ضرورة تنصيب اللجان الدائمة لضمان المتابعة والرقابة بصرامة
طالب رئيس النادي الهاوي لفريق نصر حسين داي المسؤولين على رأس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم بضرورة تعيين اللجان الدائمة على مستوى الهيئة أو بوزارة الشباب والرياضة، من أجل السهر على تجسيد التوصيات التي خرجوا بها من الملتقى الذي نظم مؤخرا بهدف إعادة كرة القدم الجزائرية إلى الواجهة وتفادي التلاعب من طرف كل الفاعلين في المجال مستقبلا، وثمّن بعض القرارات لأنها مهمة وبإمكانها أن تأتي بالإضافة اللازمة في المستقبل، كما أكده على ضرورة عقد ملتقى آخر في العام المقبل من أجل تقييم مدى نجاح العدد الأول.
«الشعب»: ما هو تعليقك على القرارات التي خرج بها الملتقى الخاص بكرة القدم؟
«مراد لحلو»: القرارات التي خرج بها الملتقى الخاص بكرة القدم جيدة ولكن إذا تمّ تجسيدها على أرض الواقع وهذه هي النقطة التي يجب أن نركز عليها مستقبلا حتى لا تبقى مجرد حبر على ورق، لأنه من الجيد التفكير في مصير كرة القدم الجزائرية والنوادي المحترفة والهاوية، ولكن في نفس الوقت يجب أن تكون متابعة من ناحية القوانين وتحسين طريقة التعامل على مستوى الإدارة لضمان وجود تواصل دائم بين كل الأطراف الفاعلين وضرورة العودة إلى التكوين من اجل النجاح في المستقبل.
أليست النوادي هي المسؤولة عن جانب التكوين؟
بالطبع النوادي هي المسؤولة عن التكوين ولكننا لاحظنا إهمال هذا الجانب ولم يعد من أولوياتها ولهذا على الفيدرالية والوزارة أن تسهر على مراقبة مدى تجسيد القوانين المتعلقة بهذا الجانب حتى يصبح لدينا لاعبين بمهارات عالية، لأننا نملك المادة الخام وعلينا متابعتها والوقوف على صقلها لأنها في النهاية هي بمثابة خزان للفرق الوطنية مستقبلا وعلى الجهات الوصية عن القطاع وهذه اللعبة متابعة الأمر عن قرب وتوفير كل ما يحتاج إليه الأندية للوصول إلى نتيجة إيجابية ما يعني أن المهمة مشتركة بين جميع الأطراف مثلما سبق لي القول.
أين يكمن دور الإتحادية في مجال التكوين حسب رأيكم؟
في البداية يجب تعيين اللجان الدائمة على مستوى وزارة الشباب والرياضة أو بالهيئة الكروية، ما يجعلهم يملكون مكتب خاص بهم من العمل على تنمية وتطوير كل الفرق من خلال الإتصالات المباشرة والدائمة مع كل من رؤساء النوادي ورؤساء البلديات لأنهم المسؤولون عن الملاعب وبعض المنشآت الرياضية وكذا الجانب الأمني، وفي نفس الوقت هناك بعض الأمور التابعة للإتحادية في مجال تكوين الشباب، الحكام والمدربين من خلال العمل الجماعي مع النوادي لإلزامهم ومتابعتهم رفقة الوزارة بتوفير المراكز الخاصة بالتكوين والجانب المادي لضمان انتداب مدربين لهم كفاءة للإشراف على الفئات الصغرى، وهذا هو الحل الأمثل لتطبيق القوانين والقرارات التي خرج بها هذا اللقاء الهام.
ما رأيك حول تصريح زطشي القاضي بفشل مشروع الإحتراف؟
هذا التصريح عادي ومشترك لأنه كان رئيس نادي من قبل ويعرف جيدا شؤون كرة القدم الجزائرية، وكلنا نعلم أن الإحتراف فشل في الجزائر بعدما دخلنا إليه مجبرين رغم أننا لم نكن مستعدين له فكان الواقع أننا ركبنا القطار من دون تذاكر، أي بمعنى آخر من دون عدة ولا عتاد وهذا ما جعلنا نصل إلى ما هو عليه الحال الآن، حيث اصطدمنا بواقع آخر يتطلب الأموال وحسن التسيير والمنشآت وغيرها من الأمور الأخرى التي لا تتوفر عند الفرق الجزائرية. ورغم ذلك دخل 32 ناديا لهذا المجال وأعتقد أن التوصيات التي خلص إليها الملتقى فيها عدة أمور إيجابية خاصة في هذا الجانب.
ما هي هذه الإيجابيات التي تحدثت عنها؟
في لجنة الإحتراف هناك توصيات لابأس بها لأنها تفكر في الفرق المحترفة من أجل مساعدتها ماديا وكل الأمور التي تجعلها تسير في الطريق الصحيح مستقبلا، إضافة إلى وجود حوالي 20 توصية هامة جدا والباقي كله تكرار لما تحدثنا عنه في السابق ولهذا أنا ألح على أن تكون اللجان الدائمة إذا كنا نريد النجاح بالفعل لأنها ستكون قريبة من كل الفرق ولا تترك مجال للتلاعب أو عدم تطبيق القوانين، وهناك نقطة أخرى مهمة والأمر يتعلّق بضرورة إنشاء مخبر خاص من أجل مراقبة الشركات التي تضع العشب الإصطناعي والطبيعي حتى يحدد المعايير التي يجب أن تقام عليها الأرضية بالنظر إلى أهمية هذه الأخيرة ويراعي كل الجوانب الأخرى، خاصة أن رئيس الاتحادية تحدث عن وجود 700 مليار، عليه استغلال هذه الأموال لفائدة النوادي وما يخدم كرة القدم بصفة عامة.
هل كان الملتقى ناجحا؟
لا نستطيع أن نحكم على الملتقى الآن بل علينا أن ننتظر إلى غاية العام القادم أي في ملتقى آخر حتى نقيم مدى تجسيد التوصيات والقوانين التي خرج بها الإجتماع الأخير عن الطريق اللجان التي تعد بمثابة الوسيلة لكشف عيوب الجميع مستقبلا عن طريق العمل بكل شفافية وموضوعية تلزم كل الأطراف بعدم تجاوز الحدود المخول لها، ولهذا اعتقد ان الملتقى كان فكرة رائعة وأتمنى أن يكون بصفة دورية ولكن الحكم سيكون لاحقا وأطالب أن يتم استدعاء الجميع لأن الفرق هي التي تعرف المشاكل وبإمكانها أن تجد الحلول وهناك نقطة مهمة تتعلق بضرورة وضع الكاميرات في الملاعب وتغريم كل الأنصار الذين يقومون بتكسير الكراسي حتى لا تتكرر تلك المشاهد في السنوات القادمة بحول الله.