بعد تألّق فريق شباب قسنطينة هذا الموسم في الرابطة المحترفة الأولى، اتّصلنا بالمناجير العام للفريق طارق عرامة، الذي أكّد لنا في هذا الحوار بأنّ سر تألّق الفريق هذا الموسم راجع إلى الانتدابات التي كانت مدروسة.
❊ الشعب: شباب قسنطينة هذا الموسم عكس المواسم السابقة ظهر بوجه جديد وأبهر عشاق كرة القدم بمردوده، ما سر تألق الشباب هذا الموسم ؟
❊❊ طارق عرامة: سر تألّق فريق شباب قسنطينة هذا الموسم راجع لأننا انطلقنا في التحضيرات مبكرا وقمنا بتربّص مميز بتونس وتبعه آخر بقسنطينة قبل انطلاق الموسم الكروي لكرة القدم، وقبل الانطلاق في التحضيرات المبكرة قمنا بتكوين مجموعة متماسكة باستقدامات دقيقة ومدروسة في كل الخطوط وأبقينا على اللاعبين الذين كنا نرى فيهم بأنهم يمكنهم أن يدخلوا في مشروع الفريق، الذي كنا نريد من خلاله أن نعيد به الفريق إلى السكة الصحيحة، كانت هناك عوامل كثيرة للنجاح والحمد لله النتائج جاءت منذ البداية وتواصلت، وذلك لم يأت وليد الصدفة بل جاء نتيجة عمل دائم ومتواصل ووقوف رجال الفريق والانضباط المفروض داخل المجموعة بالإضافة إلى أمور كثيرة. ما حقّقناه لحد الآن هو الانطلاقة وفقط، ويجب أن يبقي اللاعبون الأرجل على الأرض والرؤوس على الأكتاف كما يقال كي نواصل سلسلة نتائجنا الايجابية، الفريق يحتل الريادة هذا الموسم، ويجب أن نبقى فيها لأطول مدة ممكنة لنعمل على تحقيق مبتغانا، بإسعاد الجمهور القسنطيني وكل عشاق النادي عبر الوطن في نهاية الموسم.
❊ في السّابق كان الفريق يحقّق سلسلة من النّتائج الايجابية وعند الهزيمة الأولى يتوقّف الفريق، هذا الموسم لاحظنا العكس؟
❊❊ لدينا مدرّب لم يبدأ عمله في هذا المستوى هذه السنة، عمراني مدرب محنك ويعرف جيدا كرة القدم الجزائرية واللاعبين وعقليتهم، وهو ما جعله دائما يجد الحلول للمشاكل الفنية والتقنية ويجعل اللاعبين دوما يقدمون أفضل ما لديهم، كما أنه خلق المنافسة بين اللاعبين وجعل من البعض الأفضل في البطولة، وخير مثال على ما أقول اللاعب «عبيد» الذي مرّ بفترة فراغ طويلة في مولودية الجزائر ونصر حسين داي واليوم هو هداف البطولة الوطنية، «بلخير» هو أفضل مرّر في البطولة، «بن عياد» يؤدّي في أفضل موسم له في مسيرته الكروية، «بن شريفة» أعتقد بأنه أفضل ظهير أيسر في البطولة الوطنية حاليا، «رحماني» دون تعريفه هو الآن حارس المنتخب الوطني ولا داعي للحديث عنه، «العمري» فجّر طاقته في الشباب والأمثلة كثيرة. وبالمناسبة أعتقد بأنّه حان الأوان لأن يكون في المنتخب الوطني على الأقل 3 أو 4 لاعبين، لأنّنا نملك أفضل اللاعبين في البطولة حاليا، وهذا هو الوقت المناسب لاستدعائهم، الناخب الوطني بدأ يعاين لاعبي البطولة وأعتقد بأن عددا كبيرا منهم سيلفتون أنظاره.
❊ الميزة التي كانت تميّز الشباب في السّنوات الماضية، المعارضة التي كانت في كل مرة تكسّر عمل المكتب المتواجد في الفريق، هذا الموسم نرى بأنّ الأمور هادئة، ما الذي حدث؟
❊❊ لمّا مسكت بزمام الفريق الموسم الماضي، كان الفريق يعاني في ذيل الترتيب برصيد 14 نقطة، وضعت خطّة عملي وشرعت في تطبيقها وكانت مهمتي الأولى هي ضمان البقاء بالنسبة لفريق شباب قسنطينة في الرابطة المحترفة الأولى لكرة
القدم وتفادي السقوط، وقبولي تلك المهمة كان مجازفة كبيرة مني لأني قبلت هذا التحدي خصوصا أن الفريق كان يملك 14 نقطة فقط، لكن الحمد لله تمكنا من بلوغ هدفنا بالعمل الذي قمنا به باللاعبين الذين وجدناهم لمّا أتينا للفريق، لكن عند نهاية الموسم الماضي شرعنا مباشرة في التحضير للموسم الجديد بتسريح اللاعبين الذين لم نكن بحاجة إليهم، وقمنا بتسوية الأمور الإدارية العالقة وقلّصنا من التكلفة المالية لمستحقات اللاعبين، وجلبنا من كنّا نراهم الأفضل والأجدر بحمل قميص فريق شباب قسنطينة، وهو ما جعل نتائج الفريق تسير نحو الأفضل وتتحسّن مقارنة بالمواسم الماضية، بالإضافة إلى الجمهور الذي يدعّمنا ويساندنا منذ بداية الموسم الكروي، والذي يبقى وراءنا إلى غاية الدقائق الأخيرة من عمر المباريات، وأتذكّر هذا الموسم لما كنّا منهزمين في النتيجة ضد وفاق سطيف 3 دقائق قبل نهاية المباراة وآمن في قدراتنا وبقي يساندنا إلى أن عدّلنا النتيجة، وأضفنا الهدف الثاني الذي كان هدف الفوز، النتائج هنا وليست هناك لا معارضة ولا «خلاّطين» كما يقال، هناك إدارة وطاقم فني وآخر طبي ولاعبين وجمهور، وكلهم يعملون ليكون الفريق في الصدارة.
