عام كامل من الفراغ الرئاسي شهده لبنان بعد أن عجز عن انتخاب رئيس جديد خلفا لميشال سليمان، الذي غادر قصر بعبدا في الـ 25 من ماي 2014.
عام بأشهره وأيامه وبلاد الأرز الصّغير ينتظر حصول المعجزة وتحقيق النصاب في مجلس النواب لاختيار الربان الذي يقود السفينة لكن دون جدوى، ليظل أهم منصب في لبنان شاغراً يبحث عن من يملأه.
الفشل البرلماني المتتالي هذا والذي يمثل حالة استثنائية في العالم، مرتبط أساسا بحالة الانقسام الطّائفي التي تميّز الطّبقة السياسية في لبنان وكذا التأثيرات الخارجية، إضافة إلى حالة الاحتقان المترتّبة عن تداعيات الأزمة الأمنية السّورية، والتّوغل “الداعشي” في بعض المناطق الشّمالية، وكذلك انتشار الإرهاب، وقتل بعض جنود الجيش في عكار وعرسال.
ومعلوم أنّ رئاسة الجمهورية في لبنان تعود إلى الطّائفة المارونية.
ومنذ انتهاء ولاية ميشال سليمان السنة الماضية، تتولّى الحكومة المؤلّفة من ممثلين عن غالبية القوى السياسية ويرأسها تمام سلام (سني) مجتمعة بموجب الدستور، صلاحيات الرئيس لحين انتخاب رئيس جديد، والذي يبدو أنّ اللّبنانيّين اختلفوا عليه قبل أن يأتي.
لبنان سفينة بدون ربّان
فضيلة دفوس
شوهد:650 مرة