أكد اللاعب الدولي السابق سمير حوحو أن شباب قسنطينة يملك المؤهلات التي تسمح له بالتتويج بلقب البطولة هذا الموسم بعد المشوار الجيد الذي قطعه الفريق لحد الآن وتربعه على عرش الصدارة.
وتبقى نقطة قوة الفريق حسب حوحو هو روح المجموعة التي تكوّنت هذا الموسم عكس المواسم الماضية التي عرفت حدوث بعض الانقسامات داخل التشكيلة، مما يؤثر على نتائج الفريق.
كما ساهمت الانتدابات التي قامت بها الإدارة في تعزيز قوة الفريق خاصة انها كانت حسب حوحو مدروسة ومنحت التوازن المطلوب في الدفاع والوسط والهجوم دون نسيان دور المدرب عمراني الذي اعتبره حوحو كلمة السر.
«الشعب»: كيف تقيّم مشوار شباب قسنطينة منذ انطلاق الموسم؟
حوحو: شباب قسنطينة ظهر هذا الموسم بوجه مغاير عن الذي ظهر به خلال المواسم الماضية، حيث اصبح الفريق اكثر قوة بعد الاصلاحات التي عرفها الفريق من خلال تواجد علاقة تكامل بين الإدارة والجهاز الفني واللاعبين والمشاكل داخل المجموعة غير موجودة، وهو الأمر الذي لم نعهده خلال المواسم الماضية، اين كانت تحدث بعض الأمور الغريبة التي تسيء لسمعة الفريق على المستوى الوطني، لكن هذا الموسم الأمور تغيرت والفريق اصبحت لديه شخصية على ارضية الميدان وهو الأمر الذي صنع الفارق خلال المباريات الكبيرة والصعبة.
هل أصبح الفريق يرتدي ثوب المرشح للتتويج باللقب؟
الفريق الوحيد الذي اقنع لحد الآن حسب رأي هو شباب قسنطينة بدليل الاستقرار على مستوى النتائج عكس الفرق الأخرى التي تفوز تارة وتخسر تارة اخرى، لكن شباب قسنطينة يفوز في كل مبارياته داخل وخارج الديار وهو الأمر الذي سمح للفريق بالتواجد في الصدارة، لكن حسب معرفتي الجيدة بما يحدث في الفريق هناك امر مهم حدث ساهم في تغيّر الأمور داخل الفريق وهو روح المجموعة والتضامن الكبير الموجود بين اللاعبين وهو الأمر الذي لم اعهده شخصيا في الفريق خلال الموسم الماضي، اين كانت المشاكل الداخلية على كل لسان لكن هذا الموسم شباب قسنطينة يضرب به المثل في الانضباط في ظل وجود تكامل بين الادارة والجهاز الفني فالأمور ستسير نحو النجاح وهو الأمر الذي يتمناه كل محبي الفريق.
ألا تخشى أن تتراجع نتائج الفريق؟
هو أمر وارد، فمن الصعب على اي فريق البقاء في نفس المستوى ولا بد ان يمرّ بفترة فراغ، لكن هذا لن يؤثر على الفريق لأن اللاعبين حسب رأيى فهموا جيدا ورغم انهم لن يصرحوا بذلك بأن التتويج بلقب البطولة هذا الموسم ممكن جدا اذا واصلت التشكيلة تقديم عروضها القوية خلال المباريات المقبلة ولا يجب نسيان انه في الفترة التي يتواجد الفريق فيها في كامل قواه لم يضيع اي نقطة داخل او خارج الديار وهو الأمر الايجابي لأن تحصيل النقاط اكثر من ضروري من اجل مواصلة المشوار بنجاح والأمر الآخر الذي سيخدم الفريق حسب راي هذا الموسم هو تراجع مستوى الأندية المرشحة عادة للمنافسة على اللقب واخص بالذكر اتحاد العاصمة وحتى وفاق سطيف الذي تراجعت نتائجه في الآونة الاخيرة، اضافة الى مولودية الجزائر الذي لم يجد بعد ضالته ورغم انه يسير جيدا، لكنه لا يملك التركيبة البشرية التي تسمح له بنيل لقب البطولة.
هل لعب ثراء التعداد دورا في تواجد الفريق في المقدمة؟
أعتقد انه لأول مرة منذ مواسم تقوم ادارة شباب قسنطينة بانتدابات نوعية ومدروسة ساهمت في تحقيق نتائج عكس المواسم الماضية، اين كانت تركز على الصدى الإعلامي فقط من خلال ضم لاعبين معروفين دون ان يقدموا اي اضافة للفريق خلال الفترة التي تقمصوا في ألوان «السنافر» لهذا هذا الموسم الأمور اختلفت وكانت الانتدابات ايجابية ومدروسة فالحارس هو الافضل حسب رايي في الجزائر والدفاع قوي وخط الوسط مميز وفي الهجوم تمتلك هداف البطولة لحد الآن، وكل هذه العوامل تؤكد ان الفريق يسير في الطريق الصحيح.
هل ظهرت لمسة المدرب عمراني؟
اولا اود أن أنوه بما قدمه ويقدمه المدرب عمراني للكرة الجزائرية فهذا المدرب قلما يفشل مع الأندية التي دربها لهذا انا متفائل بنجاحه على رأس الفريق ومن الناحية الفنية اعتقد انه ساهم في تطوير مستوى الفريق الذي اصبح يخيف كل منافسيه وهذا بفضل العمل المميز الذي يقوم به مع التشكيلة، لكن حسب راي مستوى الفريق سيتطور اكثر لو واصل اللاعبون التعامل باحترافية مع وضعية الفريق الحالية التي تستدعي التضحية من اجل حصد الألقاب في النهاية بما ان المدرب لا يستطيع العمل مع لاعبين لا يملكون طموح التتويج بالاأقاب.
حوحو لـ«الشعب»:
«شباب قسنطينة ارتدى ثوب البطل المنتظر وعليه التأكيد في المقابلات القادمة»
حاوره: عمار حميسي
شوهد:799 مرة