يقترب موعد الانتخابات الرئاسية الروسية التي من المقرر إجراؤها الأحد القادم، حيث يتنافس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تقدم بأوراق ترشحه للجنة الانتخابات المركزية «الفيدرالية الروسية» كمرشح «مستقل»، مع رجل الأعمال بافيل غرودينين، الذى رشحه الحزب الشيوعي الروسي ومرشحة حزب المبادرة المدنية الروسي المعارض كسينيا سوبتشاك، وخمسة مترشحين آخرين.`
وتشير استطلاعات للرأي جرت في البلاد مؤخرا، إلى احتمال فوز بوتين في الانتخابات المقبلة من الجولة الأولى، حيث أظهرت تأييد 67% من الناخبين الروس له.
وفي هذا الصدد، يقول المراقبون السياسيون؛ أنه بالرغم من أن فلاديمير بوتين تقدم كمرشح مستقل للرئاسة، أي دون حزبه الذي أنشأه «روسيا المتحدة»، فإن كل المؤشرات حتى الآن تدل على فوزه في الانتخابات المقبلة لعدة أسباب، أولا الحزب الحاكم يدعمه، ثانيا بوتين يحظى بشعبية لا تقل عن 80%، ثالثا أغلب قيادات المحافظات تؤيده تماما. ومن المعروف أن بوتين (65 عاما) موجود في السلطة، سواء رئيسا أو رئيسا للوزراء، منذ عام 2000 وهي فترة أطول من الزعيم السوفييتي المخضرم ليونيد بريجنيف، ولم يتفوق عليه سوى جوزيف ستالين.
ثمانية مرشحين
يتنافس في انتخابات الأحد المقبل 8 مرشحين، فيما يلي أسماء ونبذة عن كل مرشح وبرنامجه الانتخابي:
سيرغي بابورين، 59 عاما
مرشح عن حزب «الاتحاد الشعبي العام الروسي» القومي المحافظ، حقوقي محترف وكبير الباحثين في معهد الدراسات الاجتماعية السياسية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
يستند برنامج بابورين الانتخابي إلى النواحي الاجتماعية، حيث تعهد، في حال توليه السلطة، بإدخال تعديلات دستورية بغية إنشاء نظام قضائي مستقل وجعل التعليم والخدمات الاجتماعية مجانا، وتعهد بإقرار سلسلة قوانين من أجل فك اعتماد اقتصاد البلاد على القطاع النفطي.
بافيل غرودينين، 57 عاما
مرشح عن «الحزب الشيوعي الروسي»، مهندس محترف ورئيس «المؤسسة الزراعية باسم لينين».
يركز برنامج غرودينين الانتخابي الذي يحمل تسمية «20 خطوة» على تغيير نهج البلاد الاقتصادي واستعادة سيادة روسيا الاقتصادية بغية ضمان رفاهية الشعب، وذلك عن طريق إجراء سلسلة إصلاحات اقتصادية واجتماعية.
فلاديمير جيرينوفسكي، 71 عاما
مرشح عن «الحزب الليبيرالي الديمقراطي الروسي» الذي يتزعمه
تعهد جيرينوفسكي، إذا فاز في الانتخابات المقبلة، بإدخال إصلاحات اجتماعية وسياسية جذرية في مجالات مختلفة، وخاصة إلغاء العقوبة الجنائية بتهمة «التطرف» و»مخالفة قانون التظاهر» والتي تحمل حسب رأيه صبغة سياسية.
ويقترح جيرينوفسكي أيضا حل مجلس الاتحاد الروسي وتسليم جميع صلاحياته إلى «الدوما» (مجلس النواب) ليصبح البرلمان الروسي أحادي الغرفة بغية تفعيل دوره السياسي.
بمشاركته في هذه الانتخابات يحطم جيرينوفسكي الأرقام القياسية المسجلة في البلاد، إذ ستكون هذه حملته السادسة في الانتخابات الرئاسية الروسية.
فلاديمير بوتين، 65 عاما
مرشح مستقل، وهوالرئيس الحالي للبلاد وفي حال إحرازه نجاحا في الانتخابات ستكون هذه الفترة الرئاسية الرابعة بالنسبة له.
يسعى بوتين إلى مواصلة نهجه السياسي الراهن، مع زيادة النفقات الاجتماعية، وأعرب، أثناء الإعلان عن ترشحه، عن أمله في كسب دعم الأوساط الاجتماعية والسياسية الواسعة داخل البلاد.
كسينيا سوبتشاك، 36 عاما
مرشحة عن حزب «المبادرة الاجتماعية» الليبيرالي، إعلامية معارضة.
تسعى سوبتشاك التي تخوض السباق الرئاسي تحت شعار «مرشحة ضد الجميع» إلى إدخال تغييرات ليبيرالية في سياسات البلاد الداخلية والخارجية، مع تقليص نفوذ الكنيسة الأرثوذكسية في المجتمع، وإلغاء قانون حظر الترويج للتحول الجنسي، وإقامة علاقات شراكة مع الولايات المتحدة وأوكرانيا وسحب القوات الروسية من سوريا، والإفراج عن «المعتقلين السياسيين».
مكسيم سورايكين، 39 عاما
مرشح عن حزب «شيوعيوروسيا» الذي يترأسه، يحمل درجة الدكتوراه في علم التاريخ.
أطلق على برنامجه الانتخابي تسمية «عشر ضربات ستالينية إلى الرأسمالية» ويسعى إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات المطلوبة لـ»استعادة الاقتصاد الاشتراكي».
ويحرص سورايكين في حال توليه الرئاسة على تأميم المؤسسات الكبرى في مجال الدفاع والنفط والغاز، بغية مضاعفة ميزانية البلاد مرتين وزيادة رواتب المواطنين.
بوريس تيتوف، 57 عاما
مرشح عن «حزب النمو» الذي يتزعمه، رجل أعمال أحرز نجاحا في مجال زراعة العنب، مفوض حقوق رجال الأعمال لدى الرئيس الروسي.
يستند برنامج تيتوف الانتخابي إلى توفير الحريات الاقتصادية الأوسع عن طريق الحدّ من اعتماد الاقتصاد على قطاع السلع الأساسية وتطوير مجال الأعمال والتجارة والتشجيع على المنافسة في السوق.
غريغوري يافلينسكي، 65 عاما
مرشح عن حزب «يابلوكو» (التفاحة) الديمقراطي المنتمي إلى اليسار الوسط.
يترشح يافلينسكي لانتخابات الرئاسة للمرة الرابعة، وتعهد في حال توليه الحكم بتطوير اقتصاد البلاد من جانب والتنحي عن «المغامرات الجيوسياسية» من جانب آخر.
ووعد يافلينسكي بتطبيع العلاقات مع الغرب، والاعتراف بعدم شرعية انضمام القرم إلى روسيا في عام 2014، وعقد مؤتمر دولي لتحديد الوضع القانوني لشبه جزيرة القرم، وسحب القوات الروسية من سوريا.