وصف اللاعب الدولي السابق حسين ياحي في حوار لـ «الشعب» إن هزيمة المنتخب الوطني أمام البرتغال كانت منتظرة بالنظر الى ظهور عدة مؤشرات قبل المواجهة إكدت استحالة تحقيق التعادل على الاقل.
من جهة أخرى أكد ياحي أن مستوى المنتخب هو انعكاس لمستوى الكرة الجزائرية التي وصفها بالمريضة، وعلاجها يجب ان يكون من العمق ونجاح المنتخب من قبل كان عملية تجميلية سطحية. بالمقابل رفض ياحي تحميل ماجر المسؤولية، مؤكدا انه من السابق لأوانه الحكم عليه رغم أنه فشل في تحقيق الانتصار خلال المباريات الأربع الماضية وهوما جعل الاصوات ترتفع للمطالبة برحيله.
❊ الشعب: كيف تقيّم مستوى المنتخب أمام البرتغال؟
❊❊ حسين ياحي: صراحة كنت أتوقّع هزيمة المنتخب أمام البرتغال وهوما حدث وكنت متأكّدا أن المنتخب لن يستطيع تحقيق التعادل على الاخر بالنظر الى تواجد مؤشرات قبل المباراة أكدت أن المنتخب في تراجع مستمر ومن الناحية الفنية المنتخب كان ضعيفا أمام البرتغال التي استطاع لاعبوها التحكم في المباراة على أكمل وجه، وكانوا يرفعون من النسق كما يريدون ولعبوا بأقل جهد ولو لعبوا بجدية أكبر أعتقد أن النتيجة كانت ستكون أثقل،لكن على العموم مستوى المنتخب هو انعكاس لمستوى الكرة الجزائرية المريضة وعلاجها يتطلب حلولا جذرية للمشاكل التي تواجهها، ولا يجب الاختباء وراء النتائج التي حققها المنتخب من قبل التي تعتبر عملية تجريبية بسيطة ظهرت حقيقتها من بعد. وتأكدنا أن النجاح كان ظرفيا لأنه لم يكن مبنيا على أسس صحية والنجاح في المستقبل يتطلب التحلي بالشجاعة لدى مسؤولي الكرة الجزائرية، واتخاذ قرارات جريئة بعيدا عن الشعبوية.
❊ ألا يتحمّل اللاّعبون جزءاً من المسؤولية؟
❊❊ اللاعبون يتحملون جزءاً من المسؤولية لكنها بسيطة مقارنة بالأطراف الاخرى، وأعتقد أن اللاعبين تأثروا كثيرا بالحملة التي كانت موجهة ضد المدرب لمدرب ماجر، وظهر تأثرهم جليا خلال المباريات السابقة، والتأثر بدا واضحا خلال مواجهة البرتغال، فالمنتخب كان مفككا وكل لاعب يلعب لوحده لا يوجد تنسيق بين اللاعبين، وهناك الكثير من العمل الذي ينتظر الجهاز الفني في المستقبل من اجل اصلاح مكامن الخلل.
❊ 4 هزائم متتالية هل هي كافية لإنهاء مهام الجهاز الفنّي؟
❊❊ صحيح أن الحصيلة سلبية لحد الآن لكن لا يجب نسيان أن المدرب يحاسب على الاهداف التي يتوجب تحقيقها لحد الان، الجهاز الفني لم يلعب أي مباراة في تصفيات كأس افريقيا، والأمور ما زالت في بدايتها رغم أن هناك العديد من الاطراف التي تريد إنهاء مهام الجهاز الفني. والسؤال المطروح لماذا لا تحاسب الجهات التي قامت بجلبه ومن جلبت المدرب الذي كان قبله هل من الطبيعي حسب رأيي التعامل مع مدربين اثنين في سنة واحدة للمنتخب الوطني؟ هل هو أمر طبيعي ــ وبحكم خبرتي أعتقد أن الأمر غير طبيعي وهو يدل على فشل ذريع في التسيير، وهنا أتساءل لماذا لا يتم الحديث عن هذا الأمر؟ والجميع يتحدث عن الفترة الحالية فقط وعن ماجر رغم أنّني أتحفّظ عن بعض القرارات التي قام بها إلا أنه لا يتحمّل كامل المسؤولية.
❊ هل يأتي التّغيير بنتيجة حسب رأيك؟
❊❊ من بين القرارات التي قام بها ماجر ولم تعجبني أنه لم يقم بإجراء تغيير جذري على مستوى التشكيلة من خلال منح الفرصة للاعبين الشبان، سواء الذين يلعبون داخل أو خارج الوطن عندما تشاهد لاعبا تجاوز 35 سنة ويلعب كأساسيا في المنتخب، فأنا صراحة مندهش من هذا القرار، كما أن هناك لاعبين لم يقدموا أي إضافة، لكنهم متواجدون في التشكيلة وهو الأمر الذي أعارض ماجر فيه ، لكنني لست مع رحيله ويتوجّب منحه الفرصة كاملة إلى غاية نهاية التصفيات.