يتابع الحارس الدولي السابق كريم الموهاب كل مقابلات المنتخب الوطني باهتمام كبير، بالإضافة إلى اللقاءات الأخرى المبرمجة في قاعتي حرشة والبيضوية .. كون المنافسة بطولة عالم التي يكون المستوى الكبير طابعها المميّز.
الموهاب كان ضمن تشكيلة “الخضر” لتسعينيات القرن الماضي والتي حقّقت نتائج كبيرة وصنعت أمجاد المنتخب الجزائري لكرة اليد بمشاركات عديدة في بطولة العالم و كذا الألعاب الأولمبية.
وصنّف من ضمن أحسن الحراس الذين مروا على المنتخب الوطني بامكانياته الكبيرة التي جعلته حارسا أساسيا للتشكيلة الوطنية لسنوات عديدة، التقينا به بقاعة حرشة وقال لنا مايلي:
كيف تقيّم مشوار المنتخب الوطني في هذا المونديال؟
أقول لك بصراحة، كنت أتمنى أن يذهب الفريق الوطني إلى أبعد من الدور ثمن النهائي بالنظر للأشياء الجميلة من الناحية التقنية التي رأيتها ضمن هذه التشكيلة خلال المقابلات التي أجراها.. لكن أظن أن نقص الخبرة ساهمت في عدم تأهل الفريق الوطني الى الدور ربع النهائي.
وأنا جدّ سعيد ومسرور في نفس الوقت بالمستوى الكبير الذي قدمه الفريق الوطني في كل المقابلات التي لعبها، حيث قدمت عناصرنا لوحات فنية ومقابلات ذات مستوى.
ماذا كان ينقص الفريق الوطني لمواصلة المشوار؟
بالرغم من الإمكانيات التي يتمتع بها الفريق الجزائرية، إلا أنه كان يحتاج لمقابلات أكثر في الفترة التحضيرية، ففي حالة إجرائنا لـ 10 مقابلات كان يمكننا الذهاب الى الدور ربع النهائي .. لأن الشئ الأساسي الذي يعطينا أرضية لعب جيدة ومتينة هو المشاركة في عدد معتبر من المقابلات .. كون التدريبات وحدها لا تكفي لإعطاء قوة أكبر للفريق.
و في هذا الاطار يمكننا القول إن المنتخبات القوية التي تلعب على الأدوار الأولى في مثل هذه المنافسات تلعب حوالي 30 الى 40 مباراة .. مما يمكنها من الوصول الى نتائج كبيرة .. وفريقنا الوطني قدم مونديالا مميّزا ووقف الند للند مع أكبر المنتخبات.. وبدون شك عندما يكتسب هذا الفريق الخبرة اللازمة في المستقبل القريب بإمكانه تحقيق نتائج كبيرة، وسيكون لنا فريقا قويا.
تألقت بعض العناصر في التشكيلة الوطنية بشكل كبير، هل بإمكاننا معرفة اللاعبين الذين يراهم الموهب في المستوى؟
أتحدث في الأول على الحارس خاليفة غضبان، الذي يلعب في نفس المنصب الذي شغلته في السنوات الماضية.. لديه امكانيات كبيرة ومستقبل واعد، كما أنني أعجبت بامكانيات والمردود الذي قدّمه كل من حاج صدوق ونعيم .. ولا عبين آخرين الذين يعدون بالكثير.
وعن تقييمك لمستوى بطولة العالم الجارية بالجزائر؟
مستوى مونديال أقل من 21 سنة رفيع، حيث حضرنا لمقابلات قوية جدا خاصة بداية من الدور الثاني.. فلا يمكن الوصول الى الأدوار المتقدمة الا للمنتخبات القوية جدا.. وفي هذه الأدوار نستبعد حدوث مفاجآت لأن المعيار الوحيد هو العمل، العمل ثم العمل.