بعدما تمكن من قيادة فريقه إلى تحقيق اللقب الثاني على التوالي لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، إتصلنا بابن الفريق وقائد وفاق سطيف “مراد دلهوم”، الذي حدثنا عن اللقب وعن رابطة الأبطال الإفريقية التي تنقص نسور الهضاب كي يخرجوا من السيطرة المحلية إلى السيطرة القارية في هذا الحوار :
الشعب: أولا أهنئكم بعدما تمكنتم من جلب لقب البطولة الثاني لكم على التوالي.
مراد دلهوم: أشكركم، هذا الموسم كان شاق ومتعب في نفس الوقت وجد صعب، لأننا في البداية عانينا من مشكل الإنسجام كون جل اللاعبين حلوا بالفريق هذا الموسم، وبعد مرور الجولات تمكنا من العودة بقوة وإنهاء مرحلة الذهاب في المركز الأول، ومرحلة العودة كانت صعبة للغاية، لأننا كنا نود الحفاظ على الثنائية التي جلبناها الموسم الفارط والتأهل إلى دور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية.
لكن الشهر الفارط ضيعنا هدفين حين تم إقصاؤنا على يد مولودية الجزائر في نصف نهائي كأس الجمهورية، ثم بعدها تم إزاحتنا من رابطة الأبطال الإفريقية بعد ما حدث لنا في لقاء الذهاب ضد فريق ليوبار الكونغولي، أين سجلنا أهدافا شرعية لم يتم احتسابها والكل شاهد كيف سجلت علينا الأهداف وبأي طريقة، في مباراة العودة فزنا عليهم بنفس النتيجة، لكن ضربات الترجيح خاننا الحظ فيها.
لكي نقوم بمسيرة كبيرة في المنافسات الإفريقية يجب أن يكون لدينا فريق أقوى من الذي عندنا وبلاعبين يتمتعون بخبرة وتجربة إفريقية كبيرتين، لأن ما نعانيه في أدغال إفريقيا يستطيع فهمه إلا من لعب مباريات دولية هناك.
❊ فزتم بلقبكم العاشر في مسيرتكم الكروية مع الوفاق؟
❊❊ صحيح، ما تقوله هو اللقب العاشر لي في مسيرتي الكروية، الوفاق من سنة إلى أخرى يكبر ويكبر وأصبح من غير الممكن اللعب من أجل اللعب، أصبحت للوفاق ثقافة مغايرة لما كانت عليه سابقا، نحن الآن نلعب من أجل إدخال على الأقل لقب واحد في خزائن الفريق، والحمد للّه أننا نتمكن من بلوغ هدفنا كل نهاية موسم، لا أخفي عليكم أن فريقا مثل وفاق سطيف الذي أصبح من بين أحسن الفرق الجزائرية منذ سنوات بعدما ظنّ الجميع أنه انتهى بعد الهجرة الجماعية للاعبيه، لكنه تمكّن من جلب الثنائية الموسم الماضي ولقب البطولة هذا الموسم بلاعبين من الأقسام الدنيا، وينقصه الآن لقب كأس رابطة الأبطال الإفريقية بصيغته الجديدة كي يصل إلى القمّة، الحمد للّه إدارة الوفاق لا تقصر في شيء في سبيل نجاحنا، الآن أعتقد بأنه أصبحت أحد أولويات الجميع في الفريق نيل رابطة الأبطال، وعلى الصعيد الشخصي ينقصني لقب قاري مع الوفاق بعدما نلت كل الألقاب التي يمكن حصدها محليا وإقليميا ورغم ما بلغته من مستوى، لكن لا يجب أن أنسى بأن وفاق سطيف هو من صنع لي هذا الاسم.
❊ اللعب على كأس رابطة الأبطال الإفريقية يلزمه الكثير من الأمور في مقدمتها الإستقرار والحفاظ على الركائز التي تغيّر الوجهة كل نهاية موسم؟
❊❊ صحيح، لكن الوفاق أثبت لموسمين متتاليين بأنه هو من يصنع الاسماء وليس اللاعبين الذين يصنعون الفريق، كما قلت لك منذ قليل بعد ذهاب خيرة اللاعبين قبل موسمين من الآن الكل من صحافة وأنصار والعارفين بأمور الكرة أكدوا بأن الوفاق كسب جيلا وانتهى برحيل الذين جلبوا البطولات والكؤوس والألقاب العربية، لكن كان العكس، الآن مهمتنا جلب اللقب القاري وفقط.
❊ إتصلت بكم العديد من الفرق بعدما تألقتم بشكل لافت مع الوفاق في السنتين الماضيتين، هل سيكون هذا موسمكم الأخير في الفريق؟
❊❊ صحيح، اتصلت بي العديد من الفرق، ومن بين الإتصالات الجدية التي تلقيتها شبيبة القبائل الفريق الغني عن كل تعريف، لا أخفي أن الموسم لم ينته بعد ولا زالت لدينا العديد من المقابلات نلعبها، وعند نهاية الموسم ستتضح الأمور بالنسبة لي، لكن الأولوية ستبقى دائما لفريقي الذي أشعر بالراحة فيه وأريد مواصلة مشواري إلى غاية الإعتزال.
❊ تربص الخضر على الأبواب وإذا استدعاكم الناخب الوطني، ستكونون في ورطة لأنه يصادف حفل زفافك؟
❊❊ ما تقوله صحيح، وفي حالة ما إذا إستدعاني الناخب الوطني لتربص الخضر سأكون في ورطة لأنه يصادف تاريخ حفل زفافي، لكن إستدعاء المنتخب الوطني لا يرفض وحمل الألوان الوطنية شرف لكل لاعب، في حالة استدعائي سأجد حلا للمشكل، وفي حالة عدم حصول ذلك سأواصل العمل من أجل نيل ثقة هاليلوزيتش.
الحوار أجرى يوم الخميس مساء.