90 ٪ من تعداد الفريق خريجو الأكاديمية

نادي بارادو يقطف ثمار التكوين

عمار حميسي

استطاع نادي بارادو تحقيق هدفه المتمثل في الصعود إلى الرابطة الأولى موبيليس بعد غياب عن هذا المستوى لفترة، حيث عمّت الأفراح في بيت الفريق قبل خمس جولات عن نهاية المنافسة.
فرض نادي بارادو منطقه هذا الموسم على فرق الرابطة المحترفة الثانية بعد أن سيطر على المنافسة، حيث لم ينهزم خلال مرحلة الذهاب بعد النتائج المميزة التي حقّقها وهو ما جعل البعض يتأكد أن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو الرابطة المحترفة الأولى.
وصنع بارادو الحدث هذا الموسم من خلال التركيبة البشرية التي كانت جلها من مدرسة الفريق وهو ما جعله يحقّق الاستثناء مقارنة بالأندية الأخرى التي تراهن على المنتدبين لمنح الإضافة.
الأكاديمية.. خزان  حقيقي
حافظ نادي بارادو على تقاليده المتمثلة في الاعتماد على اللاعبين الذين تكونوا في الأكاديمية رغم الانتقادات التي تعرضت لها إدارة الفريق في وقت سابق من عدم نجاح هذه السياسة.
ورغم الانتقادات إلا أن إدارة الرئيس زطشي أصرت على الاستمرار في هذه السياسة ليحقّق الفريق هدفه هذا الموسم من خلال الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى بمجموعة من اللاعبين الشبان.
وتمتلك إدارة بارادو مجموعة مميزة من اللاعبين الذين استطاعوا فرض منطقهم رغم أن الفريق عانى من رحيل عدة عناصر مميزة إلى أندية أخرى إلا أن هذا لم يقلل من قوة الفريق.
وأصبح الفريق مقصدا لعدة أندية من أجل تدعيم صفوفها لإدراكها أن اللاعبين الموجودين يمتلكون مستوى مميز بفضل تكوينهم المميز على مستوى الأكاديمية بفضل الإمكانيات التي وفرتها الإدارة.
وساعد تواجد اللاعبين على مستوى الأكاديمية من تواجد الانسجام على مستوى التشكيلة بما أن اللاعبين يعرفون بعضهم البعض جيدا، وبالتالي فالانسجام سيكون موجودا وهو ما عزز من قدرات الفريق.
خوسي ماريا ... واللمسة الاسبانية
كان هدف الرئيس زطشي هو تطوير مستوى الفريق من خلال وضع نهج تكتيكي واضح يسير عليه الفريق يستمد قوته من الايجابيات المتواجدة على مستوى الأكاديمية والمتمثلة في تركيبة مميزة من اللاعبين.
وبالنظر إلى اعتماد الفريق على التكوين كان لزاما جلب مدرب يمتلك ثقافة بناء فريق مكون من مجموعة من اللاعبين الشبان ويتعلق الأمر بالاسباني خوسي ماريا نوغيس الذي استطاع قيادة الفريق لتحقيق الصعود.
وشدّ نادي بارادو اهتمام المدرب الاسباني بعد مشاركته في دورة ودية باسبانيا حضرها المدرب الاسباني الذي أعجبته كثيرا إمكانيات اللاعبين الشبان للفريق وهو ما جعل التعاقد معه أمرا ضروريا.
وتلاقت الأهداف المشتركة بين رئيس الفريق والمدرب الاسباني فيما يخص طريقة اللعب التي تعتمد على السيطرة ولعب الكرة الجميلة من اجل إمتاع الأنصار وهو ما حدث، حيث قدّم الفريق كرة جميلة جعلته من أفضل الفرق التي تلعب الكرة في الجزائر.
وكان النجاح الباهر بالنسبة للمدرب هو ربط الكرة الجميلة بالنتائج الايجابية وهي النقطة التي جعلت أسهم المدرب ترتفع كثيرا، خاصة أن تحقيق هذه الغاية ليس سهلا.
مزياني ونعيجي ... القوة الضاربة
لم يتأثر نادي بارادو برحيل بعض العناصر التي كان لها دور كبير في نتائج الفريق الجيدة على غرار زكريا منصوري وبن غيث في ظل تواجد الأكاديمية التي تمد الفريق دائما باللاعبين المميزين.
وصنع الثنائي زكريا نعيجي والطيب مزياني الحدث هذا الموسم بعد المستوى المميز الذي قدماه مع الفريق والأهداف التي سجلاها، مما جعلهما يتربعان على عرش النجومية بين لاعبي الرابطة المحترفة الثانية.
قدم الطيب مزياني نفسه هذا الموسم كهداف مميز يمتلك كل المؤهلات التي تجعله يحقق مشوارا مميزا من الناحية الاحترافية بسبب صغر سنه وتكوينه الجيد على مستوى أكاديمية الفريق.
وسجل مزياني 11 هدفا هذا الموسم جعله يحظى بمتابعة بعض الأندية داخل وخارج الوطن على غرار نادي ران الذي بعث له دعوة لإجراء التجارب أمام أعين الناخب الوطني السابق كريستيان غوركوف.
من جهته أكد ابن مدينة البرج زكريا نعيجي علو كعبه بفضل المستوى الراقي الذي قدمه هذا الموسم وتسجيله لـ 10 أهداف خير دليل إضافة إلى التمريرات الحاسمة التي لعبت دورا في ترجيح كفة فريقه.
ويمتلك اللاعب رجلا يمنى سحرية وسلاسة كبيرة في الجري بالكرة جعلته يلفت أنظار كل من شاهده وهو ما يجعله على أعتاب الاحتراف إن واصل تألقه مع الفريق خلال الموسم المقبل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024