السفير المصري عمر علي في تصريح حصري لـ”الشعب”:

“حرب أكتوبر أعادت كرامة الأمة العربية بعد النكسة”

نظمت، أول أمس، سفارة جمهورية مصر العربية بالجزائر حفلا بمقر هذه الأخيرة، تزامنا مع الذكرى الـ 40 لانتصارات حرب أكتوبر سنة 1973، حيث ضم الاحتفال الملحقين العسكريين بالسفارات العربية وبعض الدول الغربية المعتمدة بالجزائر، إلى جانب شخصيات سياسية. المناسبة التي تراعي جمهورية مصر تخليدها تأتي تكريما لقواتها المسلحة، والاعتزاز بالنصر التاريخي الذي حققته على الميدان.
نور الدين لعراجي

وقد صرح لـ “الشعب” السفير المصري عمر علي محمد إبراهيم أبو عيش: “نحتفل بذكرى عزيزة علينا جدا وهي نصر أكتوبر المجيد الذي ليس نصر مصر فقط، بل نصر عربي أيضا، لأن حرب أكتوبر ردت الكرامة للأمة العربية، فهي كانت سباقة في القضاء عن كل ما حاول العدو ترويجه من مغالطات وأساطير لا أساس لها من الوجود”.
في ما اعتبر محدثنا بأن “جيش مصر هو جيش عربي في المقام الأول، دافع عن العروبة واستقرار الدول العربية، ولولا دور الجيش المصري في حياتنا، يضيف السفير عمر علي قائلا، سواء في مصر أو في خارجها، لا أظن أن تضل مصر في مواجهة بقية الجيل الرابع من الحروب الذي يحاول تهديم الدول من الداخل، فجيش مصر كان السباق في الحفاظ على الحدود الخارجية وكان له الفضل في استرجاع أراضي مصر المسلوبة، وكان السباق للحفاظ على الجبهة الداخلية.
أما عن  دوره في الأحداث الخيرة وما عرفته مصر قال السفير، بأنه “إنحاز للإرادة الشعبية في حرب يناير 2012 وانحاز  للمرة الثانية للإرادة ولبى المطالب الشعبية في 30 يونيو وهذه كلها علامات ايجابية من أن الجيش المصري هو من أبناء مصر، ليس هناك فرق بين الجيش والشعب فكلهم يد واحدة رفقة القوات الأخرى من الشرطة لمصلحة مصر ومصلحة الدول العربية.
في السياق ذاته، حول قدرة الجيش المصري في الوقوف إلى نداء الأمة في يناير، أشار “بأن له الدور الذي قام به الجيش الجزائري في الحفاظ على وجود الدولة، لأن قوى الشر والظلام التي تنتهج اسم الدين وتتخذه ستارا للأفعال الخاصة بها أو تدمير الوحدة الوطنية، فهوية الدولة لا يمكن أن يقف أي أحد أمامها غير الجيش نفسه كما حدث مع الجيش الوطني الشعبي، في العشرية السوداء، فقام، يقول محدثنا، بعمل جبار واستطاع القضاء على هذه القوة واستطاع أن يسيطر ويعيد للدولة وجودها من جديد.
وعن ما تعرفه الحدود المصرية الليبية واستعدادها للهجوم على المواقع الإرهابية لتنظيم داعش ذكر بأن الجيش المصري حاليا هو خلف الحدود المصرية يدافع عن الحدود، وقد قام مؤخرا بعملية عسكرية شاملة وموسعة في شمال سيناء لأنه لابد من القضاء على هذه البؤر الإرهابية، إذا كان الأمر متعلقا بالإرهاب ويهدد الأمن القومي، فلابد من الدفاع عن حدودنا المصرية، طبعا لن نسمح أن تهدد حدودنا الغربية من ليبيا ونحن مازلنا ننادي ومن زمان من الحكومة الوطنية التي سوف تشكل، يجب أن يكون هناك إطار موازي لمحاربة الإرهاب.
مبررا ذلك بأن الدول لا يمكنها أن تقوم طالما مازال الإرهاب في داخلها، لابد من السيطرة والقضاء على الإرهاب، إتخاذ التعامل بشكل جدي وقوي مع كافة القوى الارهابية وإلا سندق ناقوس الخطر بعد انتشار بؤرة الارهاب وليس هناك أي دولة لم يطلها الإرهاب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024