كشف مدرب المنتخب الألماني “إريك وودتك” أن المنتخب التونسي صمد 40 دقيقة ضد قوة المنتخب الألماني قبل أن ينهار في باقي أطوار اللقاء، موضحا بأن لاعبي المنتخب الألماني لا يزالوا يتذكرون الهزيمة في نهائي كأس الأمم الأوروبية في الدانمرك أمام المنتخب الاسباني ولديهم دين مع هذا المنتخب، موضحا بأن المنتخب الاسباني صفحة مفتوحة أمام الطاقم الفني الألماني، والمنتخبان يتعارفان جيدا وهو ما سيجعل من هذا اللقاء يلعب على جزئيات صغيرة، كما تحدث عن الكثير من الأمور الأخرى في هذا الحوار :
«الشعب”: فوز بالنتيجة والأداء أمام المنتخب التونسي دون عناء ؟
إريك وودتك : كانت مباراة صعبة لكني أعتقد بأنها لم تتعد 40 دقيقة بعدها انهار المنتخب التونسي أمامنا وتمكنا من الفوز عليهم بفارق عريض ومريح بـ 6 إصابات كاملة، أدينا مواجهة جيدة وقمنا بمجهودات كبيرة في بداية اللقاء، بكثير من السرعة والخشونة دفاعيا، وأعتقد أن لاعبي المنتخب التونسي تخوفوا كثيرا من طريقة دفاعنا، وكان لديهم صعوبة أمام لاعبينا الذين يتميزون بطول القامة، وهو ما جعلنا نسيطر على العشرين دقيقة الأخيرة بعدما تراجع المنتخب التونسي، الذي رغم ذلك حاول العودة في النتيجة في 3 مناسبات لكن في كل مرة كنا نسير تلك الفترة بذكاء، وبقينا جد مركزين لأننا نحترم كل الفرق ولا نريد أن نستصغر أحد، وأكثر من ذلك أردنا أن ننهي اللقاء في وقته الأصلي وعدم الذهاب إلى الوقت الإضافي كما كان عليه في مباراة ثمن النهائي المونديال أمام المنتخب السويدي الذي جر إلى لعب 10 دقائق إضافية، عموما هذه هي أسباب فوزنا العريض اليوم أمام المنتخب التونسي نحن جد سعداء بالتأهل إلى المربع الذهبي، وعلينا الآن أن نخلد للراحة ونواصل العمل بجدية في التدريبات حتى نتمكن من بلوغ الدور النهائي.
قمتم بإراحة الكثير من لاعبيكم الأساسيين في هذا اللقاء؟
لا يجب أن ننسى بأننا في هذا اللقاء لعبنا المباراة السابعة وسنلعب مباراتنا الثامنة، يوم السبت، وسيكون ذلك اللقاء نصف النهائي ونريد أن ندخر بعضا من الجهد لباقي المنافسة، كما أني أحبذ دائما إعطاء الفرصة لكل اللاعبين لأن هذا الجيل هو خليفة الجيل الألماني الذي سيلعب مع الأكابر مستقبلا فمنهم من سيندمج بسرعة مع الفريق الأول ومنهم من ستكون له الفرصة لاحقا، ولهذا نحن نفكر على كل اللاعبين ويجب علينا إقحامهم لكي يكسبوا الخبرة في مثل هذه المنافسات الدولية، صحيح أن لدينا لاعبين أساسيين، لكن دائما أريد خلق المنافسة بين اللاعبين لكي يرتفع مستواهم أكثر.
تواجهون المنتخب الاسباني في الدور المقبل، كيف ترى اللقاء؟
لكل مباراة خطتها، منافسنا المقبل سيكون المنتخب الاسباني القوي، لعبنا العديد من المباريات ضد هذا المنتخب القوي، فزنا عليهم تارة وتارة أخرى فازوا علينا، هم كتاب مفتوح بالنسبة لنا نعرف نقاط قوتهم وضعفهم وهم كذلك، وهذا اللقاء سيلعب على جزئيات بسيطة، اليوم لعبنا أمام بطل إفريقيا وفي نصف النهائي سنواجه بطل أوروبا وربما هذا سيكون لصالحنا، كما أن المنتخب الاسباني قد يكون منهكا بفعل المباراة الكبيرة التي خاضها اليوم أمام المنتخب المجري، لدينا ثأر نأخذه من المنتخب الاسباني الذي فاز علينا في نهائي كأس أمم أوروبا في البطولة التي أقيمت في الدنمارك، وأعتقد أن اللاعبين ما زالوا يتذكرون هذه الخسارة ليومنا هذا وسيؤدون مباراة بطولية، من جهتنا نحن الطاقم الفني سنعيد مشاهدة مباريات المنتخب الاسباني كاملة وسنعاينهم جيدا لتحديد خطتنا التي سندخل بها هذا اللقاء.
أنتم أفضل هجوم في البطولة العالمية، منذ انطلاقها، هل تعتقد أن هذا الأمر سيكون في صالحكم؟
أفضل هجوم، هذا يؤكد قوة منتخبنا واللاعبين الذين نملكهم في التعداد، المنتخب الألماني مكوّن من خيرة اللاعبين الألمان في هذه الفئة تماما مثل المنتخبات الأخرى، لعبنا 7 مباريات وفزنا بها كلها وسجلنا أهدافا عديدة، كما أن الدفاع هو الآخر قام بعمل كبير، والنتائج التي حققناه في البطولة العالمية المقامة حاليا، تؤكد بأن بلوغنا الدور النهائي في البطولة الأوروبية لم يكن وليد الصدفة وجاء نتيجة عمل كبير نقوم به نحن الطاقم الفني مع هذا الجيل الموهوب من اللاعبين الألمان الذين سيكون له شأن كبيرا مستقبلا في كرة اليد العالمية، الآن نترك الإحصائيات لأهلها وعلينا مواصلة التركيز على عملنا فوق الميدان لبلوغ هدفنا الثاني في هذه البطولة بالتأهل إلى الدور النهائي من المنافسة، بعدما بلغنا هدفنا الأول بالتأهل في صدارة ترتيب المجموعة الأولى.
لعبتم كل لقاءاتكم في القاعة البيضوية، وستتنقلون للعب باقي المنافسة في قاعة “حرشة حسان”؟
تعودنا على اللعب في هذه القاعة وعلى جمهورها، هذه القاعة جلبت لنا الحظ وفزنا فيها في كل مبارياتنا، سنتنقل إلى اللعب في قاعة “حرشة حسان” لباقي المنافسة، هي فرصة بالنسبة لنا من أجل التعرف على جمهور هذه القاعة، أتمنى أن نتمكن من تحقيق اللقب في القاعة الثانية.
مع مرور المباريات بات لديكم جمهور عريض؟
صحيح، لاحظت ذلك وحتى اللاعبين بدؤوا يتجاوبون مع الأنصار بعد تسجيلهم كل هدف، وقد يكون هذا في صالحنا في المباريات المتبقية، كما أني لاحظت بأن عددا محترما من الأنصار تنقل معنا من ألمانيا وهناك بعض الألمان المقيمين هنا يتنقلون لتشجيعنا في القاعة، ونحن يهمنا هذا الأمر كثيرا ويحفزنا على تحقيق الأفضل لرد جميل كل هذا الجمهور.