المنتخب الوطني

مستقبل ألكاراز يخيّم على التّحضير لمواجهتي الكاميرون ونيجيريا

حامد حمور

يدخل المنتخب الوطني لكرة القدم يوم الاثنين القادم في تربص مغلق قبل التوجه يوم 5 أكتوبر إلى ياوندي لمواجهة المنتخب الكاميروني في إطار تصفيات كأس العالم 2018 يوم السبت القادم.
 وتعد هذا المواجهة «شكلية» من ناحية نتيجتها الرقمية كون «الخضر» أقصيوا من المنافسة منذ الانهزام ذهابا وإيابا أمام زامبيا، حيث خابت كل الأمال من خلال تواضع مستوى أداء زملاء براهيمي الذين لم يجدوا ضالّتهم..لكنها جد هامة بالنسبة لمستقبل الفريق الوطني من ناحية الاستعداد للمنافسات القادمة، لا سيما في ظل التغييرات المرتقبة على التعداد.
وعاش المنتخب الوطني بعد الانهزامين أوقاتا صعبة للغاية من خلال الشكوك التي راجت حول مستقبل الناخب الوطني ألكاراز كونه لم يقدم الاضافة التي كانت منتظرة منه، أكثر من ذلك فإنّ «لمسته» لم تظهر بتاتا على التشكيلة الوطنية حتى أن مسؤولي الفاف أصبحوا في موقع حرج لأن الجميع كان ينتظر التحسن التدريجي في أداء الفريق الوطني.
«ضرورة إعطائه الفرصة مثل..هاليلوزيتش؟»
وفي «الخرجة» الأخيرة للمكتب التنفيذي للفاف، فإنّ البيان يوضّح تجديد الثقة في المدرب الاسباني إلى غاية انتهاء التصفيات المونديالية على الأقل، وهو الأمر الذي طرح عدة تساؤلات حول الاستراتيجية التي يتم انتهاجها بالنسبة لمستقبل الفريق الوطني.
وكان رئيس الفاف خير الدين زطشي قد لـمّح إلى ضرورة الاستمرار في هذه التجربة، وترك ألكاراز يواصل عمله مقدما المثال الذي سارت فيه الفاف في الماضي القريب مع هاليلوزيتش، الذي كان قد أخفق مع «الخضر» في كأس إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا لكنه استمر في عمله، والنتيجة معروفة بتألّق الفريق الوطني بشكل كبير في مونديال البرازيل.
والسؤال الذي يطرح في هذا المقام، هل بإمكان ألكاراز رفع التحدي في وقت قصير لأن ضغط النتائج سيكون كبيرا في حالة استمرار أداء «الخضر» في تراجع من جهة، ومن جهة أخرى ظهور الوعود بضرورة إعطاء الفرصة للاعبين جدد في الفريق الوطني والاستغناء ولو مؤقّتا على أسماء تتمتع بتجربة دولية كبيرة، وهذه النقطة تعني أنه لا بد من انتظار بعض الوقت لرؤية ثمار العمل.
وبدون شك ستكون الفرصة مواتية للوقوف على هذه الاستراتيجية خلال المقابلتين المتبقيتين في تصفيات المونديال أمام الكاميرون ونيجيريا في شهري أكتوبر ونوفمبر القادمين.
لجنة لتنظيم ومتابعة التّشكيلة الوطنية
كما أنّ المكتب الفيدرالي ومن أجل اعطاء أرضية صلبة للعمل ضمن التشكيلة الوطنية من الناحية التنظيمية قرر احداث لجنة متابعة و تنظيم للمنتخب الوطني، وهذا الأمر يأتي بعد تصريحات زطشي التي أكّد فيها أنّ أمورا تنظيمية غير منطقية لاحظها أثناء المواعيد التي خاضها المنتخب الوطني منذ قدومه إلى الفاف، ومن جهة أخرى، فإن المعنيين بصدد تحضير النظام الداخلي الجديد.
وحسب بعض المصادر، فإنّ الأمور التنظيمية للمنتخب الوطني هي التي أثّرت على الجانب التقني والجو العام داخل التشكيلة، حيث أن اللجنة المعنية يترأّسها بشير ولد زميرلي و بمساعدة أعضاء أخرين من المكتب الفيدرالي بما فيهم حكيم مدان (المناجير العام للمنتخب الوطني).
تألّق وتميّز لاعبينا في البطولات الأوروبية
وقبل تربّص «الخضر»، فإن الجمهور الجزائري يتابع باهتمام الظهور المميّز للعديد من لاعبينا في الأندية الأوروبية، حيث أنّ المدافع ماندي أبدع في المقابلة الماضية أمام ريال مدريد ووقف الند للند مع كريستيانو رونالدو، وساهم بشكل كبير في تفوق نادي بيتيس، وكل المتتبّعين أثنوا على مدافع «الخضر».
في حين أن غولام الذي تراجع أداءه مع المنتخب الوطني في المدة الأخيرة، لكنه يبقى ضمن أحسن المدافعين في «الكالتشيو الايطالي» مع نادي نابولي، وساهم بشكل كبير في النتائج المعتبرة لناديه، وقدمت له نقطة مميّزة على أدائه في مختلف وسائل الإعلام الايطالية.
ويواصل براهيمي في تقديم فنياته الكبيرة حيث أصبح «الدينامو» الحقيقي لنادي بورتو، ويمر بأفضل فترة له مع النادي البرتغالي، لا سيما في رابطة الأبطال الأوروبية أين كان وراء الفوز العريض الذي سجله ناديه خارج قواعده أمام موناكو الفرنسي..هذا الفريق الذي يلعب له رشيد غزال الذي بدوره كان في المستوى رغم الانهزام.
والخبر السار يأتي من البطولة التركية التي عرفت عودة القوية لسفيان فغولي، الذي ساهم في فوز ناديه غالطا سراي، ممّا يعني أنّه يسير في رواق مناسب للعودة إلى مستواه مع المنتخب الوطني بعد موسم صعب في البطولة الانجليزية مع نادي وست هام.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024