما يلاحظ اليوم في طريقة تناول المواضيع على مستوى الجريدة التي تعامل الجميع على قدم واحد، الأمر الذي زادها مصداقية، وهو ما دعا إليه كذلك الأساتذة في الجامعات، لأن مقياس النجاح مقترن بالموضوعية في التعامل مع المواضيع.
«الشعب» تصدّرت المراتب الأولى في تغطية معرض «سيلا»
تميزت «الشعب» وخلافا للسنوات الماضية حسب ما أكده الأستاذ عبد الرحمان بالتغطية الانفرادية والمثالية المشهود لها في معرض سيلا 2018، والتي مسّت الأمور الايجابية والسلبية على حدّ سواء،بالإضافة إلى مواكبتها جميع الأحداث التي كانت مصدر قوة لها ومازادها نجاحا خلال تناولها لهذا الحدث الثقافي الهام التنوع من حيث تناول المقالات مع شخصيات عدة، غير أن الايجابي والمميز هذه المرة دخولها عالم السمعي البصري من خلال عرض فيديوهات لشخصيات إعلامية وثقافية كانت حاضرة في الطبعة أين صنفت بشهادة الإعلاميين أحسن صحيفة مكتوبة تغطي «معرض سيلا
للكتاب».
وثمّن الأستاذ محتوى الجريدة بين المقالات والملاحق التي أرجعت القارئ إلى حقبة الصحافة الجميلة أي صحافة الثمانينات باعتبارها السنوات التي عرفت صدور الملاحق، غير أنها غابت مع مرور السنوات وأصبحت غير موجودة بجرائد اليوم التي يبحث فيها القارئ دائما عن التمييز، وهو ما وجد بالجريدة التي تعرف اليوم بتنوعها.
وأشار الأستاذ إلى التغيير الشكلي لجريدة «الشعب» التي تحوي اليوم على ألوان جذابة إلى جانب التغيّر النوعي من حيث الخط ما يؤكد الخطوات العملاقة التي خطتها من الناحية الجمالية إلى جانب العناوين التي أصبحت أكثر جاذبية ومنافسة للصحافة المكتوبة، وحتى الصفحة الأولى اصطبحت أكثر احترافية - يقول الأستاذ.
تميز وانفرادية في تناول المنتديات
ثمّن الأستاذ عبد الرحمان الطريقة المتميزة لتناول المنتديات التي وقفت عند جميع المحطات والمواضيع العديدة، حيث حقّقت نجاحا مشهود له وسط الإعلاميين والرأي العام الذي يبحث دائما على التمييز وجعلها تلعب على حبل الحدث الذي أعطاها جدية أكثر وتغير وتألق كبيرين لا يكون إلا من خلال الجهود والكفاءة .