أكّد امتلاكه الشّهادات اللاّزمة لتدريب المنتخب

ماجر: «ابتعادي عن التّدريب لفترة طويلة لن يؤثّر على عملي»

عمار حميسي

أطمح لقيادة المنتخب إلى نصــف نهــائي كأس إفريقيا 2019

وضع مدرب المنتخب الوطني رابح ماجر ثلاثة اهداف مهمة ينوي تحقيقها خلال الفترة المقبلة، وهي الفوز على نيجيريا وبلوغ نصف نهائي «كان» 2019، إضافة إلى التأهل إلى مونديال 2022.

لم يفوّت ماجر فرصة أولى ندواته الصحفية كمدرب جديد للمنتخب لتوجيه عدة رسائل مشفّرة إلى الرأي العام الرياضي، أهمها رغبته الكبيرة في إنجاح مسيرته التدريبية من خلال تحقيق نتائج مميزة مع المنتخب.
واستغلّ ماجر الفرصة أيضا ليرد على منتقديه الذين وصفوه بالمفتقد للشهادات المطلوبة، حيث قال: «امتلاكي للشّهادات أمر طبيعي وهو حقيقي وليس خيالا بدليل عملي من قبل مع الفريق الثاني لفريق بورتو، إضافة إلى عملي في قطر وأيضا إشرافي على المنتخب لمرتين، كما أنّني أمتلك شهادات من وزارة الشباب والرياضة إضافة إلى شهادة من الاتحادية الفرنسية ممضاة من طرف المدرب الشهير ايمي جاكي».
وعاد ماجر ليؤكّد أنّه مؤهّل من الناحية الفنية للعمل رغم ابتعاده عن الميادين، حيث قال: «لا أعتقد أن ابتعادي عن التدريب لفترة طويلة سيشكّل عائقا من أجل النجاح مع المنتخب، خاصة أنه خلال ابتعادي عن مجال التدريب عملت كمحلل فني في العديد من القنوات الفضائية المعروفة، وهو ما أتاح لي تنمية فكري التكتيكي من خلال التعلم من مختلف المدارس الكروية».
إعادة الثّقة إلى اللاّعبين ضروري
اعترف ماجر أنّ معظم لاعبي المنتخب يعانون من الناحية النفسية، حيث قال: « تراجع مستوى المنتخب خلال الفترة الماضية أثّر على معنويات اللاعبين، وهو أمر طبيعي وأعرف ذلك بحكم تجربتي السابقة كلاعب ومدرب، وهدفنا خلال الفترة المقبلة إادة الثقة إلى اللاعبين لأن هذا الامر سيكون له أثر إيجابي كبير على مستواهم خلال المباريات».
 لن اجري « ثورة » تشكيلة المنتخب
أكّد ماجر أنّه يضع ثقته في التعداد الحالي مع بعض التغييرات، حيث قال: « من الصعب إجراء ثورة في المنتخب الآن، وهذا للتأثيرات السلبية التي قد تحدث، لهذا أضع كل ثقتي في التعداد الحالي مع إجراء تغييرات طفيفة، والأمور الجدية ستكون بعد مباراة نيجيريا لأنّنا حينها نمتلك الوقت الكافي من أجل تجريب كل اللاعبين الذين نريد الاعتماد عليهم في المستقبل».
تربّص شهري خاص بالمحليّين
سيقوم مدرب المنتخب بفتح ورشة اللاعب المحلي قريبا، حيث قال: «لدي فكر خاص حول التعامل مع اللاعبين المحليين، حيث نمتلك مجموعة مميزة من العناصر، لهذا سنقوم بإجراء تربص شهري وهذا بسبب مشكل تواريخ الفيفا التي تؤثر على عملنا مع اللاعبين المحترفين، ولا بديل من البحث عن البدائل الجاهزة في البطولة، وهذا من خلال عملية الانتقاء التي سنقوم بها».
تواجد إيغيل ومناد أمر جيّد وأنا من طلبتهم
ثمّن ماجر تواجد الثنائي إيغيل ومناد معه في الجهاز، حيث قال:»لا أنكر أهمية تواجد الثنائي ايغيل ومناد معي في الجهاز الفني، وهذا لخبرتهم الكبيرة على مستوى البطولة الوطنية بما أنهما سبق لهما العمل في البطولة، كما أن هناك أمر مهم يجب أن أقوله وهو أنني أنا من طلبت تواجدهم معي، وأنا متأكد أنهم كانوا سيرفضون العمل كمساعدين مع مدرب آخر لكن معي كنت متأكد من موافقتهم، وهذا للثقة الكبيرة الموجودة بيننا».
