الأستاذ بالمدرسة العليا للصحافة سمير عرجون لـ”الشعب”:

دور وسائل الإعلام العمومية كبير في تكريس “العيش معا في سلام”

فريال بوشوية

 

تنظيم وضبط الصحافة الالكترونية ضروري

أكد الدكتور سمير عرجون أستاذ بالمدرسة العليا للصحافة، أن وسائل الإعلام العمومية تلعب دورا كبيرا في تكريس “العيش معا في سلام”، بحرصها على تقديم الخدمة العمومية، فيما ابتعدت الصحافة الخاصة ـ حسبه ـ تماما عن المسألة، مكتفية بالخوض “في الإشاعة والدعاية”، كما انتقد الصحافة الالكترونية التي قللت من العمل الصحفي، مشددا على ضرورة ضبطها وتنظيمها.

أفاد الدكتور عرجون في تصريح لـ«الشعب”، ردا على سؤال حول مساهمة ودور الإعلام في تكريس العيش معا في سلام، بأن الاعلام العمومية المكتوب منه والسمعي البصري وحده من يساهم في ذلك، عكس الصحافة الخاصة التي ليست مستقلة ـ حسبه ـ، والتي لا يخضع عملها لأخلاقيات المهنة في غالب الأحيان، كونها تكتفي بالتركيز على السلبيات مهملة تماما، الجانب الايجابي.
ورغم خندقة الإعلام العمومي في خانة الإعلام الرسمي والانتقادات الموجهة له، إلا أنه الوحيد ـ برأي الأستاذ عرجون ـ الذي يقدم خدمة للمواطنين، لافتا إلى أن “دوره مهم جدا في تقديم الخدمة العمومية وتثمينها”، كما أنه “يجسد في أرض الواقع العيش معا في سلام”، وخلص إلى القول بأن “الإعلام العمومي يؤدي مهنة الصحافة الحقيقية وهي مهنة نبيلة في حقيقة الأمر”.
واستنادا إلى ذات المتحدث، فان قراءة في الصحف كفيلة بتأكيد هذا الطرح، وبأن “الدعاية والإشاعة المادة الأولية للصحافة الخاصة”، مبتعدين بذلك “عن روح الصحافة وأخلاقيات المهنة”، و«عمل المواطنة والمعلومة الايجابية”، ولا نجد ـ وفق ما أكد ـ إلا السلبي فيها، دونما تناول الايجابيات الموجودة في الجزائر فعلا شئنا ذلك، أم أبينا، وبالتالي لا يوجد في محتواها بصيص الأمل”.
وذكر في السياق، بأن مهمة الصحافي نقل الخبر أوالمعلومة كما هي، دونما الخروج عن السكة، وللتمكن من تجسيد شعار العيش معا في سلام، لا ينبغي إغفال نقل المسائل الايجابية، مع الحرص على تقديم خدمة عمومية وهي إجبارية في العلام العمومي والخاص على حد سواء.
في سياق اخر، انتقد الدكتور عرجون الصحافة الالكترونية، التي أصبحت للأسف ـ حسبه ـ بين أيدي التجار، ولا علاقة لها بالعمل الصحفي بعد عمدها الى التقليل من الأخير والتهوين منه، لافتا إلى أن من يريد شراء موقع، بامكانه ذلك، محذرا من السلبيات المنجرة عن الأمر، كون أجيال المستقبل يستقون الأخبار من المواقع الالكترونية، ولا يطلعون على الصحافة الورقية/ مشددا على ضرورة ضبطها وتنظيمها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024