أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية عبد القادر سوفي الإثنين، أن الندوة الـ11 رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا تعدّ منبرا حقيقيا وفعليا فتحته الجزائر للقارة الإفريقية من أجل تحقيق التوافق وتوحيد الموقف الإفريقي إضافة إلى التلاحم بين مجلس السلم والأمن الإفريقي والجمعية العامة الإفريقية.
ولدى مشاركته ضمن برنامج “ضيف الدولية” بإذاعة الجزائر الدولية، أضاف سوفي بالقول: “إفريقيا بحاجة ماسّة إلى هذا النوع من المنابر الذي ترافع من خلاله الجزائر من أجل عودة إفريقيا كطرف فاعل في ظل التجاذبات الكبرى”.
واعتبر المتحدث ذاته أن الندوة المتواصلة بوهران تكتسي أهمية قصوى للدفع بإفريقيا ككتلة واحدة وموحّدة من أجل إعطاء القارة حقها في التواجد والمساهمة في قرارات مجلس الأمن بخصوص مجال حقوق الإنسان.
وأشار ضيف الدولية إلى أن الجزائر في مقاربتها تجاه إفريقيا طرحت فكرة التنمية المستدامة من خلال شق طريق الوحدة الإفريقية الذي يربط بالعواصم الكبرى للدفع بالاستقرار في مواجهة التحديات الكبرى على غرار الجريمة المنظمة والصراعات العرقية.
للإشارة، تميز تقديم حوصلة للاجتماع الوزاري للدول الإفريقية الأعضاء في مجلس الأمن للأمم المتحدة (مجموعة+ A3) وعرض حول التنسيق بين مجلس السلم والأمن الإفريقي والدول الإفريقية الأعضاء بمجلس الأمن الأممي، فضلا عن عرض دليل حول آليات التفاعل بين مجلس السلم والأمن الإفريقي والدول الإفريقية الأعضاء بمجلس الأمن بالأمم المتحدة (مجموعة A3) “مسار وهران”.
وقد تم في اليوم الأول من مسار وهران- 2024 عقد جلستين مغلقتين حول “تعزيز القدرات المتكاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في إفريقيا” و«تنفيذ ميثاق من أجل المستقبل: التركيز على إصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة وتحيين تنفيذ القرار 2719 (2023) لمجلس الأمن للأمم المتحدة”.
وعرفت هذه الندوة حضور وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، وكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، مكلفة بالشؤون الإفريقية سلمة بختة من صوري، ومشاركة أعضاء مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، والأعضاء الأفارقة الحاليين والجدد والمنتهية ولايتهم في مجلس الأمن، بالإضافة إلى جمهورية غيانا التعاونية كممثل لأمريكا اللاتينية والكاريبي ضمن آلية (A3+1)، إلى جانب مفوضية الاتحاد الإفريقي، ومنظمة الأمم المتحدة وأصدقاء الندوة وشركائها.