تحظى جريدة «الشعب» بأكبر عدد من الدراسات والبحوث الأكاديمية، وتعد المذكرات والاطروحات التي اعتمدت على «أم الجرائد» بالمئات، حسب ما أكده في تصريح لـ»الشعب» عبد الكريم تفرقنيت أستاذ بكلية الإعلام بجامعة الجزائر3 .
قال الأستاذ تفرقنيت أنه منذ إنشاء المعهد الوطني للإعلام والاتصال «ايزيك» في الثمانينات، والطلبة يفضلون اعتماد «الشعب» كمصدر للبحوث ومذكرات الليسانس الاطروحات سواء الماجستير أو الدكتوراه، مشيرا إلى انه حاليا أصبح الطالب مخيرا في أن يجري تربصا بعد 3 سنوات من الدراسة بالكلية أو إعداد مذكرة.
أكد تفرقنيت أنه حتى الآن وبعد ظهور منافسة شديدة في الساحة الإعلامية والعدد الكبير من الجرائد، بقيت «الشعب» يعتمد منها في الدراسات، وأفاد انه يوجه طلبة ليسانس أو الماستر لدراسات ميدانية في المؤسسات الإعلامية خاصة «الشعب».
و من الأسباب الذي تجعل هذا الأستاذ الباحث يوجه الطلبة الذي يشرف على مذكراتهم وأطروحاتهم، كونها جريدة «عريقة»، وتمثل القطاع العمومي «الرسمي»، مذكرا أنه أشرف على مذكرة ليسانس اعتمدت على جريدة «الشعب» تناولت موضوع «القيم الخبرية في جريدة «الشعب».
أطروحة دكتوراه لطالبة عراقية: دراسة مقارنة بين «الشعب» و«لومند»
ومن الدراسات والبحوث التي اعتمدت على أم الجرائد طالبة من العراق، حيث قال إنها «طلبت مساعدتي لإعداد أطروحة الدكتوراه تناولت من خلالها التحقيق الصحفي»، في جريدة «الشعب» واتخذتها نموذجا، وقامت بإجراء دراسة مقارنة مع جريدة «لومند» الفرنسية.
قال الأستاذ تفرقنيت أن هذه الطالبة ألحت عليه أن يقدم لها كل المساعدات اللازمة للحصول على نسخ من جريدة «الشعب»، ومن الأسباب التي جعلتها تختارها كموضوع دراسة، كونها جريدة عريقة، وأسباب أخرى تتعلق بتنظيم المؤسسة، أو من حيث مصداقية الأخبار التي تنشر فيها.
و أبدى الأستاذ الباحث خلال تصريحه أملا في أن تصبح جريدة «الشعب» رمزا للصحافة الجزائرية، وتثمينها، حتى تصبح دولية تمثل الجزائر، لأنها من الناحية الدولية ترجع إليها، كونها تمثل الخط الافتتاحي الرسمي للحكومة.