رغم طموحاتها الكبيرة وتركيزها على المنافسة القارية

الأندية الجزائرية أخفقت فـي كسب الرهـان

حامد حمور

أخفقت الأندية الجزائرية في مشوارها ضمن المنافسات القارية، حيث لم تتمكّن من الوصول للنهائي والمنافسة بقوة على اللقب، بالرغم من أن اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر وضعا هذه المنافسة في مقدمة أهدافهما لهذا الموسم.

فقد أحدث الفوز المحقّق من طرف وفاق سطيف بكأس رابطة الأبطال الافريقية عام 2014، طفرة معنوية كبيرة للأندية الجزائرية التي أصبحت تدخّل السباق بطموحات كبيرة، وهذا ما حفّز اتحاد العاصمة في العام الموالي لتقديم مستويات كبيرة وتنشيط المباراة النهائية لنفس المنافسة.. لكن في العام الحالي خابت الأمال في الوقت الذي كان ينتظر من الاتحاد الوصول على الأقل الى النهائي.
خيبة كبيرة لأنصار اتحاد العاصمة ...
ولم يتقبّل أنصار اتحاد العاصمة الإقصاء المر أمام الوداد البيضاوي في الدور نصف النهائي، حيث أن كل الظروف كانت مهيأة لأشبال المدرب بول بوت من أجل اجتياز هذا الدور والمنافسة على إهداء اللقب القاري الأول لأبناء سوسطارة .. كون التشكيلة تزخر بلاعبين كسبوا تجربة كبيرة في المنافسات القارية، على غرار زماموش، بن موسى، مفتاح، كودري.
ويمكن القول، إن تدنّي مستوى اللعب للاتحاد في الوقت الحاسم أثّر على النتيجة المحققة، من خلال الأداء المتواضع للفريق في لقاء العودة من الدور ربع النهائي وكذا عدم تأمين نتيجة مريحة في لقاء الذهاب أمام الوداد البيضاوي .. لذلك، فإن الفوز برابطة الأبطال الافريقية يحتاج إلى ضرورة الحفاظ على نفس النسق من بداية المنافسة الى غاية تنشيط النهائي.
ففي الوقت الذي يعود الحديث عن إعطاء الفرصة أكثر للاعب المحلي في الفريق الوطني، فإن الفوز بلقب قاري على مستوى الأندية سيزيد بدون شك في ثقة هؤلاء اللاعبين عندما يلتحقون بصفوف «الخضر».. لكن الحلول على مستوى النادي لم تكن في الموعد، بالرغم من أن مدرب الاتحاد بول بوت اندهش لعدم رضى أنصار الفريق بالمسار المحقّق وهو تنشيط الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال، خاصة بعد عدم تنقل مشجعي الفريق بقوة الى ملعب عمر حمادي لمتابعة المباراة أمام اتحاد الحراش.. وتصرفات البعض من الأنصار غير الرياضية تجاه اللاعبين.
«العميد».. التأخر في التحضيرات؟
ومن جهة أخرى، فإن مولودية الجزائر التي جعلت من منافسات كأس الكاف هدفها الرئيسي خرجت من الدور ربع النهائي بعد مردود غير مقنع تماما بسبب التأخر الكبير الذي عرفته التحضيرات للموسم الجديد، حيث كان النادي الافريقي التونسي أقوى من جانب التركيز خلال مواجهتي الذهاب والإياب ليبقى العميد يبحث عن الصيغة التي تمكّنه من العودة الى الواجهة القارية التي غادرها منذ عدة سنوات.
كما عرفت المنافسة دخول فريق شبيبة الساورة لأول مرة في تاريخه المغامرة القارية التي لم تكن ناجحة كونها أول تجربة، بالرغم من أنها قدمت الكثير لهذا الفريق الذي يتطور باستمرار .. وبإمكانه أن يشارك في المستقبل القريب بنجاح أكثر بالنظر للمستوى الذي يقدمه في البطولة الوطنية.
في حين أن عودة شبيبة القبائل إلى المنافسة الافريقية عرفت بعض الصعوبات التي أثرت على مساره كونه كان يعاني في المنافسة المحلية، فرغم العزيمة الكبيرة للاعبيه والتحدي الكبير للطاقم الفني إلا أن قوة المنافسة لم تجعل الشبيبة تذهب بعيدا في مشوارها القاري.
وبالتالي، فأصبح من الضروري رسم استراتيجية محكمة تجعل النادي يسير في رواق يسمح له بالمحافظة على مستوى كبير منذ بداية المنافسة إلى غاية النهائي، كون المنافسات القارية تجري على مدى موسمين وتكون التغييرات والتحضيرات بين الموسمين فترة حاسمة في التحضير للأدوار المتقدمة من المنافسة .. والنجاح فيها دائما يكون للطاقم الذي يعرف الطريقة المثلى في تسيير هذه الظروف.
وبدون شكّ، فإنه على ضوء تجربة هذا الموسم تدخل أنديتنا العام القادم المنافسة القارية بعدة «دروس» التي قد تفيد كل من وفاق سطيف، مولودية الجزائر، شباب بلوزداد واتحاد العاصمة في المغامرة، خاصة وأن كل فريق جعل من تعزيز التشكيلة في المقام الأول والذي قد يمكنهم من تسيير الأمور الفنية بشكل موفق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024