مباراة بوركينا فاسو للوقوف على مدى جاهزية المجموعة
تنطلق غدا سلسلة المواعيد التي تنتظر المنتخب الوطني لكرة القدم بالمقابلة الودية التي ستجمعه أمام نظيره البوركينابي بالبليدة تحضيرا للمقابلتين الرسميتين في إطار تصفيات المونديال القادم بكل من البنين ورواندا، أين يكون المنعرج الحاسم بالنسبة لأشبال هاليلوزيتش إذا أرادوا التأهل إلى الدور القادم من هذه الاقصائيات التي أصبحت صعبة بعد أن كان المنتخب الوطني قد خسر في خرته الوحيد خارج الديار أمام نظيره المالي في السنة الماضية، لذا فإن الاستعداد للسفرية القادمة لابد أن يكون موفقا للعودة على الأقل بـ 4 نقاط للابقاء على الحظوظ كاملة قبل شهر سبتمبر، والذي يستقبل الفريق الوطني نظيره المالي في مقابلة المرشحين للمرور إلى الدور الحاسم في هذه التصفيات.
وبالتالي فإنّ هاليلوزيتش الذي تعوّد الآن على التربصات الطويلة حاول إعطاء الراحة المواتية للاعبين مقارنة بالتربصات السابقة، كون المعسكر الحالي يأتي في نهاية الموسم وعليه تكون الأمور جدّ حساسة من الناحية البدنية، لذا فإنّ التركيز كان أكثر على الجانب المهم وهو الاسترجاع وإعطاء قسط من الراحة للاعبين كي يعودوا إلى جو التدريبات، حتى أنّنا حضّرنا ولأول مرة في عهد الناخب هاليلوزيتش الوصول على دفعات بالنسبة للاعبين، وذكرنا الموقف بالاستراتيجية التي انتهجها المدرب سعدان في العديد من المرات، والتي أعطت ثمارها من الناحيتين البدنية والمعنوية لأنها ءبعدت الضغط عن اللاعبين الذين يأتون إلى المنتخب بعد موسم شاق في فرقهم.
الحفاظ على اللياقة قبل السفر
كما أنّ هاليلوزيتش لم يبرمج حصتين في اليوم خلال كل التربص مفضلا الحفاظ أكثر على اللياقة الحالية للاعبين دون إعطائها دفعا آخرا، علما أنّ الفريق سيكون على موعد مع سفريتين شاقتين إلى أدغال إفريقيا، أين يكون الجانب البدني في مقدمة الاهتمامات، بالاضافة إلى الظروف المناخية التي ستواجه المجموعة في اللقاءين.
وبدون شك فإن الطاقم الفني وبالاتفاق مع مسؤولي الفريق البوركينابي سيعتمد على أكبر عدد ممكن من اللاعبين في مباراة يوم الغد للحصول على رؤية شاملة للتعداد ومدى جاهزية كل لاعب قبل التوجه إلى البنين.
والقائمة التي حددها “الكوتش وحيد” لا يوجد فيها العديد من الأشياء الجديدة، ماعدا الثنائي أغوازي وخذايرية، وبالتالي كل الأنظار سوف تتجه نحو اكتشاف الامكانيات الحقيقية لأغوزي الذي ينتظر أن يكون أساسيا في وسط الميدان لمنحه الفرصة لإظهار امكانياته والتأقلم مع محيطه الجديد، ولو أنه ذكر أنّه ارتاح للجو الذي وجده في صفوف الخضر والذي سيساعده على تقديم الاضافة اللازمة للفريق الوطني بعد أن اقتنع هاليلوزيتش بامكانياته وقدرته على إيجاد الحلول لبعض الثغرات التي حدثت في التشكيلة الوطنية في المواعيد السابقة.
الظروف المعنوية لفغولي وقادير..
ومن جهة أخرى، فإنّ بعض اللاعبين لم تكن لهم نهاية موسم موفق مع أنديتهم، الأمر الذي قد يجعلهم في وضعية صعبة من الناحية البدنية، على غرار فغولي الذي لم يكن ضمن اختيارات مدربه الجديد، وقد يصل إلى الفريق الوطني غدا وهو منشغل بموضوع إيجاد حل لامكانية مغادرة نادي فالنسيا في سوق التحويلات، وبالرغم من أن نادي لبيفربول الانجليزي كان مهتما بخدماته إلا أنه جلب مهاجما آخرا في الساعات القليلة الماضية، كما أنّ اللاعب فؤاد قادير يعيش دائما نفس الظروف عندما يكون يحضر لمواعيد دولية مع الفريق الوطني، حيث أن هذه المرة أيضا اسمه متداول بقوة لمغادرة نادي مرسيليا بعد نصف موسم كارثي ولم يتألم مع نادي جنوب فرنسا، وقد يحول إلى ناد آخر.
هذه المعطيات قد تحول دون تمتع بعض اللاعبين بامكانياتهم الحقيقية، وتكون الفرصة مواتية لبعض المحليين الذين كان مسارهم شيئا ما منطقي مقارنة بالمواعيد الدولية، بالاضافة إلى كل من مبولحي وجبور
وقديورة الذين استفادوا من راحة مناسبة قبل أن ينطلقوا في التدريبات مع الطاقم الفني لـ “الخضر” وبإمكانهم أن يقدموا مردودا طيبا.
فالتسيير خلال هذه المرحلة مهم للغاية إذا أراد الفريق الوطني الاحتفاظ بكل حظوظه وعدم تضييع الفرصة، خاصة وأن الموعد التصفوي الأول في منعرج شهر جوان سيكون أمام منتخب البنين، الذي يسعى هو الآخر للظفر بالمركز الأول وإحداث المفاجأة أمام المرشحين الجزائرومالي، خاصة وأن صانع ألعابه سيسينيو سيكون في الموعد هذه المرة بعد أن غاب عن التشكيلة في مباراة الذهاب التي جرت بالبليدة في مارس الماضي.