منطقة معزولة عن العالم الخارجي وحصار مضروب عليهم
لقبت بسفيرة مسلمي بورما بالجزائر وتعتبر متابعة ذات دراية كبيرة لملف الروهينجيا أي العرقيه المسلمة المتواجدة في بورما باعتبارها أول من سكن في منطقة أراكان، وفرض عليها الاهتمام والاشتغال على القضية إلى أن أصدرت كتابا يتعلق بالقضية وخصصته لحقائق تكشف لأول مرة، إلى جانب اهتمامها بقضايا أخرى ذات بعد دولي فهي حاصلة على ماستر علوم سياسية تخصص دبلوماسية وتعاون دولي، من مواليد 10 سبتمبر 1992 بتلمسان اشتغلت إعلامية بالعديد من المجلات والصحف الجزائرية والعربية، كما سبق لها وأن عملت بالإذاعه والقنوات وشركات إنتاج وتقلدت منصب مديرة مشاريع وبرامج في مؤسسة خاصة، حاصلة على درع الإبداع و التميز من قناة شرم الفضائية من طرف الأستاذ محمود زويل، لديها ستة إصدارات في ميادين مختلفة .”الشعب” التقتها على ضوء الحملة التضامنية التي خصصت للوقوف مع المسلمين في بورما فكان لنا معها هذا الحوار.
- «الشعب “ :كيف جاءت فكرة تأليف كتاب حول الروهينغا ؟
أحببت أن أكتب حول مسلمي بورما بعد أن رأيت التعتيم الإعلامي الرهيب والمهيب حول مسلمي بورما، خصوصا أن لا جهة تبنت القضية، لذلك قررت أن أتبناها بالبداية كانت من خلال نشر مقالات بالصحف والمجلات، وبالميديا الإجتماعية، لكن وجدت أن هذا غير كاف لذلك قررت أن أكون صوتهم من خلال نشر كتاب ماذا يحدث لمسلمي بورما؟
- بما أنكم على اطلاع جيد بالملف هل لكم أن تضعونا في الصورة عن ماذا يجري هناك في بورما؟
سبب الإضطهاد في بورما سبب عرقي باعتبار أن الروهينغا أي العرقيه المسلمة المتواجدة في بورما هي أول من سكن في منطقة أراكان، بعدها دخل البوذيون إلى بورما وقاموا باحتلال أراكان وضمها إلى بورما، خصوصا أن منطقة أراكان منطقة غنية جدا بالثروات الطبيعية ما جعلها مطمع دول غربية كذلك، بالإضافة إلى أن البوذيين بالتعاون مع حكومة بورما وجيشها يحاولون طمس هوية المسلمين هناك من خلال هدم المساجد والمعالم الإسلامية، وقتل الدعاة، حتى في تغيير اسم بورما إلى ميانمار كان هدفهم أن يمحوا أصل الكلمة العربي.
- بماذا تفسرين سكوت العالم الإسلامي تجاه ما يحدث في بورما ؟
سبب سكوت العالم كان لأن منطقة أراكان منطقة محاصرة ممنوع الدخول أو الخروج منها، الأنترنت والهواتف ممنوعه على الروهينغا، أيضا بسبب البعد الجغرافي عن المنطقة العربية، وأحمل المسؤولية الكاملة لحكومة بورما وليس المتطرفين البوذيين وجماعة الماغ لوحدها لأن الحكومة هي من تساعد وتسمح للمتطرفين بحرق وقتل المسلمين الروهينغا.
- هناك من يقول إن الأسباب عرقية أو إثنية وهناك من يرجعها على أساس أنها اقتصادية؟
لا الأسباب الحقيقية حتما عرقية، لكن مازاد لهيب الفتنة هو الأطماع الغربية بالمنطقة كما سبق وذكرت المنطقة التي يتمركز بها المسلمون غنية جدا بالثروات ما جعلها مطمعا للعديد من الدول.