إعتبر الدولي السابق منير دوب في حوار خاص لجريدة «الشعب» الإستقرار بمثابة العامل الأساسي الذي جعل فريق مولودية الجزائر يحقق نتائج إيجابية في الموسم الرياضي الحالي، رغم أنه ينافس على ثلاث جبهات، سواء من الناحية الإدارية أو بالنسبة للطاقم الفني واللاعبين، رغم الإنطلاقة المتعثرة في بداية الموسم، إلا أن الأمور عادت إلى الطريق الصحيح، فيما بعد والدليل على ذلك النجاح المحقق محليا وقاريا.
«الشعب»: ما رأيك في المستوى الذي يقدمه فريق مولودية الجزائر؟
«منير دوب»: الإستقرار أهم عامل جعل فريق مولودية الجزائر يحقق نتائج إيجابية خلال الموسم الرياضي الحالي، رغم الإنطلاقة المتعثرة، في بداية الموسم إلا أن الأمور عادت إلى الطريق الصحيح من جديد، إضافة إلى الدور الكبير الذي لعبته الإدارة بقيادة الرئيس قاسي سعيد، وهذا جانب مهم من أجل الحفاظ على التوازن داخل المجموعة.
ماذا عن المدرب برنار كازوني؟
يجب أن يكون إستقرار في الإدارة، لأنه جد مهم حيث يوفر المحيط المناسب من اجل العمل بالنسبة للطاقم الفني واللاعبين على حد سواء، لهذا ركزت على العمل الذي قام به قاسي سعيد والذي خلق الجو المناسب للعمل، معتمدا على الخبرة التي إكتسبها من قبل، لأنه سبق له أن سيّر الفريق، وهذا ما ساعده حاليا مع المولودية .. والمدرب من دون شك لما يجد الجو المناسب ويستطيع العمل وتحقيق نتائج إيجابية، رغم الإنطلاقة الصعبة لكازوني في بداية الموسم.
وضّح لنا الفكرة أكثر؟
المدرب لما جاء وجد الأمور الإدارية مستقرة داخل الفريق وكل الظروف المحيطة به جاهزة للعمل حيث تمكن من تحقيق نتائج إيجابية رغم الإنطلاقة الصعبة لأن النتائج في بداية الموسم لم تكن مستقرة، ولكن بعدما تأقلم مع الأجواء وفهم جيدا الكرة الجزائرية عرف كيف يسير الإمكانيات الموجودة في المجموعة لأنه عرف مستوى كل اللاعبين وبالتالي أصبح ينتهج الخطة التكتيكية المناسبة بالطبع ساعده الطاقم الفني الموجود معه خاصة رفيق صايفي الذي يعرف جيدا الأمور داخل البيت بما أنه سبق له أن لعب في المولودية وله الخبرة اللازمة في كل شيء.
أين يكمن دور رفيق صايفي في الفريق؟
رفيق صايفي كان لاعبا سابقا ويعرف جيدا البيت وله اسم بالنظر إلى مشواره كلاعب ولهذا ساعد المدرب كثيرا من اجل التأقلم وهذه نقطة مهمة جدا، وكل هذه الأمور جعلت الطاقم الفني ينجح في دمج اللاعبين مع بعضهم وتحضيرهم معنويا لتجاوز الضغط، لأن اللعب في الأندية الكبيرة يفرض عليك تحمل الضغط وهناك لاعبين يعرفون هذا الجانب وأسماء أخرى تكتشف مع مرور المباريات ما يعني أن التنسيق الكبير بين كل أعضاء الطاقم الفني كان واضحا مع مرور الجولات بدليل العودة إلى الواجهة وتحقيق نتائج إيجابية واللعب على ثلاث جبهات.
هل بإمكان المولودية أن تنهي الموسم بكسب لقب؟
المولودية فريق كبير وبإمكانها إنهاء الموسم بلقب، خاصة على الصعيد الوطني وبدرجة أكبر كأس الجزائر، بما أن المنافسة على البطولة قوية جدا، أما على الصعيد القاري على الأرجح إنها ستذهب للموسم القادم، وبالتالي فإن الإمكانيات الحالية والإستقرار الكبير في الفريق بإمكانه أن يجعل المسيرين يصلون إلى الهدف المسطر، وللإشارة فإن ملعب 5 جويلية ساعد كثيرا النادي في تحقيق نتائج إيجابية لأن النوادي الكبيرة لا تستطيع اللّعب في الميادين الصغيرة، وهذا جانب مهم ويبقى الإشكال في البرمجة.
كيف يمكن للبرمجة أن تؤثر على النتائج؟
البرمجة جانب مهم من أجل الحفاظ على الاستقرار في النوادي لأنها تساعد المدربين على تسطير البرنامج المناسب الذي يليق بهم ويساعدهم على العمل في إطار مدروس، ولكن للأسف هذا المشكل مازال موجودا ومازلنا بعيدين جدا من هذه الناحية رغم الحديث الذي يتكرر دائما من اجل القضاء على هذا الإشكال، إلا أننا في كل موسم نشاهد نفس الوضع والمشكل موجود عندنا فقط ويمكن تفاديه بما أن تواريخ الفيفا والكاف مضبوطة ولا تتغير.