«العميد» يزيح حامل اللقب .. ويؤكد قدرته على الذهاب بعيدا
تعطي منافسة كأس الجمهورية نكهة خاصة للمقابلات كونها المسابقة الشعبية رقم واحد، حيث أن أنصار الفرق التي تنشط الدور ثمن النهائي ينتظرون دائما الأفضل من اللاعبين مهما كان القسم الذي يلعب فيه النادي .. وهو الأمر الذي يفتح باب المفاجآت على مصراعيه.
مقابلات الكأس تتواصل اليوم ويتم التعرف على الفرق الـ 8 التي ستواصل السباق نحو الأدوار المتقدمة من هذه المنافسة، بعد أن كنا قد تعرفنا على الفريق الأول الذي حجز مكانه في الدور القادم، وهو نادي مولودية الجزائر الذي عرف كيف يوظف امكانيات لاعبيه لكسب الرهان وإزاحة شباب بلوزداد (حامل اللقب) من السباق.
وعكس مباراة البطولة التي جرت قبل أيام قليلة بين الفريقين والتي لم تكن في المستوى، فإن مباراة الكأس كانت حماسية وشيّقة .. فبالرغم من الفارق الموجود بين العميد والشباب في ترتيب البطولة، إلا أن مجريات قدمت صورة متكافئة بين التشكيلتين .. وحسم أشبال المدرب كازوني الموقف في الوقت الإضافي بفضل ضربة جزاء حولها درارجة إلى هدف ثان حرّر به الجمهور الغفير للمولودية الذي توافد على مدرجات الملعب.
شباب بلوزداد يخرج مرفوع الرأس
ويمكن القول، إن المباراة عرفت توقيع هدفين من مستوى كبير، الأول من طرف سيديبي لصالح شباب بلوزداد، قبل أن يعدل درارجة تقريبا بنفس الكيفية أي بقذفة من خارج منطقة العمليات.
وبالرغم من تضييعه لورقة التأهل أثبت فريق شباب بلوزداد بقيادة المدرب تاوسي أنه يسير في الطريق الصحيح من خلال التحسن الكبير الذي أظهره وسيعود بدون شك بقوة في منافسات البطولة.
وستصوب الأنظار اليوم الى 5 محطات هامة للغاية بالنسبة لهذا الدور ثمن النهائي من الكأس والذي سوف ينتهي بخروج فريقين اثنين على الأقل ينتميان الى قسم النخبة من السباق، حيث أن البرنامج يقترح علينا مقابلتي اتحاد بلعباس ـ اتحاد بسكرة واتحاد البليدة ـ دفاع تاجنانت.
اتحاد بلعباس في مباراة صعبة أمام اتحاد بسكرة
فاتحاد بلعباس الذي يمرّ بظروف صعبة بعد قرار الفيفا بخصم 6 نقاط من رصيده في البطولة «أحسّ بالضغط»، فيما يخصّ حظوظ البقاء في الرابطة الأولى، حيث يتعين عليه عدم تضييع نقاط إضافية التي تجعله يلعب من أجل البقاء، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة أمام الرائد شباب قسنطينة.. وبالتالي، فإن موعد الكأس قد يأتي في الوقت المناسب للرفع من معنويات اللاعبين في حالة التأهل الى الدور القادم ..
ويعدّ الاتحاد من الفرق التي نشطت المربع الذهبي في السنوات الأخيرة.
والمهمة اليوم لن تكون سهلة بالنسبة لفريق « المكرة « الذي يجد أمامه فريق اتحاد بسكرة الذي استعاد قواه وحقّق نتائج باهرة في البطولة والفوز الخير على وفاق سطيف لدليل على عودته القوية.
في حين أن المباراة الثانية تجمع بين فريقين يلعبان من أجل البقاء اتحاد البليدة ودفاع تاجنانت، حيث إن الاتحاد قد يستثمر في مشاكل الدفاع، هذا الأخير الذي خسر في ميدانه أمام اتحاد العاصمة وتمّ إقالة المدرب بلعطوي وعوضه المدرب التونسي حمادي أدو .. فالوضعية ستكون أنسب بالنسبة لاتحاد البليدة الذي يتواجد في منحى تصاعدي وقد ينتهز الفرصة للعب في ميدانه لكسب ورقة التأهل.. لكن الأمور قد تكون صعبة أمام النزعة الهجومية لفريق تاجنانت الذي قد يستفيد من «الطفرة» المعنوية بقدوم مدرب جديد.
لمن يبتسم الحظ لمواصلة المغامرة؟
وسيتابع الجمهور الرياضي باهتمام «القمة» بين «الصغيرين» اتحاد بلخير وشباب الزاوية التي تسمح لأحدهما دخول تاريخ هذه المنافسة الشعبية من خلال التأهل الى الدور ربع النهائي.. فالمسيرة الناجحة لكل منهما تجعل الأمور مفتوحة.. بالرغم من أن الاتحاد يملك أكبر حظوظ كونه يستقبل بالميدان الذي تمكن فيه من إزاحة نادي أولمبي المدية بقالمة.
أما جمعية عين مليلة التي تلعب الأدوار الأولى في الرابطة الثانية وحظوظها كبيرة لتحقيق الصعود الى قسم النخبة تستقبل أحد الفرق التي صنعت الحدث في الدور الماضي أي مولودية البيض في مباراة تعد بالكثير بالنظر لطموحات كل فريق .. وبالرغم من أن الجمعية تملك حظوظا كبيرة، إلا أن المعنويات المرتفعة لمولودية البيض قد تعطيها قوة أكثر لمحاولة تحقيق انجاز أخر بعد ذلك الذي تحقق أمام نادي بارادو.
أما في بجاية، فإن المواجهة ستكون في القمة بين المولودية المحلية والضيف مولودية وهران حيث أن «الموب» الذي ينافس من أجل الصعود الى الرابطة الأولى يهتم كذلك بمنافسة الكأس التي تعطي دائما دافعا معنويا للفريق ، سيعمل على الاطاحة بمولودية وهران .. و لو أن «الحمراوة» تحسنوا كثيرا هذا الموسم بقيادة المدرب بوعكاز ويلعبون كرة جميلة خارج الديار .. مما يعني أن التنافس سيكون على أشده أمسية اليوم بالنسبة للفريقين.
البرنامج
جمعية عين مليلة – مولودية البيض
اتحاد البليدة – دفاع تاجنانت
اتحاد بلخير – شباب الزاوية
مولودية بجاية – مولوديو وهران
اتحاد بلعباس – اتحاد بسكرة