«الاستقرار والصّرامة في العمل جعلتنا في ريادة التّرتيب»

أرجع قائد شباب قسنطينة وليد بن شريفة في حوار خاص لجريدة «الشعب» النتائج الإيجابية التي يحقّقها النادي خلال الموسم الحالي إلى العمل الجاد رفقة الطاقم الفني بقيادة عبد القادر عمراني، إضافة إلى الاستقرار الذي يعد عاملا مهما من أجل الحفاظ على توازن المجموعة، إلا أن الأمور ستكون أكثر صعوبة في المستقبل لأنهم على دراية تامة بما ينتظرهم ورغم ذلك إلا أن هدفهم المباشر هو اللعب على أحد المراكز الثلاثة الأولى للمشاركة في منافسة قارية.
❊ الشعب: كيف تقيّم مستوى فريق شباب قسنطينة في الموسم الحالي؟
❊❊ وليد بن شريفة: مستوى الفريق في الموسم الحالي جيد بالمقارنة مع السنوات الماضية، وذلك راجع إلى سلسلة النتائج الإيجابية التي نحققها إلى حد الآن، والحمد لله نحن الآن في ريادة الترتيب العام، وهذا ما سيشجّعنا من أجل المواصلة في نفس الطريق لحصد أكبر عدد من النقاط مستقبلا حتى نبقى في المراكز الأولى قبل 3 جولات عن نهاية مرحلة الذهاب حتى نتفادى الضغط في لقاءات العودة من البطولة لأن الأمور ستكون أكثر تعقيد بما أن الفرق الأخرى ستعمل هي الأخرى على العودة في سلم الترتيب.
❊ ما هي الأسباب التي ساهمت في عودة السنافر هذا الموسم؟
❊❊ صحيح في المواسم الماضية عانينا كثيرا لأنّنا كنّا دائما نلعب من أجل ضمان البقاء، وهذا ما كان يخلق لنا ضغطا كبيرا لأنّ الأمور كانت تحسم في الجولات الأخيرة، إلا أن الموسم الحالي الأمور تغيّرت كثيرا، وذلك راجع إلى العمل الكبير الذي نقوم به رفقة الطاقم الفني والإدراي، إضافة إلى الجدية من قبل اللاعبين سواء الكوادر أو الشباب، إضافة إلى الاستقرار الذي يعد أهم عامل من أجل النجاح، والحمد لله هذه المرة تمّ الحفاظ تقريبا على كل التعداد الذي كان في الموسم الماضي ما جعلنا نواصل في العمل.
❊ ما هو الهدف المسطّر في قادم المواجهات؟
❊❊ نحن نعلم أنّ المهمة لن تكون سهلة لأنّ الصّراع سيشتد أكثر خاصة في مرحلة العودة من المنافسة، ولهذا فإنّ تواجدنا في صدارة الترتيب أمر مهم بالنسبة لنا حتى نلعب من دون ضغط ونعمل على البقاء في الراتب الثلاثة الأولى حتى نتمكن من المشاركة في إحدى المنافسات الخارجية، لأنّنا نقدّم في موسم رائع وجد إيجابي إلى حد الآن، وكل ذلك راجع إلى الصرامة التي يعمل بها الطاقم الفني الذي يشرف على النادي ،إضافة إلى الخبرة الموجودة عند بعد العناصر.
❊ ما هي الإضافة التي قدّمها المدرّب عمراني للنّادي؟
❊❊ عمراني إنسان صارم جدا ويركّز على العمل ويحب العناصر الجادة، ويعامل كل اللاعبين سواسية، إضافة إلى الخبرة والتجربة حيث فرض طريقة عمل جديدة لم تكن موجودة في السابق، حيث كان بعض اللاعبين يغيبون عن التدريبات، ولم تكن هناك جيدة كل هذه الأمور لم تعد موجودة منذ قدوم هذا المدرب الكبير بدليل أنّنا نحقّق في نتائج إيجابية لأنّ الصّرامة والاستقرار عاملين مهمين من أجل النّجاح.
❊ هل هناك ضغط عليك بما أنّك قائد الفريق؟
❊❊  أكيد هناك ضغط لأنني أحمل مسؤولية القائد لكن الحمد لله هناك زملائي في الفريق لهم خبرة أكبر منّي وساعدوني كثيرا في المهمة على غرار بزاز الذي له خبرة طويلة في الميادين، ودائما أستعمين به وأستفيد من النصائح التي يقدمها لي وشرف كبير لي كلاعب أن أكون إلى جانب بزاز إضافة إلى ربيح، زرارة وغيرهم ونحن دائما نعمل بشكل جماعي، وهذا ما جعلنا ننجح في الموسم الحالي لأن بتظافر الجهود وتوفر الظروف المناسبة للعمل والاستقرار والصرامة، أكيد سنصل إلى هدفنا في نهاية الموسم.
❊ كيف ستتعاملون مع مواجهات مرحلة العودة؟
❊❊ حاليا نفكّر في كسب أكبر عدد من النقاط سواء في الجولات المتبقية من مرحلة الذهاب أو خلال مواجهات العودة حتى نتمكن من البقاء في المراكز الأولى، ولم لا المرتبة الأولى رغم صعوبة المأمورية لأن هناك فرق أخرى لها الخبرة وستعمل على العودة مثلما سبق لي القول من قبل، وبعدها سنسير الأمور لقاء تلوى الآخر حتى لا يكون علينا ضغط كبير لأننا جد متفائلين وهناك ثقة كبير لدى كل اللاعبين في الإمكانيات الموجودة في المجموعة، خاصة أن كل المباريات ستكون صعبة ستواء التي نلعبها في الديار أو خارج ملعبنا مثلما كان عليه الحال أمام وفاق سطيف عندما فزنا في اللحظات الأخيرة وتعثرنا في قسنطينة أمام أولمبي المدية كما شعرت بضغط رهيب عندما كنت بعيد الميدان في المواجهة الماضية ضد الحمراوة لأنّها المرة الأولى التي لأتعرّض فيها للعقوبة.
❊ ماذا تقول حول موضوع تغيير المدرّبين في البطولة الوطنية؟
❊❊ هذه الظّاهرة موجودة في الدوري الجزائري ولكنها سلبية لأن الاستقرار هو عامل النجاح وعلى الأندية الأخرى أن تضع فريق شباب قسنطينة كموذج لأننا في السابق كنا نعاني من هذا المشكل، ولكن عندما تم الحفاظ على الطاقم الفني بدأنا في حصد النتائج الإيجابية ونحن الآن في الريادة.
❊ كلمة لأنصار فريق شباب قسنطينة؟
❊❊ نملك جمهور من ذهب، أشكر كل المناصرين الذين ساندون في الأوقات الصعبة ولم يتركوا الفريق، وهم الآن يساندوننا من أجل المواصلة في حصد النتائج الإيجابية وأنا بدوري أعدهم أنّنا سنقدّم كل ما علينا من أجل إسعادهم جزاء وقوفهم الدائم إلى جانبنا، ولم لا أتمنى أن نهديهم لقب الدوري لأن كرة القدم لا تعرف المستحيل.