أكّد اللاعب السابق سمير حوحو في حوار لـ «الشعب»، أن مولودية بجاية، جمعية عين مليلية وأهلي برج بوعريريج يستحقون الصعود اإلى الرابطة المحترفة الاولى بالنظر الى المشوار المميز الذي قطعوه.
بالمقابل أبدى حوحو تحسره على فشل شبيبة بجاية في تحقيق تأشيرة الصعود إلى الرابطة الاولى خاصة أن الفريق كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك لولا تراجع نتائجه في الفترة الماضية.
وكشف حوحو أن المستوى متقارب بين أندية الرابطة الثانية والاولى لأن اللاعبين المتواجدين في الرابطة الثانية لهم نفس مستوى لاعبي الرابطة الاولى، وهو ما يجعل الفرق في المستوى غير موجود.
❊ الشعب: كيف ترى صعود «الموب»، أهلي البرج وج - عين مليلة إلى الرّابطة الأولى؟
❊❊ سمير حوحو: أعتقد أن صعود الأندية الثلاثة الى الرابطة الاولى كان منتظرا بالنظر الى المشوار الكبير الذي قطعوه منذ انطلاق المنافسة الى غاية نهايتها، وبالنظر الى النتائج التي حقّقوها سواء داخل أو خارج الديار. أعتقد أن صعودهم أمرا منطقيا
ومنتظرا بالنسبة لي رغم أن هناك أندية أخرى كانت تطمح لتحقيق الصعود لأن دائرة المنافسة كانت تشمل حوالي 5 أندية، لكن القوانين واضحة ثلاث أندية فقط هي من تصعد الى الرابطة الاولى، والمهم بالنسبة لها قد تحقق، فمولودية بجاية حسمت الأمور مبكّرا لصالحها من خلال سيطرتها على الصدارة، والجميع رشّحها للصعود منذ فترة لكن المراكز الاخرى هي التي عرفت تراجع اندية وتقدم اخرى لكن في الاخير عين مليلة والبرج حسما الامور لصالحهما بعد أن فازا في المباريات التي كان يجب ان يفوزا بها من اجل الصعود، كما أن تعثر اندية اخرى كانت في المطاردة خدمهما كثيرا خاصة فريق شبيبة بجاية الذي خيّب ظني وحزنت كثيرا على ضياع تأشيرة الصعود في اللحظات الاخيرة، خاصة بعد العمل الكبير الذي قام به صديقي منير زغدود، وبالنظر الى المشوار المميز الذي قطعوه كانوا يستحقون الصعود لكن الحفاظ على ديناميكية الانتصارات أمرا صعبا خاصة في المباريات الاخيرة للبطولة. وهنا ضيّع شبيبة بجاية التأشيرة لصالح أندية أخرى إلا ان هذا الامر لا يخفي ابدا العمل الكبير الذي قام به زغدود، وأتمنى أن لا يقوم مسؤولو شبيبة بجاية بإنهاء مهامه وأنا متأكد بأن الفريق سيصعد خلال الموسم المقبل.
❊ البعض يرى أنّ الرّابطة الثانية «مظلومة» إعلاميا بما أن مستوى بعض المباريات أفضل من الرابطة الاولى؟
❊❊ أعتقد أنّنا لم نحسن تسويق المنتوج الذي نتوفر عليه في الجزائر، فالرابطة الثانية لا تختلف كثيرا عن الرابطة الاولى، وهناك تقارب كبير في المستوى بل هو نفسه إن صح القول لهذا من الناحية الإعلامية لا نملك الامكانيات لتغطية الرابطة الثانية بنفس الكثافة والتركيز يكون فقط على أصحاب المقدمة، لكن الصراع كبير بين الاندية سواء من أجل الصعود أو ضمان البقاء مثل الرابطة الاولى، كما ان هناك لاعبين مميزين في الرابطة الثانية يستطيعون اللعب في اندية القمة في الرابطة الاولى بكل سهولة.
❊ لماذا يبقى التّنافس على تأشيرة الصّعود أكبر من المنافسة على اللّقب؟
❊❊ الفرق كبير ويكمن في درجة التحفيز فقط، ولا يوجد فرق اخر وهناك وجه شبه بارز ففي الرابطة الاولى بعد نهاية مرحلة الذهاب كانت هناك فجوة بين الاندية الثماني الاولى، والتي جاءت في النصف الثاني لجدول الترتيب والاندية التي كونت النصف الاول كلها كانت تنافس على اللقب، ونفس الامر انطبق على اندية النصف الثاني من الجدول فكلها كانت تنافس على ضمان البقاء، ونفس الامر انطبق على الرابطة الثانية بعد نهاية مرحلة الذهاب الاندية الثماني الاولى كلها كانت تنافس على الصعود، والتي جاءت في النصف الاخر كانت تنافس كلها على ضمان البقاء، لهذا فالتحفيز في الرابطة الثانية من اجل الصعود يبقى الى غاية آخر جولة عكس الرابطة الاولى، فعند انطلاق مباريات العودة تتسع الفجوة وينحصر الصراع على اللقب بين ناديين او ثلاث اما الاندية الاخرى فتكتفي باللعب على مراكز قريبة من الصدارة و تضعها كهدف.
❊ هل تستطيع الأندية الثلاث البروز في الرّابطة الأولى؟
❊❊ تألّقها الموسم المقبل مرهون بعدة عوامل أهمها الاستقرار الفني من خلال تفادي تسريح عدد كبير من اللاعبين، وإجراء تغيير على مستوى الجهاز الفني وعليها تدعيم الفريق بلاعبين جيدين يمنحون الاضافة وإجراء فترة تحضير جيدة. والاهم هو الفوز في المباريات الاولى لأنّها مهمّة من الناحية المعنوية، خاصة إذا كانت المواجهة الاولى داخل الديار، فالفوز بها اكثر من ضروري لأنها تحرّر اللاعبين وتجعلهم يواصلون المشوار بدون مركب نقص، والدليل مثلا ما حدث لاتحاد البليدة واتحاد بسكرة بعد أن خسرا في المباريات الأولى تأثّر اللاعبون بذلك، وقدّم الفريقان مستوى بعيدا عن التطلعات هذا الموسم.