استغرب اللاعب الدولي السابق حسين ياحي في حوار لـ «الشعب» تردّد «الفاف» في حسم ملف المدرب ألكاراز، الذي أكد بخصوصه أنّه أثبت محدوديته خلال المواجهات التي اشرف عليها رفقة المنتخب.
من جهة أخرى أكد ياحي أنّه من الخطا تحميل الثلاثي محرز،سليماني وبن طالب مسؤولية الاقصاء من التأهل إلى المونديال بابعادهم عن المنتخب، وهو الاجراء الذي اعتبره بغير المنطقي.
ورفض اللاعب السابق لشباب بلوزداد التقليل من اهمية مواجهتي الكاميرون ونيجيريا، مؤكّدا أنّ مباريات المنتخب كلها مهمة والفوز فيها ضروري لأن الأمر يتعلق باسم الجزائر.
❊ الشعب: ما هو تقييمك للفترة التي أشرف فيها ألكاراز على المنتخب؟
❊❊ حسين ياحي: كمواطن هي فترة كارثية بكل المقاييس خاصة أنّها ارتبطت بمجموعة من الاخفاقات على مستوى المنتخب الأول، الذي أقصي من التأهل إلى المونديال رغم الامكانيات الضخمة المتوفّرة دون نسيان الخروج المهين للمنتخب المحلي أمام ليبيا، وهو الأمر الذي أحزنني كثيرا لأن الإمكانيات متوفّرة. والمشكل حسب رأي يبقى في الجانب التسييري الذي مازال بعيدا كل البعد عن التسيير الاحترافي مثلما هو معمول بها على مستوى المنتخبات الكبيرة، أما من الناحية الفنية فمستوى المنتخب تراجع بشكل رهيب، وأصبحنا لا نستطيع إجراء ثلاث تمريرات متتالية، وهو ما يؤكّد الافلاس الذي وصل إليه هذا المنتخب، الذي حقق في وقت سابق إنجازات كبيرة، وهو ما يجعل التساؤل مطروحا حول اسباب التراجع الرهيب والغير مفهوم رغم تواجد لاعبين مميّزين،
واتحادية لديها الامكانيات المالية من أجل انجاح عملية التحضير لكن النتائج غابت بسبب الفراغ الكبير الذي يعانيه المنتخب من جميع النواحي.
❊ هل توافق قرار الاتحادية بتأجيل البت في مستقبل ألكاراز إلى ما بعد مباراة نيجيريا؟
❊❊ صراحة لم أفهم سبب هذا التردد من جانب الاتحادية فيما يخص مستقبل ألكاراز، كما لم أفهم سر هذا الغموض الذي يحوم حول مستقبله، فالامر واضح إما يواصل أو يرحل، ولم أسمع من قبل بتأجيل البت في مستقبل أي مدرب، كما لا يجب ربط ذلك بنتيجة مباراة لأن المشكل أعمق بكثير، فقد ينجح في الفوز أو التعادل، وهذا ليس معناه نهاية المشكل أو يخالف التوقعات. وشخصيا حتى إن فاز على الكاميرون ونيجيريا وهو الأمر المستبعد، فيبقى بالنسبة لي مدربا محدودا ولا يملك شخصية الناخب الوطني، ولو لاحظت خلال كلامي معك لم أصفه بهذا الوصف، أي الناخب الوطني لأنّها أكبر منه فهو مجرد مدرب فقط ولا تتوفّر فيه شروط الناخب الوطني، والتي يبقى أهمها الشخصية القوية، وهذا يظهر من خلال تفاعله مع ما يحدث في محيط المنتخب وعلى أرضية الميدان، وخلال الفترة الماضية حدثت أشياء كثيرة أكّدت أنّ هذا المدرب لا يملك صفة الناخب الوطني.
❊ ما هي الاضافة التي قد يقدّمها هذا المدرب بعد فوات الأوان بما أنّ نتيجة مواجهتي الكاميرون ونيجيريا غير مهمّة؟
❊❊ وصف مواجهتي الكاميرون ونيجيريا بالشكليتين وهو الأمر الذي لاحظته في بعض البرامج والقنوات أمر غير منطقي، فمباريات المنتخب الوطني كلها مهمة ويجب الفوز بها، ولا يجب تفويت أي فرصة من أجل تحقيق الانتصار لأن الأمر يتعلق بالوطن ومباراة وطن ضد وطن، ولا يجب التقليل منها ولو كانت ودية، كما أن العمل يجب أن يتواصل حتى ولو كانت المباراة شكلية من طرف المدرب المطالب بمواصلة البحث عن السبل الكفيلة بتطوير مستوى المنتخب.
❊ هل تؤيّد قرار إبعاد ثلاثة لاعبين عن المنتخب؟
❊❊ أولا يجب معرفة من اتخذ هذا القرار هل المدرب وهو الامر المستبعد أو شخص آخر، وهنا نطرح تساؤلا أخر حول صلاحية المدرب هل هو فعلا من يقرر؟ أما فيما يخص هذا القرار وبغض النظر عن الأسماء، فمن غير المنطقي تحميل لاعب أو اثنين أو ثلاث مسؤولية الاقصاء من التأهل الى المونديال، فالمسؤولية تقع في البداية على المدرب الذي يتحمل المسؤولية كاملة، وكان عليه التحلي بروح المسؤولية والانسحاب لتفادي هذا اللغط الكبير، كما أن اللاعبين لم يجدوا الظروف الملائمة من أجل إخراج كل ما لديهم، فالأمر بقع على عاتق المدرب الذي يجب عليه تحسين تسيير المجموعة الموجودة تحت يده من أجل تحقيق أفضل النتائج، خاصة أنّ التساؤلات كانت كثيرة حول المعايير التي اعتمدت في استدعاء بعض اللاعبين، الذين أثبتوا محدوديتهم عندما منحت الفرصة لهم.
حسين ياحي لـ «الشعب»
تردّد الاتحادية في حسم مصير ألكاراز غير مفهوم
حاوره : عمار حميسي
شوهد:572 مرة