أرجع التقني الجزائري فشل الأندية الجزائرية على المستوى القاري إلى ضعف مستوى البطولة وغياب الاستقرار الفني والإداري على مستوى الأندية، وهو ما ينعكس سلبا على مستواها.
من جهة أخرى أكد عزيز عباس أن غياب المشروع الرياضي على مستوى الأندية هو عامل آخر من العوامل التي تؤدي إلى فشلها في فرض نفسها على المستوى القاري خلال مشاركاتها.
وعاد التقني الجزائري للحديث عن إقصاء اتحاد العاصمة من نصف نهائي رابطة ابطال افريقيا، حيث أكد أن تفاصيل صغيرة حرمت الرتحاد من التأهل رغم أنه كان أفضل من منافسه.
«لشعب»: ما الذي كان ينقص اتحاد العاصمة من أجل بلوغ النهائي؟
عزيز عباس: هناك عوامل عديدة ساهمت في خورج اتحاد العاصمة من نصف نهائي رابطة ابطال افريقيا رغم انه قدم مردودا طيبا وكان يستحق التأهل الى النهائي، إلا أن الفشل في تسيير مواجهتي نصف النهائي حالا دون التأهل وفي البداية كان على الجهاز الفني انتهاج خطّة هجومية خلال مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل السلبي وهي نتيجة خدمت المنافس اكثر حيث إن فشل الفريق في الفوز في المواجهة الأولى قلّص من حظوظه في التأهل، خاصة انه لم يستغل الدعم الجماهيري وكان من الواضح تأثر اللاعبين نفسيا، وهنا يعود دور المدرب و مساعديه أما خلال المواجهة الثانية كان من الصعب على الفريق العودة بتإشيرة التأهل، خاصة أنه تلقى هدفا في الشوط الأول وهو الذي كان المفتاح لتأهل الوداد الى النهائي ويتوجب على الاتحاد الاستفادة من الأخطاء التي يرتكبها، خاصة انه يمتلك المقومات التي تسمح له بالمنافسة على اللقب والتي يبقى اهمها الاستقرار الفني والاداري.
لماذا فشلت الأندية الجزائرية في فرض نفسها قاريا؟
في الفترة الحالية من الصعب على أي ناد جزائري فرض نفسه قاريا والمنافسة كل سنة على اللقب لأن العوامل التي تساعد على هذا غير موجودة والتي يبقى اهمها حسب رأي الاستقرار الفني والإداري، وهذا ينطبق على الأندية التي تتواجد في كل سنة في المربع الأخير وحتى تتويج الوفاق يبقى ـ حسب رأيي أمرا عاديا وليس انجازا كبيرا بحكم انه فشل بعد ذلك التألق.. هو ما يؤكد غياب
عامل الاستقرار الذي يبقى مهما من اجل بلوغ الأدوار المتقدمة والدليل ان هناك كل سنة نفس الأندية التي تنافس على اللقب القاري لأنها تمتلك هذه الثقافة، لكن الأندية عندنا اقصى حلمها هو المنافسة على لقب البطولة او كأس الجمهورية التي أصبحت ألقابا بدون اهمية، خاصة ان حامل لقب البطولة في كثير من الأحيان يمر مرور الكرام خلال مشاركته في الموسم الموالي بسبب رحيل معظم اللاعبين وحتى المدرب وهنا يكمن الخلل.
ما هو الحل حسب رأيك حتى تصبح ثقافة التتويج باللقب القاري سائدة لدى الأندية؟
هنا بيت القصيد، لأن الأمر مرتبط ـ حسب رأيي ـ بالمشروع الرياضي للاندية والذي يبنى على حسب الامكانيات المتوفرة كما هو معمول به في الخارج، فهناك اندية تبني مشروعها الرياضي على التكوين واخرى على لعب الادوار الاولى واختلاف المشاريع الرياضية لدى الاندية ينعكس ايجابا على مستوى البطولة. وعندنا لا يوجد اي فريق يمتلك مشروعا رياضيا والذي يجب ان يكون غير مرتبط بنتائج المباريات، لكن التقييم يكون كل موسم يكون على الأهداف المسطرة في المشروع، لكن العكس هو الذي يحدث عندنا فقد تكون مدربا جيدا والامور لا تمشي معلك خلال مبارتين او ثلاث فيتم التضحية بك، وهنا يكمن الخلل فلا
المدربين يريدون العمل على المستوى البعيد ولا رؤساء الأندية يمتلكون هذه النظرة التي تعتمد على بناء فريق في ثلاث او اربع مواسم، بل يريدون في موسم واحد تحقيق كل شيء البطولة والكأس وهو امر غير طبيعي، لأنه حتى في البطولات الأخرى لا تجد فريقا يفوز بكل شيء في موسم واحد.
ماذا عن دور الاتحادية في تطوير المستوى العام للعبة؟
** وهو سبب من الاسباب التي أدّت بظهور الاندية الجزائرية بمستوى هزيل خلال مشاركاتها القارية ودور المديرية الفنية يبدأ من التعاون والتكامل مع الاجهزة الفنية على مستوى الاندية والتنسيق بينها بفرض حجم ساعي معين في التدريبات على كل لاعبي البطولة، اضافة الى الحديث عن الأمور التقنية والتكتيكية فيما يخص تطوير المستوى العام، وهو ما ينعكس ايجابا على مستوى الأندية لأنه يرفع حجم جاهزيتها وهو ما يجعلها قادرة على الوقوف الند للند امام كبار القارة الافريقية.