تغيير في استراتيجية تحضيرات المنتخب الوطني الأول

مقابلات ودية «بالجملة»..واستفادة نوعية من تواريخ «الفيفا»

حامد حمور

يسير المنتخب الوطني نحو خوض العديد من المقابلات الودية التحضيرية من مستوى عال، التي قد تمكّن الطاقم الفني الحالي من الاستفادة بشكل كبير من هذه المواعيد الدولية، حيث تشير الأخبار المتداولة أن «الخضر» بصدد مواجهة منتخبات قوية ستشارك في المونديال القادم.

ويلاحظ جل المتتبّعين أنّ هناك تغيير حدث في الرؤية بالنسبة للطاقم المسيّر للاتحادية مقارنة بالاتحادية الماضية في ملف تحضيرات المنتخب الوطني والنقطة المتعلقة بإجراء المقابلات الودية، حيث كنا قلّما نسمع عن خوض زملاء براهيمي لمباراة ودية في السنوات الأخيرة، وكان الاعتماد فقط على التربصات في تواريخ الفيفا، ربما بسبب كثافة الرزنامة بالنظر للمواعيد العديدة للتشكيلة الوطنية خلال مشاركتها في مونديال البرازيل وكأسي إفريقيا عامي 2015  و2017.
لكن الأمور تغيّرت مع عدم تأهل الفريق الوطني الى المونديال القادم بروسيا وبعد الموعد الرسمي لأشبال الناخب الوطني رابح ماجر الى غاية سبتمبر، والمتعلق بتصفيات كأس إفريقيا 2019. كما أن الإستراتيجية التي اعتمدها الطاقم الفني منذ قدومه على رأس «الخضر» تصب في منحى البحث المستمر على المنافسين لإجراء «التوليفات» الضرورية التي تسمح بإيجاد منتخب وطني قوي في المرحلة القريبة القادمة.
«ورشة» ماجر..والظّروف الملائمة
 فـ «الورشة» التي فتحها ماجر تتطلب خوض العديد من المقابلات الودية بهدف الوصول الى الهدف، أين سيعمل على ايجاد الانسجام الضروري بين اللاعبين من خلال هذه المقابلات، خاصة وأنه يعطي أهمية خاصة للاعب المحلي الذي بإمكانه الاستفادة من هذه «الخرجات الدولية» بشكل كبير.
وقد رسّمت «الفاف» إجراء المنتخب الوطني لمقابلتين وديتين في شهر مارس القادم الأولى أمام تنزانيا بالجزائر والثانية أمام إيران بمدينة غراز النمساوية، إلى جانب المباراة التي يجريها الفريق الوطني أمام نظيره البرتغالي في شهر جوان القادم بمدينة لشبونة.
وتعد فرصة تحضيرات المنتخبات التي ستشارك في المونديال جد مواتية للفريق الوطني، الذي بإمكانه «الحصول» على مقابلات أخرى خلال هذه السنة، وقد يواجه «الخضر» المنتخب السعودي حسب بعض الأصداء المتداولة في الآونة الأخيرة.
المنتخبات الإفريقية ضمن الرّزنامة
وكان ماجر قد تحدث في العديد من المناسبات عن رغبته في إجراء مقابلات ودية أمام منتخبات من القارة السمراء كوننا نخوض التصفيات، وكذا الدورات النهائية لكأس افريقيا مع هذه المنتخبات  من أجل أن يتعود عناصر الفريق الوطني مع ظروف اللعب مع هذه المنتخبات، لذلك بعد ترسيم مباراة تانزانيا تكون «الفاف» بصدد البحث عن منتخب إفريقي لتنظيم مباراة قد تكون قبل نهاية السنة الحالية.
وبالتالي، فإن برنامج «الخضر» يسير في الطريق الذي قد يسمح للطاقم الفني الحصول على «الثمار» التي استثمر من أجلها بعد التغيير في الرؤية والاستراتيجية المعتمدة، حيث أن الجمهور الرياضي الجزائري ينتظر بشغف كبير رؤية و متابعة المقابلات المبرمجة و التي ستبدأ بالمواجهة أمام تنزانيا بملعب 5 جويلية والتي ستكون ذات أهمية كبيرة من الناحية المعنوية للسير نحو الأمام.
وقبل الوصول الى هذه المواعيد كلها، فإن الترقب سيكون على أشده بالنسبة للجمهور الرياضي الذي ينتظر الكشف عن قائمة اللاعبين في الأيام القليلة القادمة، والتي ستعرف بدون شك عدد من التغييرات مقارنة بالقائمة التي اعتمد عليها ماجر في التربص الماضي. وقد يعطي الفرصة لبعض اللاعبين المحليين الذين تألقوا في أنديتهم وكذا مع الفريق الوطني للاعبين المحليين، على غرار هداف البطولة عبيد.
كما أن الأمر المهم بالنسبة للطاقم الفني الحالي هو متابعته المستمرة لمقابلات الرابطة المحترفة الأولى، أين يمكنه متابعة عن قرب المستوى الذي يتمتع به أي لاعب. وفي هذا الاطار تشير بعض الأخبار المتداولة أن لاعب شبيبة الساورة بورديم قد يكون من ضمن اللاعبين الذين قد يحجزون مكانهم في القائمة بالنظر لمستواه والإمكانيات التي أظهرها في النادي. كما أنّ غياب غولام عن الموعدين القادمين بسبب الإصابة تشكل صعوبة كبيرة للطاقم الفني من أجل إيجاد البديل المناسب للظهير الأيسر لنادي نابولي، وقد يتم استدعاء لاعب فيرونا الايطالي، فارس الذي يتمتع بإمكانيات كبيرة، ويفيد «الخضر» من الناحية التكتيكية.
لذلك، فإن بعض اللاعبين المحترفين في أوروبا قد يعودون الى التشكيلة الوطنية بمناسبة هذه المقابلات الودية التحضيرية، خاصة سفيان فغولي الذي استعاد مستواه في البطولة التركية وقد يفيد التشكيلة من عديد النواحي.
وكان المدير التقني الوطني قد صرّح في بحر هذا الأسبوع أننا لا يمكننا الاستغناء عن لاعبينا الذين تكوّنوا في أوروبا بالنظر لمستواهم و تكوينهم المميّز. لذلك، فإن الاستراتيجية المتبعة هي الاعتماد على أحسن اللاعبين الجزائريين أينما كانوا من أجل تشكيلة منتخب وطني قوي، مع منح الفرصة للاعبين المحليين بشكل أكبر، لا سيما وأن بعض المواهب أثبتت وجودها، ولابد من إعطائها الفرصة لكي تتطور أكثر وتقدم الكثير للنخبة الوطنية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024