سجل المنتخب الوطني هزيمة أخرى في المباراة الودية التحضيرية أمام نظيره البرتغالي مساء يوم الخميس بنتيجة 3 – 0 في لشبونة، بعد أن قدّم أشبال الناخب الوطني أداءً متواضعا جدا، حيث اكتفوا تقريبا طيلة أطوار المباراة بالدفاع وعدم «نقل الخطر» الى منطقة العمليات للمنافس.
مرة أخرى عجز «الخضر» على إقناع المتتبعين من خلال تلقى 3 أهداف كاملة من أخطاء كبيرة في الدفاع الذي يبقى نقطة ضعف حقيقية منذ مدة طويلة، فرغم التحويرات المتتالية في منطقة وسط الدفاع، الا أن الحل لم يكن في الموعد، الأمر الذي جعل المنافس «يستخدم هذه المنطقة» لتوقيع ثلاثية كاملة ساهمت في استمرار الإخفاقات بالنسبة للمنتخب الوطني.
فالفارق كان كبيرا على أرضية ملعب «لا لوز» بلشبونة بين المنتخبين الجزائري والبرتغالي، حيث أن زملاء كريستيانو رونالدو يحضرون للمشاركة في مونديال روسيا بعد أقل من أسبوع، في حين أن المنتخب الجزائري يحضر لتصفيات كاس افريقيا 2019 كونه سيواجه المنتخب الغامبي في سبتمبر القادم، ويوجد في «ورشة حقيقية» من خلال التغييرات التي قام بها الطاقم الفني بقيادة ماجر منذ قدومه ويسعى لوضع الثقة في مجموعة بامكانها تقديم الكثير في المستقبل.
لولا تدخّلات الحارس صالحي...
لكن الأمور تبدوصعبة للغاية من خلال ما شاهدناه في المقابلات الأخيرة، لا سيما في مباراة أول أمس حيث غاب التنسيق بين معظم العناصر بوسط ميدان وجد صعوبة في مسايرة النسق الذي فرضه المنتخب البرتغالي، هذا الأخير الذي لعب بسهولة كبيرة في وسط الميدان وكانت له فرص عديدة للتسجيل، لولا براعة الحارس صالحي الذي كان في المستوى ولا يتحمل تلقيه لـ 3 أهداف، التي كانت من أخطاء تمركز المدافعين في وسط الدفاع.
وبغياب نشاط اللاعبين في وسط الميدان بصفة مركزة، فإن عبء المباراة تحملها الدفاع من جهة، ومن جهة أخرى غابت «الكرات» نحوالهجوم حيث كان سليماني معزولا ولم يتلق أية كرة، خاصة وأن محرز وبراهيمي فضلا اللعب الفردي كون المساحات كانت بعيدة بين خطوط المنتخب الوطني.
ورأينا فعلا الفارق الكبير بين المنتخبين في الوقت الحالي حيث أن عملا كبيرا ينتظر الطاقم الفني للمنتخب الوطني من أجل اعادة القطار الى السكة وضبط خطة محكمة بامكانها «استغلال» الامكانيات الكبيرة لبعض اللاعبين، الذين لم يجدوا ضالتهم منذ فترة، حيث أن المنتخب الوطني يمر بفترة صعبة منذ مدة طويلة ويتلقى أهدافا كثيرة بسبب غياب الحلول في وسط الدفاع، ورغم مرور عدة مدربين على العارضة الفنية الا أن الأمور ما زالت على حالها في هذه المنطقة.
وحاول ماجر إعادة مجاني كلاعب محور يقدم المساعدة لوسط الدفاع، إلا أن مردوده كان بعيدا عن مستوى لاعبي المنتخب البرتغالي، حيث أن رونالدو وبيرناردو سيلفا كانا دائما في وضعيات مناسبة لتقديم الكرات الذكية لزملائهم.
ماجر: «لن أتحدّث عن مستقبلي...»
وبالرغم من الأداء المتواضع، الا أن رابح ماجر عبر عن تفاؤله بالنسبة للمواعيد الرسمية القادمة لـ «لخضر»، مؤكدا أن هدفه هوالتحضير الجيد لمباراة غامبيا، كون لقاء البرتغال يعد تحضيريا أمام بطل أوروبا والنتيجة كانت تقريبا منتظرة، رافضا في نفس الوقت الحديث عن مستقبله على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني: «لن أتحدث عن مستقبلي اليوم..الحدث اليوم يعني المباراة التي لعبناها أمام الفريق البرتغالي حيث قدم اللاعبون مباراة جيدة ، وكان الموعد بمثابة اختبار جدي بالنسبة لنا». وبالتالي، فإنّ الأمور تبدو صعبة في هذه المرحلة بالنسبة للطاقم الفني من أجل إيجاد الحلول المناسبة من الناحية الفنية، وسط ضغط النتائج خاصة بعد الانهزام أمام جزر الرأس الأخضر قبل أيام هنا بالجزائر، حيث أن الحديث كان مركزا طيلة الأيام الأخيرة عن مستقبل الناخب الوطني رابح ماجر على رأس «الخضر». وكانت الفاف قد أكدت في بيان لها مؤخرا أن المكتب الفيدرالي فقط هو من يملك صلاحيات قرارات تخص مستقبل الكرة الجزائرية والمنتخب الوطني، كما أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي: قال«أن بقاء ماجر من عدمه على رأس الخضر سيتحدد بعد مباراة البرتغال»، وسيجتمع المكتب الفيدرالي يوم 24 جوان الجاري للنظر في مستقبل الطاقم الفني.