أكد مدرب المنتخب التونسي “محمد علي صغير” أن المنتخب التونسي أحرج المنتخب الألماني في الكثير من فترات لقاء الدور ربع النهائي، موضحا بأن لاعبيه لم يتمكنوا من مقاومة النسق العالي الذي فرضه أشبال المدرب الألماني “إيريك وودتك”، وعن تقييمه لأداء المنتخب التونسي في البطولة العالمية لكرة اليد لأقل من 21 سنة، أعرب عن راضاه التام عن المردود الذي ظهر به أشباله في هذه البطولة، موضحا أن الهدف كان التأهل إلى الدور الثاني وتجاوزوا هدفهم، تاركين بصمتهم أمام كبار كرة اليد العالمية، كما تحدث عن أمور أخرى في هذا الحوار:
«الشعب”: إقصاء من دور الربع النهائي أمام المنتخب الألماني؟
محمد علي صغير : للأسف أدينا مباراة كبيرة ووقفنا الند للند أمام المنتخب الألماني، لكن للأسف الحظ أدار ظهره لنا في هذا اللقاء ولم نتمكن من العبور إلى الدور نصف النهائي، لكن الشيء الوحيد الذي أنا سعيد به بعد خروجنا اليوم، هو أن المنتخب التونسي أصبح لديه شخصية قوية وبصمة على الميدان وتعرف بأن هذا اللعب هو للمنتخب التونسي الذي قام بأداء كبيرا خاصة من الناحية الدفاعية والهجومية، وتطور أسلوب لعبنا كثيرا مقارنة بالأشهر الماضية، لكن للأسف لم نعرف كيف نسيّر الريتم الذي فرضه المنتخب الألماني في هذا اللقاء، ومبروك على المنتخب الألماني المرور إلى نصف نهائي البطولة العالمية ومبروك على تونس الأداء الكبير المحقق في هذه المنافسة ومبروك على المنتخبات الإفريقية بعدما أخذنا مكانا رائدا في البطولة العالمية لكرة اليد، وأتمنى أن نكون أقوى في المنافسة المقبلة.
مدرب المنتخب الألماني، قال بأنكم كنتم متخوّفين من طول قامة المدافعين الألمان؟
لا أبدا، مشكلتنا أننا نعرف المنتخب الألماني والمنتخب الاسباني كذلك، اللذين يتميزان بفرض سرعتهما وريتمهما في المباراة ولعبهما يتميز بالتقاطعات السريعة وعلى التمركز جيدا في خط الدائرة، ولاعبيهما يتميزون بطول القامة على غرار اللاعبين الاسكندينافيين أو لاعبي أوروبا الشرقية، اليوم في وقت من الأوقات عرفنا، كيف نوقفهم في شوط المباراة الأول هجوميا، لأن دفاعنا دافع بشراسة، لكن تلقينا أهدافا سهلة على أخطاء فردية وهفوات فنية قمنا بها نحن في الهجوم وهو الأمر الذي استغله جيدا منافسنا في هذا اللقاء، ورغم كل هذا وصل الفارق في شوط المباراة الأول إلى 3 إصابات، ونفس الشيء حدث في المرحلة الثانية، لكن نسقط المباراة كان أقوى من المنتخب الألماني وأسرع منا ولم نستطع أن نوقفهم في الدقائق الأخيرة من المباراة، مبروك عليهم وأشكر الجمهور التونسي الذي تنقل إلى القاعة لمساندتنا وكل الجمهور الجزائري الذي ساندنا بقوة طوال هذه المنافسة، وهو ما يؤكد العلاقات القوية والوطيدة بين بلدينا الشقيقين.
ما هو تقييمكم لمشوار المنتخب التونسي ؟
والله بالنسبة لمشوارنا في هذه البطولة، بحسب رأيي المتواضع قمنا بمشوار ممتاز هدفنا عند مجيئنا لهذه البطولة هو الترشح للدور الثاني وبلغنا هدفنا، وذهبنا إلى أبعد من تطلعاتنا بعدما تمكنا من الفوز في الدور ثمن النهائي أمام المنتخب الايسلندي القوي وبلغنا الدور ربع النهائي، لكن هذا الدور واجهنا فيه عملاقا في كرة اليد العالمية وهو المنتخب الألماني وخرجنا بشرف من هذه البطولة بعدما لعبنا مباراة كبيرة، لاعبينا شباب والمنتخب يتكون وهذا المنتخب يلعب مع بعض منذ فترة قصيرة، لا يجب أن ننسى بأن هذا المنتخب هو بطل إفريقيا لكن في هذه البطولة لعبنا ضد منتخبات لديهم تقاليد في كرة اليد العالمية، لكني سعيد جدا بما قدمه اللاعبون، وكما قلت لك منذ قليل هذا المنتخب عرف كيف يضع بصمته في البطولة وعرفنا كيف نحرج منتخبات كبيرة على غرار ايسلاندا، روسيا، مقدونيا، المنتخب الاسباني الذي انهزمنا معه بفارق 4 إصابات فقط وحتى المنتخب الألماني اليوم.