علاقتي جيّدة مع اللاّعبين المحترفين
وصف صاحب الكعب الذهبي علاقته مع اللاعبين المحترفين بالجيدة، وأكد أنه لا يكن لهم أي ضغينة بقوله: «القول بأنني لا أميل إلى اللاعبين المحترفين كلام خاطئ، خاصة أنني كنت قد منحت لهم العديد من الجوائز بكل فرح وسرور، والدليل سفري إلى ليستر للقاء محرز وسليماني، والاجواء بيننا كانت مميزة ونفس الامر انطبق على براهيمي، الذي تنقلت إليه إلى بورتو، وتحدّثنا طويلا عن تجربته وتجربتي والمنتخب والكرة الجزائرية والامور كانت جيدة، لهذا لا يوجد هناك أي شعور سلبي من ناحيتي اتجاه اللاعبين المحترفين بل العكس».
أجري الشّهري أقل عما كان يتقاضاه ألكاراز
تحاشى ماجر الحديث عن المقابل المادي الذي يتقاضاه نظيره الاشراف على العارضة الفنية للمنتخب، حيث قال: «لا يجب التركيز على الأمور المادية، خاصة أن الرئيس زطشي هو من تصرّف في الامر بما أنني لم أطلب أي شيء، بالعكس قلت له ضع الاجر الذي تراه مناسبا وهو ما حدث، ولكن الاكيد أن الاجر الذي سأتقاضاه أقل من الذي كان يتقاضاه الاسباني ألكاراز».
 ليس لي أيّ نيّة في الانتقام من أحد
طالب ماجر بضرورة طي صفحة الماضي، وقال: «خلال تجربتي السابقة مع المنتخب تعرّضت للكثير من الظلم بسبب التدخل في صلاحياتي، ومحاولة فرض لاعبين علي خلال المباريات لكن رفضي لكل هذه الأمور جعلني أغادر المنتخب في كل مرة من الباب الضيق لكن الآن أقولها بصراحة ليس لي أي نية في الانتقام، لقد طويت صفحة الماضي ولا أفكر سوى في المستقبل، وهو محاولة إعادة هيبة المنتخب التي ضاعت بسبب القرارات الخاطئة التي اتخذت في السابق».
حنيشاد سينضم إلى الجهاز الفنّي
كشف ماجر انضمام عنصر جديد إلى الجهاز الفني، قائلا: «لقد تحدّثت مع رئيس الاتحادية حول امكانية تدعيم الجهاز بعنصر جديد، وهو ما سيكون بالتحاق محمد حنيشاد ليكون مدربا لحراس المرمى رفقة بوراس، الذي أعرفه جيدا بحكم عمله من قبل في قطر في بعض الاندية، وهو من المدربين الجيدين لكنه لا يستطيع العمل لوحده، لهذا قرّرنا بالتنسيق مع الرئيس زطشي جلب حنيشاد».

الاحترام المتبادل هو ما يجلب الانضباط
نفى ماجر التعامل بصرامة مع اللاعبين، حيث قال: «لا أريد لاعبين يخافون مني بل لاعبين يحترمونني لأن الاحترام المتبادل هو من يجلب الانضباط داخل المجموعة، وهو الأمر الذي سنعمل عليه خلال الفترة المقبلة من خلال لغة التواصل التي ستكون مهمة مع اللاعبين من أجل وضعهم في الصورة بخصوص التحديات التي تنتظرنا في المستقبل».
سنجري تربّصا قرب الكاميرون قبل الكان
بقي ماجر وفيّا لقناعاته التي كشف عنها كمحلل في القنوات، ومنها ضرورة التحضير لكأس إفريقيا في إفريقيا، حيث قال: «رغم أن الوقت مبكّر للحديث عن هذا الأمر، إلا أنّنا ندرس امكانية إجراء تربص قرب الكاميرون قبل كأس إفريقيا بعد ضمان التأهل طبعا من أجل تعويد اللاعبين على أجواء القارة السمراء لأن المشكل الحقيقي الذي نواجهه هو صعوبة فرض أنفسنا في إفريقيا».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024