أنهى اتحاد الحراش الموسم الكروي في المركز الثاني، وهذا ما سيسمح له بتمثيل الجزائر في منافسة رابطة أبطال إفريقيا خلال الموسم المقبل رفقة وفاق سطيف.
وتعود آخر مشاركة للفريق في هذه المنافسة إلى سنة 1999 أين خرج آنذاك رفقاء عزيزان من الدور الثمن نهائي على يد اسيك ابيجان الايفواري.
وكان أنصار ولاعبو الفريق يمنون النفس بإنهاء الموسم بفوز على الغريم مولودية الجزائر، لكن غياب هذا الأخير حرمهم من هذا الأمر لكنه لم يفسد فرحتهم بتحقيق المركز الثاني الذي خفّف عنهم الكثير خاصة مرارة الاقصاء من كأس الجمهورية.
وبالعودة لإنهاء “الصفراء” للموسم في المركز الثاني، أجمع كل من شاهد مباريات الفريق هذا الموسم على أنه يستحق المكانة التي وصل إليها نظرا للمستوى المميز الذي ظهر به الفريق، ووقوفه الند للند أمام فرق تملك خيرة اللاعبين في البطولة، لكن اتحاد الحراش بلاعبين شباب استطاع تحقيق ما عجز عنه بقية الفرق التي صرفت أموالا طائلة على الانتدابات، لكن استقرار التشكيلة والجهاز الفني على مستوى الفريق ساهم في الوصول إلى هذه المكانة رغم انتهاء الموسم، إلاّ أنّ الجهاز الفني لاتحاد الحراش بقيادة المدرب شارف برمج حصة خفيفة صباح الأربعاء بملعب المحمدية تمّ التركيز فيها على عامل الاسترجاع.
كما انتهز شارف هذه الفرصة من أجل الحديث مع اللاعبين بخصوص تقييم هذا الموسم، وأيضا توضيح الصورة بالنسبة لهم حول برنامج العمل الذي سيتم اتباعه خلال فترة التحضير التي ستبدأ مبكرا عكس جميع الفرق ليقوم بعدها الجهاز الفني بتسريح اللاعبين من أجل قضاء عطلتهم الصيفية.
كما برمج رئيس الفريق محمد العايب مأدبة غذاء يوم الأربعاء على شرف اللاعبين بأحد مطاعم العاصمة من أجل شكرهم على المجهودات التي بذلوها طيلة الموسم الذي تكلّل باحتلال الفريق للمركز الثاني.
وقد استثني من هذا اللقاء الثنائي بلقروي وبونجاح، اللّذان التحقا بفندق دار الضياف ببوشاوي من اجل الدخول في تربص المنتخب المحلي.
الإبقاء على شارف مطلب الجميع
وسيكون على إدارة الرئيس العايب إيجاد مخرج للازمة المالية التي عانى منها الفريق هذا الموسم، والتي ساهمت إلى حد بعيد في تضييع عدد من النقاط كانت ستكون مهمة في مشوار المنافسة على البطولة، ضف إلى ذلك إقناع المدرب شارف بالبقاء وهذا يتطلّب تحفيزات من نوع خاص متعلقة بالأساس بضم لاعبين مميزين.
وفي هذا الخصوص، طرح شارف على الادارة عدة أسماء من أجل التفاوض معها على غرار بوعزة وعواج، إضافة إلى المدافع بلقروي الذي يعد التعاقد معه أولوية بالنسبة للمدرب شارف.
وبالنظر للمستوى الذي ظهر به الفريق هذا الموسم سيكون لزاما على الادارة توفير الامكانيات اللازمة من أجل تكرار هذا السيناريو خلال الموسم المقبل أو تحقيق نتائج أحسن بما أن التركيبة البشرية متوفرة.
إيجاد مخرج للأزمة المالية
وبالنظر للمتغيرات التي يجب أن تتكيف معها الإدارة بداية من الموسم المقبل خاصة تلك المتعلقة بمشاركة الفريق في رابطة أبطال إفريقيا، وهو ما يتطلب إيجاد مصدر تمويل ثابت من أجل تحقيق مشاركة مشرفة على الأقل من خلال الظهور بمستوى يليق بالفريق بغض النظر عن النتائج وتفادي الهزائم الثقيلة.
وفي هذا الخصوص، أكّد رئيس الفريق محمد العايب في تصريحات صحفية أنّ الفريق لا يملك الإمكانيات الكافية من اجل المشاركة في هذه المنافسة، خاصة في الجانب المتعلق بالتنقل إلى أدغال إفريقيا دون نسيان تدعيم الفريق بلاعبين يملكون الخبرة الكافية لتاطير شبان الفريق خلال هذه المنافسة.