قرّرت أن تصنع تاريخا جديدا لوطنها وتنتشل شعبها من حروب أهلية دامت لسنوات قضت على الأخضر واليابس، ونقلت بلدها من ظلمة إلى ظلمات، فحملت شمعة لتضيء الطريق المظلم وأصبحت إيلين جونسون سيرليف أول رئيسة منتخبة للبلاد، وبدأت مشوار الميل الاصلاحي فنجحت وكرّست للديمقراطية والسّلام، ودافعت عن المرأة ونادت بنبذ العنف ضدّها.
لم يتوقّع شعب ليبيريا الفقير أنّ حياتهم ستتغيّر بين عشيّة وضحاها، لاسيما بعد أن تولّت زمام أمورهم في 2006 سيّدة أصبحت أول رئيسة، ليس لبلدهم وحدها بل في إفريقيا كلها، فقد نجحت جونسون بعد اجتياز أول انتخابات نزيهة أجريت منذ عقود طويلة من الزمن عاشتها بلاد الغابات فى حروب أهلية حصدت أرواح الكثير من أبنائها.
مند أن توّلت الرئاسة، استغلّت جونسون خبرتها في إنعاش الاقتصاد حتى بات اقتصاد ليبيريا التي تعدّ من بين الدول الأكثر فقرا في العالم، أحد الاقتصاديات العشرين الأسرع نموّا في العالم.
اهتمّت بالمرأة وعملت جاهدة على أن تحصل على حقوقها كاملة، وأطلقت مبادرة لإنهاء العنف ضدّ المرأة في إفريقيا.
حصولها على لقب المرأة الحديدية لم يأت من فراغ، فإلى جانب كونها الزّعيمة هي عضو في مجلس القيادات النسائية العالمية، وهي شبكة دولية من النساء الرؤساء ورؤساء الوزراء، مهمّتها حشد أعلى مستوى من القيادات النسائية في العالم للعمل حول القضايا ذات الأهمية للمرأة.
نضالها توّج بحصولها على جائزة نوبل عام 2011 لكفاحها السلمي من أجل سلامة المرأة ومطالبتها بضرورة أن تحصل على حريتها كاملة لم تتوقف طموحاتها لبناء شعبها القوى، فعزيمتها ساعدت أكثر من ثلاثة ملايين ليبيري أن ينعموا بسلام واستقرار حرموا منه لسنوات طوال فاستحقّت أن تتمتّع بشباب سياسي دائم رغم تجاوزها السّبعين.
أوّل رئيسة في إفريقيا
إيلين جونسون تحرّر ليبيريا من حرب أهلية
د.فضيلة
شوهد:1283 مرة