65 % نسبة حضور المرأة بالإذاعة وأخلاقيات المهنة واجب
الرسالة الإعلامية التي تؤديها الاذاعة المحلية أسّست لعلاقة غير مسبوقة بين المرسل والمتلقي في ترجمة او التكفل بانشغالاته اليومية على اكثر من صعيد ولا تستثني أي فئة الا وخاطبتها عبر حصة من الحصص سواء من اجل التحسيس أو النقاش المستفيض او تقديم معلومة ذات مصداقية.
بمناسبة اليوم الوطني للصحافة اقتربت جريدة “الشعب” من مديرة اذاعة تيارت حورية أولاد بن سعيد لتنوير القراء بمزيد من التوضيحات حول الحضور القوي للإذاعة المحلية في التواصل مع المواطن ، طبعا اذاعة تيارت كان لها الفضل في التواصل مع المواطن حتى في الظروف الحالكة وخير مثال انها مدّت بثها خلال التساقط الكثيف للثلوج منذ سنوات وانقطعت السبل بالبعض وكان ملاذهم الوحيد هو الاذاعة المحلية لتيارت وتم الاتصال بها وبث النداءات.
اول سؤال بادرنا به يتعلق بالمكتسبات التي تحققت بعد إقرار فخامة الرئيس الجمهورية باليوم الوطني للصحافة، فكانت إجابتها ان ما تحقق لا يمكن ان يختصر في شق بعينه بل يتم تقييم كل مجال لوحده فالصحافة المكتوبة تتجلى في المقالات والاعمدة ما ينشر من قضايا جوارية تهم المجتمع برمته والصحافة المسموعة خلال الاذاعات الجهوية والاذاعة الوطنية والثقافية والموضوعاتية غيرها من الإذاعات والتي أصبحت منتشرة بجميع ربوع الوطن، والصحافة المرئية تتجسد او تقيم من خلال القنوات التلفزيونية التي انتشرت بفضل هذ اليوم.
تضيف حورية أن القرار أريد به تخصيص يوم خاص بالإعلاميين وتجسيد طموحات رجال الاعلام، ومن ثم فيوم 22 اكتوبر اقترن بحدث اعلامي هام والمتمثل في اصدار جريدة المقاومة واستند على مرجعية هامة، وطبعا المرجعية دائما يعقبها تقييم، وتقييمها جد ايجابي مقارنة بسنوات خلت.
وتسيير الاذاعة كباقي القطاعات غير ان لها خصوصية تسيير موارد بشرية تتعامل مع المواطنين قائلة “إحساسنا كصحفيين نتفاعل بجدية لكوننا من رحم المجتمع ونحس ما يحس به ابناؤه، وخصوصية صحفي الاذاعة ،فكل محور نتناوله من زاوية معينة، فالرياضة مثلا تهم الجماهير المحلية و ليس الوطنية بحكم أننا نتناول مواضيع جوارية بحتة، موضوع سياسي تعطى له صبغة محلية على حسب الرؤية المحلية وتقبل المجتمع للحدث ، وتناول الإذاعة لأي موضوع او حدث غير مقيد بحدود او حواجز “.
وقالت ذات المديرة أن الصحفي بإذاعة تيارت حر في تناول اي موضوع طبعا بشرط التقيد بأخلاقيات المهنة المتمثل في عدم المساس بكرامة وحرية الاخرين وفق خصوصيات المجتمع وعاداته وتاريخه مما اكسبنا ثقة المجتمع و اصبح يتعامل مع الاذاعة كمصدر اساسي له و زاد من منحه حقه في الاعلام.
فبالرغم من التقدم التكنولوجي الذي شهده العالم الا ان الاذاعة لا تزال ترد في كل بيت ، على الهاتف الخلوي مما يفسر تمسك المواطن بالإذاعة التي اصبحت المرافق الدائم للمواطن فالاستفسار عن الاحوال الجوية عن جديد ما يجري داخل تراب الولاية من احداث كله يستقى من الاذاعة.
واضافت انه يجب تعديل توزيع ساعات البث على مختلف شرائح المجتمع هنا تظهر عبقرية التسيير وتوزيع الطاقات وكيف يتم احتواء مختلف مناطق الولاية عبر المراسلين والصحفيين ويبقى التحدي هو المصدر الصحيح والذي يولد المصداقية لدى المواطن.
وعن التسيير المادي والبشري للإذاعة قالت حورية:« انه اذا سلمنا اننا اتممنا كل شيء فماذا نعمل اذن ولكن التسيير العقلاني هو ما يؤدي الى الوصول الى المبتغى، ولا نجحد ان هناك وسائل قابلة للتلف للكسر فهذا في جميع الادارات، وأعطت اهتماما كبيرا جدا للوسائل التقنية ومن اجود الوسائل واصبحنا نستعمل اجود و اعلى وسائل تقنية وأصبح نظام نيتيا يجمع جميع الاذاعات في ان واحد وهو تطور مذهل في تاريخ الاذاعة الجزائرية وحتى مع الاذاعات الدولية بفضل دور الاذاعة الجزائرية في اتحاد الاذاعات العربية مما سهل العمل الصحفي المسموع واصبح العمل في استيديو الانتاج المباشر او غير المباشر جد سهل ويبقى تثمينه يخضع لخصوصية كل مسؤول وساهمت المديرة العامة للإذاعة في تثمين العنصر البشري من خلال الدورات التكونية والترقيات والاحتكاك الدوري فيما بين الاذاعات مما ادى إلى رفع الانتاج المحلي، الى جانب تسجيل حضور العنصر النسوي في الإذاعة حيث نالت – حسبها- حصة الاسد كباقي القطاعات وقد أثبتت المراة جدارتها واستحقاقها حيث فاق تواجدها ال65 بالمائة مقارنة بقطاعات اخرى.