❊ في بداية الموسم كان هناك كلام حول حدوث مشاكل بينك وبين المدرب عمراني، هل هذا صحيح؟
❊❊ منذ أن بدأت أشتغل مع هذا المدرب سواء الموسم المنقضي أو خلال هذا الموسم لم يكن لدينا أي مشكل، ولن يكون إن شاء الله.
❊ ثلاث مباريات تفصلنا عن نهاية مرحلة الذّهاب ماذا تستهدفون من خلالها؟
❊❊ سنلعبها مقابلة بمقابلة ولن نضيف الضغط على اللاعبين هم يؤدون في موسم جيد نحن سنسير المباريات واحدة بواحدة، وهدفنا من خلالها الفوز بأكبر عدد ممكن من النقاط، لدينا 27 نقطة ونحتل صدارة ترتيب المحترف الأول بفارق 4 نقاط عن ملاحقنا المباشر فريق شبيبة الساورة لكن البطولة لا زالت طويلة ولن تلعب في الثلاث مباريات الأخيرة التي تنتظرنا من مرحلة الذهاب، سنستقبل في مناسبة واحدة أمام إتحاد البليدة ونهدف بالفوز بنقاطه لبلوغ 30 نقطة ولدينا خرجتين أمام شبيبة القبائل ونادي بارادو، مباريات ليست بالسهلة بتاتا، لكن كما قلت لك سنهدف إلى جمع أكبر عدد ممكن من النقاط للبقاء في صدارة ترتيب الرابطة المحترفة الأولى وبفارق مريح عن الملاحقين، وهو ما سيمكننا من تحديد الأهداف في نهاية مرحلة الذهاب.
❊ بالحديث عن نهاية مرحلة الذّهاب، ألستم متخوّفين من مرحلة العودة التي تسمّى بمرحلة «الكواليس»؟
❊❊ ليس هناك لا كواليس ولا أمر آخر، هناك أخطاء تحدث في كل المباريات والحكم هذا هو إنسان قبل كل شيء يخطأ كما يمكنه أن يصيب، نحن هذا الموسم سجّلنا أهدافا شرعية لم يحتسبها الحكم، كما سجّلت علينا أهداف غير شرعية وتم احتسابها، مثلا الجميع شاهد بأن الهدف الذي سجّله «عبيد» في مرمى أولمبي المدية كان شرعيا وحرمنا في تلك المواجهة من نقطتين ثمينتين، ولولا ذلك الخطأ لكنا الآن برصيد 29 نقطة، كما أنّ الجميع شاهد بأن الهدف الذي سجله علينا إتحاد العاصمة في ملعب عمر حماد» ببولوغين لم يكن صحيحا لأنه كان هناك خطأ على المدافع «بن عيادة»، لكن تم احتساب الهدف والحمد لله أننا تمكنا من العودة في النتيجة وسجلنا هدفين وعدنا بالنقاط الثلاثة من العاصمة، الحكم إنسان ويخطأ والناس تريد القيام بالتهويل وتتحدّث عن بيع وشراء المباريات.
❊ نحن على بعد 3 مباريات عن انطلاق الميركاتو الشتوي، هل المدرب «عمراني» قدّم لكم قائمة من اللاعبين الذين يستهدفهم لجلب الإضافة في بعض المناصب ؟
❊❊ كان لي حديث مع المدرب «عمراني» حول هذا الأمر منذ حوالي 20 يوما وتطرّقنا إلى هذه النقطة، «عمراني» طلب مني تدعيم الخطوط الثلاثة ومتطلباته 3 لاعبين جدد، لحد الآن لم نتحدّث عن الأسماء التي نستهدفها أو عن اللاعبين الذين سنستغني عن خدماتهم، نحن نعمل في شفافية وعند نهاية مرحلة الذهاب سنجلس أنا والمدرب في الطاولة ونتفاوض مع اللاعبين.