شدد المجلس الوطني الفلسطيني في الذكرى الخمسين لمعركة الكرامة الخالدة التي يسترجعها الفلسطينيون، يوم الاربعاء، على أن الشعب الفلسطيني «ماضٍ على درب النضال دفاعا عن كرامة شعبنا وعزة وطننا الغالي وصولا إلى تمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية، ممثلة بالعودة والدولة وتقرير المصير على كامل التراب الوطني الفلسطيني».
جدد المجلس في بيان أصدره، أمس، بهذه المناسبة التأكيد على أن «شعبنا الذي يواجه في هذه المرحلة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، لن يقبل بأقل من القدس عاصمة لدولة فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم»، مشددا على ان الفلسطينيين «مستعدون للتضحية بالغالي والنفيس ذوداً عن الوطن ومقدساته ولن تثنيهم سياسات الاحتلال وإجراءاته الجائرة عن مواصلة كفاحه الوطني حتى تحقيق حلم الشهداء بالحرية والاستقلال والعيش الكريم أسوة بباقي شعوب المعمورة».
استحضر المجلس الوطني الفلسطيني في ذات البيان بكل «فخر واعتزا، معاني ودلالات الروح النضالية التي تجلت بأبهى صورها في معركة الكرامة، حيث توحد الدّم الفلسطيني والاردني»، داعيا إلى «استلهام عبرها ودروسها العظيمة ونحن نتصدى للمخططات المشبوهة التي تستهدف حقوق شعبنا غير قابلة للتصرف». وجه المجلس في ختام بيانه التحية إلى الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده الذي «يضرب المثل الأعلى بالتضحية والنضال والفداء دفاعا عن أرضه ومقدساته»، معبراً كذلك عن تقديره العالي «لدعم الأشقاء والأصدقاء، على حد سواء، لشعبنا في مواجهة الاحتلال ووقوفهم إلى جانبه في نضاله العادل ضد قرار ترامب الأخير بشأن القدس.