بين سندان الإرهاب ومطرقة الصراع على السلطة

“الربيع الدموي” يحوّل حياة المرأة العربية إلى جحيم

د - ف

ماتزال المرأة العربية تواجه مزيدا من المعاناة مع تواصل الاضطرابات السياسية والتوّترات الأمنية، التي تلقي عليها أعباء جديدة تنأى الجبال عن حملها.
وفي معظم أنحاء العالم العربي تعيش المرأة إما تحت الاحتلال أو الإرهاب أو تعاني من قسوة النزوح والتشرد والاقصاء والتهميش.
في الواقع لم يكن وضع المرأة في العديد من البلدان العربية مثاليا قبل أن تعيش المنطقة حالة التيهان السياسي الذي نشهده، وتواجه المخاض العسير نحو التغيير، إذ أنها كانت رهينة مجتمع يمنع عنها الكثير من الحقوق، لكن جاءت الاضطرابات و الصراعات المسلحة المندلعة هنا وهناك مند أكثر من أربعة أعوام  لتحوّلها إما إلى سبية أو ثكلى أو أرملة أو لاجئة ومشرّدة.
وتشير المعلومات إلى أن المرأة العربية أصبحت الضحية الأولى للتوترات التي تشهدها المنطقة، وأدى بروز تنظيم “داعش” الإرهابي إلى تفاقم معاناتها في المناطق التي ينشط بها، حيث تتعرّض لممارسات مشينة من عمليات بيع  ومقايضة واستغلال جنسي وتعذيب وقتل، وتلك التي تفرّ بجلدها من الإرهاب والقتال المسلّح، فهي تواجه أوضاعا مأساوية في مخيّمات اللّجوء والنّزوح خاصة إذا كانت أماّ ترعى صغارا.
إن حياة المرأة انقلبت رأسا على عقب في بلدان ما يسمى بـ«الربيع العربي”، لهذا ففرحة العيد بالنسبة إليها تبقى مؤجّلة إلى أن تستعيد الدول المضطربة هدوءها واستقرارها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024